يستعد الحراك الشبابي ليوم الغضب الثالث ضد مشروع برافر، وذلك بعد أن أطلق فعّالياته المختلفة التحضيريّة حتّى يوم 30-11، يوم الغضب الثالث حيث سينظّم نشاطين احتجاجيين مركزيّينن في حيفا والنقب.

عن آخر التحضيرات ليوم الغضب الثالث، التعرّف أكثر على الحراك الشبابي، أهدافه، والخلفيّة وراء تشكيله، مراسلنا تحدّث مع الناشط السياسي خليل غرّة – قيادي في الحراك الشبابي في الشمال.

وقال خليل غرّة إنّ حراك 15 تمّوز في الشمال يعقد اجتماعاته الدوريّة في حيفا، فيما يوجد حراك آخر وهو حراك "برافر لن يمر"، وهو حراك النقب، مشيرا الى أن وجود حراكين شبابيين هو بسبب البعد الجغرافي، في حين ان التنسيق، التواصل، التحضير المشترك موجود بين الحراكين، وكذلك يتم التواصل والتحضير المشترك بأغلب الفعاليات، في تحضير البيانات، الصور، المواصلات وغيرها من القضايا المتعلّقة.

الحركة الاسلامية غائبة

وأضاف: "الحراك الشبابي يشمل ناشطين سياسيّين، مستقلّين، وفيما يشارك بتفاوت نشطاء الأحزاب إلا أنّ الحركة الإسلاميّة غائبة تماما عن الحراك الشبابي ضد برافر، وهذا أيضا ما شهدناه في حيفا يوم أمس حيث تغيّبت الحركة الاسلامية عن التظاهرة ضد برافر، فأنا أشعر بأنّ لديهم موقفا بألا يشاركوا بفعاليات الحراك الشبابي".

دول عديدة لبّت النداء وستنظّم احتجاجات

وأكّد غرّة أن الحراك الشبابي، وضمن استعداداته ليوم الغضب الثالث، يتواصل مع نشطاء في المجتمع العربي، وكذلك في العالم كلّه، بحيث أنّه ستنظّم هذه المرة أيضا تظاهرات بكل من لبنان، الأردن، المغرب، مصر، لندن، موريتانيا، ألمانيا، إيطاليا، الأراضي الفلسطينية، بحيث ستنظّم تظاهرات في القدس، غزّة، ورام الله بنفس اليوم، هذا اضافة الى احتجاجي حيفا والنقب.

المتابعة مقصرة

وتطرّق غرّة إلى موضوع التواصل مع الأحزاب والحركات السياسيّة ولجنة المتابعة، خاصة على ضوء المقابلة مع محمد زيدان – رئيس لجنة المتابعة الذي بارك التحرّكات للحراك الشبابي لكنّه طالب بالتنسيق معه، وأنّه لا يعرف من هم في الحراك الشبابي، أكّد غرّة أنّ الحراك الشبابي بتواصل مع كافة الأحزاب ومع المتابعة، وفي 15 تمّوز تجاوبت المتابعة معنا، ولكن في 1-8 كان التجاوب سيّئا، وكذلك في 30-11، ولجنة المتابعة مقصّرة، في حين يحاول الحراك الشبابي التواصل مع المتابعة لكن لا يوجد تجاوب.

دعوة الجماهير الى الانضمام للاحتجاجات

وفي النهاية دعا غرّة الجماهير للمشاركة في الاحتجاجات التي تم إقرارها حتّى 30-11، حيث تنظّم في عدد من القرى والبلدات تظاهرات محليّة أو منطقيّة، وذلك للمساهمة في تعبئة الجماهير، كذلك اعلن اليوم عن اضراب في الجامعات الساعة الثانية عشرة ظهرا، ولاحظنا تجاوبا غير مسبوق من الطلاب للإضراب، مضيفا: "علينا أن نرفع صوتنا عاليا ضد برافر، نحن نؤمن أنّنا جزء أساسي بأي تحرك ضد برافر، وعلينا أن نؤثّر من أجل إلغاء المشروع الترانسفيري، كما علينا ألا نترك الساحة، ووفق التقارير فإنّ هنالك تجاوبا كبيرا مع يوم الغضب الثالث، والخروج الى الشارع، لأنّ الموضوع لم يبقَ مجرّد يوم غضب، بل بدأت الحكومة بتطبيق المخططات ضد اهلنا في النقب".

مراسلنا توجّه لزاهي نجيدات لأخذ تعقيبه على سبب تغيّب الحركة الإسلامية عن الاحتجاجات والحراك الشبابية، كما ادعى غرة، وعقب قائلاً:" نحن ، في الحركة الاسلامية نبارك كل جهد ونشاط يصب في الدفاع عن قضايا شعبنا وعلى رأسها قضية النقب الساخنة جداً هذه الأيام ، وسيكون لنا نشاطنا الشبابي الخاص الذي سنعلن عن بعض فعالياته في الساعات القادمة وعلى رأسها دعم قضية النقب ومناهضة مخطط برافر المشؤوم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]