تاريخيا ومن خلال وسائل اعلامية ودراسات وتحليلات , يؤكد لنا ولكل كاتب او مؤرخ ان العالم قوة رادعة ومن يدير توجهاته دولا عظمى في مقدمتها (الولايات الامريكية وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين)ناهيك عن القوة التي تتمتع بها تلك الدول اقتصادا متينا ومن ارضية صلبة جعلتها تكون المقدمة في رأيها والصواب هو الانجع, ومما يؤكد ذلك ما حدث في الحروب العالمية الاولى والثانية ورغم الخسارات التي كانت تطال كل منها, بقيت تلك الدول هي المؤشر الاول والمهيمن في اتخاذ القرارات وعلى رأسيها الحيتان الأقوى امريكا وروسيا ؟!.
ما يحدث اليوم امام اعيننا ان الاهداف الاستراتيجية لتلك الدول وفي مقدمتها كان سابقا التسلح بين العظميين روسيا وأمريكا وأما التنافس اليوم ما زال قائما , ولكن مع الظروف والتحرشات التي بلغت اشدها من تقسيم مناطقي عالمي , كان لأمريكا حصة الاسد في الاستعمار والتوسع السلمي , من خلال الدعم المادي في الشرق الاوسط , لبعض من الدول في الخليج العربي , والمغرب العربي , وإجمالا يمكننا القول ان الاستعمار الامريكي والأوروبي قائما ولكن بأساليب دبلوماسية توازيها الدعم اقتصاديا وبالتسلح دعما قاعديا لأنظمة متخلفة ما زالت قائمة بحكم السيف والجلاد, ناهيك عن قتل الحريات والتعبير عن الرأي للشعب فيها واكبر دليل على ذلك ما يحدث في شرقنا الاوسطي الجديد القديم, وبعكس ما تنشده ام الديمقراطية سعيا اعلاميا وغير نافدا
واليوم نرى ان تلك التدخلات الامريكية وبمساعدة فرنسا وبريطانيا وأحيانا المانيا , يتحدها من الجانب الاخر (روسيا والصين ) واللتان هما من اهم الدول الشرقية قوة في التسلح والاقتصاد لبعض المناطق من النفوذ التابعة لها او المؤيدة لسياساتها ضد التوسع الامريكي والأوروبي ألغربي وهنا يكمن السر .. وبرغم التناقضات والتصويت الذي يحدث في مجلس الامن , واستعمال حق النقض الفيتو المهيمن دائما للولايات المتحدة في أي قرار ضد الفلسطينيين او كل دولة لا تسير في فلك تلك القوة الامريكية وحليفاتها , كانت القرارات مؤثرة في الشكل والمبنى الاستراتيجي والاقتصادي مصلحة قبل مصالح الاخرين من دول العالم الثالث المستعمرة بشكل سلمي دبلوماسي حماية للنظام الحاكم فقط
اما اليوم وبعض التهور الحاصل في الشرق الاوسط ومن المعضلات التي اثبتت القدرة والصمود والتحدي امام الموقف الامريكي والأوروبي الغربي ضد ما يسير في سوريا ولبنان والتيار المؤيد لسوريا , نرى ان الامريكان لم يفلحوا في الحشد والإرسال والدعم الللا متناهي من السلاح والعتاد والمؤن وعبر دول عربية مستعمرة من قبلها , إلا ان سوريا وجيشها وشعبها صمد امام تلك الهجمات , وكان لروسيا والصين موقف الاسد من التحدي والتدخل ضد الهجمات الامريكية حفاظا على ما تبقى لها من قواعد استراتيجية ,, والخطر صار يداهم مصالحها , فكانت في دور واضح من التصويت في مجلس الامن وحق النقض الفيتو في قرارات مماثلة ولكن مع سوريا وإيران والغير ممن ليسوا في فلك امريكا والمستقبل
ايران كانت المحور الاول تحليلا واستنتاجا والقضية وصلت قاب قوسين او اكثر , والتهديد والوعيد ليل نهار في التصويب او الضرب في المفاعلات النووية ان لم تستجب للمطالب ولم تفعل من قبل امريكا والحلفاء ولكن الموقف الايراني الصلب بقي واقفا في زمن نجاد احمد , حتى تمكن من الحصول على انتاج نووي قائم او قريب من الوصول اليه في ألمستقبل فكان التردد قائما والاجوبة بين الحوار من يوم ليوم تتوقف ودون الوصول لجواب او رأي صائب , خوفا من الخوض بحرب لا يعرف كيف تكون البداية ويمكن للنهاية ان تصير اظلم ولا ارحم؟.ومن هنا فكر اوباما الرجل الاسود ومن البيت الابيض ومع مستشاريه للخارجية ان الطريق للحل هو فقط المفاوضات ؟! وما كان وراء ذلك إلا المخرج من المأزق الاقتصادي والدبلوماسي والداخلي في امريكا , والحصول على مكاسب مستقبليه من ايران ونفطها.
اذا كل ما اود تبيانه هنا ان الولايات المتحدة الامريكية مصالحها فوق كل مصالح العالم اجمعين, وما التناحر الاستراتيجي والدبلوماسي إلا مراحل تتماشى ومصالح الامم ؟ وأمريكا اليوم تتزاحم والدول حليفاتها في ارسال شركات النفط والاستثمار من خطواتها والمنتوج من المردود على الاقتصاد اولا وأخرا يا اهل العالم في كل قطر من المغرب الى المشرق وبلاد ألعرب تلك هي امريكا والمصالح علو كل الديمقراطية المعلنة وحتى لو كانت في السريان تخلفا ودمارا , فهمها السلب والنهب ولتخرب الدول والانطمة , فمرادها الاستثمار ودعم الاقتصاد من ثروات الشرق والفرس والعرب.. وبالطبع لا انفي ان التقاسم يسكون من حصص روسيا والصين بلا منازع , وبحق لأنها هي الاولى والأجدى وقوفا ومناصرة مع الاحداث والفيتو كان قد فعل الرد والند من فراغ ليصبح مملوء دون التنبؤ في الحاصل وبلا عتب.
اللهم انصر كل الذين على حق , وامدد في استثماراتهم ووفقهم لكل الشعوب والمناطق والأمم, ولتعلو المصالح الطبقية بمردود اولا على الشعوب الفقيرة ولتهدى وتهتدي من اجل رفعة الحصانة للشعوب الى الابد.
تلك هي رسالة تحليل من كاتب رغب ايصال معلومة قيمة , وما الهدف منها إلا التحليل والنقد لما هو حاصل من استياء النهج ومن قبل الدول العظمى , وأساليب النهب بلا رحمة او عدم, وما الاهم بنظرهم إلا الاستبداد للشعوب مهما حصل من قتل وقتال حاصل لليوم وكان في الماضي وما زال يحصد وسينتقم
على امل ان ننتهي من مراحل الظلم والاستعمار في الدبلوماسية ومع السلم الكاذب دون حلول قضايا المشردين من شعوب المنطقة وتحديدا من سوريا ولبنان وفلسطين , ناهيك عن المغرب العربي وإفريقيا وما يحصل
نأمل ان تستفيق شعوبنا المظلومة وان تعالج انظمة السفك بالدم ويا للندم
وان كنت على خطأ فيصححوني.
[email protected]
أضف تعليق