"بنتاي سجن في سكنهن لثلاثة ايام متواصلة والرعب كان رفيقهن في غربتهن، لم يتمكن من الخروج ولو لدقيقة واحدة، وحتى الان حالة من الرعب والخوف ما زالت تسيطر عليهن"، هذا ما قاله المربي اسعد شبلي اب كل من ايمان شبلي طالبة سنة رابعة لموضوع طب الاسنان، براءة شبلي طالبة سنة ثانية لموضوع الطب العام، واللواتي يدرسن في جامعة اوديسيا في اوكرانيا.

جاءت هذه التصريحات بعد موجة العنف والرعب التي مروا فيها كافة الطلاب الجامعيين العرب في اوديسيا في اوكرانية والذين تعرضوا لاعتداءات خطيرة من قبل مجموعات لاسامية والتي شكلت خطراً حقيقياً على حياة الطلاب.

واكد المربي شبلي على ان موجة العنف لهذا العام كانت الاشد والاكثر خطرًا على حياة الطلاب حيث قال:" نحن نعلم ان هناك مجموعات لاسامية تخرج بهذا الموسم في كل عام والتي تقوم بالمظاهرات وتنفيذ عدد من الاعتداءات على الطلاب الاجانب في اوديسيا، ولكن في هذا العام فقد كانت موجة العنف هي الاخطر والاشد حدةً عن سائر السنوات، حيث تم الاعتداء على عدد من طلاب الداخل الفلسطيني بشكل جسدي في حين مكث معظم الطلاب في سكنهم ولم يبارحوه خوفاً على حياتهم".

ويحكي لنا المربي اسعد شبلي ما مضى على بنتاه خلال هذه الفترة قائلا:" لقد حاولن بناتي ان يخفين عني الامر، ولكن بعد ان قامت وسائل الاعلام بالنشر عن الموضوع، اتصلت على بناتي لأتفاجئ بصحة الخبر، الا انهن فضلن ان يخفين عني هذا الخبر لكي لا يرتابنا القلق".

واردف قائلا:" لقد مكثن بناتي في السكن لمدة ثلاثة ايام لم يخرجن منه لخوفهن من ان يتم التعرض لهن من قبل الجماعات اللاسامية، وبالرغم من مرور عدة ايام على الموضوع الا انهن ما زلن يشعرن بالرعب هن وكافة الطلاب في اوديسيا".

تكذيب الخبر من قبل وسائل الإعلام ليس بمكانه

وحول ما نشروه بعض وسائل الاعلام والتي كذبت صحة الخبر فقد قال:" لا يمكن تكذيب خبر مثل هذا، فالجميع يعرف ان الخبر صحيح وان هناك خطر يهدد حياة طلابنا، واعتقد ان من كذب هذا الخبر فقد لمصالح شخصية لا اكثر".

واردف قائلا:" صحيح انه في بعض الاحيان تهوين المصيبة هو امر جيد، ولكن ان نضلل وان نظهر للرأي العام وكأن كافة الامور سليمة فهذا امر غير مقبول، فطلابنا اليوم يمشون بشوارع اوكرانيا وهم يحملون الفلفل (سلاح)، ولا يخرجون من الحرم الجامعي الا بجماعات كي لا يتم التعرض لهم, فكيف يمكن اخفاء مثل هذا الامر؟!!"

وحول ان كانت الاعتداءات ضد الطلاب العرب خاصة فقد قال:" في الحقيقة الاعتداءات تشمل كل من هو اجنبي وليس الطلاب العرب فقط، وقد قمت بالاتصال بالسفارة الاسرائيلية والتي اخبرتني ان هذا الامر معروف لديها وان هذا الامر يتعرض له كافة الاجانب في اوكرانيا في هذا الفترة من السنة, كما وحاولت الاتصال بالسفارة الاوكرانية الا انه تعذر علي ذلك".

واختتم قائلا:" اتمنى من ان تمر هذه الموجة على خير وسلام، فقد بعثنا طلابنا لكي يدرسوا ويعودوا لنا بالشهادات العليا , وليس لكي يعيشوا بحالة من الرعب , وأسال الله ان يحفظهم جميعا وان يعودوا سالمين الى بلادهم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]