هناك أسئلة شائعة ومتكررة قد تُطرح عن الحساسية وكيفية التعامل معها. في هذه المقالة سيجيب الطبيب عميئيل فايجنباوم-اختصاصي طب العائلة على بعض من هذه الأسئلة.

السؤال الأول: توجهت إلينا فتاة تبلغ من العمر 25 عامًا تُعاني من الحساسية ولا تعرف ما هو السبب وتقول: في الأيام الأخيرة بدأت أشعر بالحكة في بعض مناطق الجسم. هذه الحكة تحولت في اليوم التالي إلى طفح منتشر في كل مناطق الجسم من بينها: الوجه، اليدين والأقدام.

ذهبت إلى العيادة للحصول على العلاج، فوصف لي الطبيب حبوب"لوراتدين" للإستعمال في الليل،المشكلة ليست في نوع الدواء إنما عندما يختفي ويزول مفعول الدواء يظهر الطفح من جديد، لقد مرت 3 ليالي وأنا أتناول الحبوب دون أي فائدة أو تغيير . التغيير الوحيد هو أنه في الليلة الأولى حصلت على حقنة "ستيرويد" مما أدى إلى إختفاء الطفح بسرعة. اليوم ذهبت مرة أخرى لزيارة الطبيب ونصحني بأن أتناول الستيرويد بالإضافة إلى حبوب "لوراتدين" . أريد أن أعرف كم يلزم من الوقت لإختفاء الحساسية؟ وهل من الطبيعي ان تختفي ببطء؟ وهل سيساعد الستيرويد على اختفاء الطفح؟

رد الطبيب كان كالتالي : أنت تعانين من طفح جلدي يسبب الحكة يسمى الشرى(Urticaria). هذه الظاهرة شائعة جدا، وفي أغلب الأحيان تختفي بعد أيام وفي أحيانٍ أخرى تختفي بعد شهر. السبب الرئيسي لظهور الطفح الجلدي هو عدوى. عندما تستمر الحكة/الطفح لأكثر من يوم لا تكون مرتبطة بالحساسية بمفهوم رد فعل تحسسي لنوع معين من الغذاء او للبيئة . عند استمرار ظهور الشرى- Urticaria لأكثر من شهر -شهرين قد تكون مرتبطة بخلل في الغدة الصماء أو يكون الجسم في حالة"محاربة نفسه" او حالات المناعة الذاتية. في حال استمرار الطفح لفترة طويلة يوصى بإجراء فحوصات مختبريه لمعرفة عوامل العدوى وعوامل المناعة الذاتية .

أما لعلاج الطفح أنا أوصي بالحصول على علاج مضاد للهيستامين،الجيل الثاني مثل الـ Telfast 180mg مرة او مرتين في اليوم. كما أوصي بعدم الحصول على علاج ستيرويد لأن التوقف عن تناوله يُؤدي إإلى ظهور العوارض مرة أخرى على الرغم من أنه يُؤدي إلى راحة فورية .

السؤال الثاني تقول إحداهن: منذ سنتين ونصف وأنا أعاني من الحساسية بما في ذلك انسداد واحتقان في الأنف ، العطس والحكة،في بعض الأحيان يرافق هذه العوارض حكة في العيون وفي الحلق(لا أعرف إذا كانت هناك علاقة بين الأمرين). لا أستطيع أن أنسب هذه الظاهرة لشيء معين .

الحساسية تصيبني عندما أكون في البيت وأيضا عندما أكون في الخارج.(بشكل عام عندما أقضي معظم وقتي خارج البيت لا تظهر الحساسية) هذه العوارض بدأت بالظهور عندما كنت أسكن في الشمال، أنا اليوم أعيش في منطقة هود هشارون. الجدير بذكره أنه عندما كنت في الخارج ، هذه العوارض اختفت كليًا ولكن عندما عدت من الخارج ظهرت هذه الظواهر من جديد. كما أنني أريد أن أقول بأنني أملك كلبة ولكن كل هذه العوارض بدأت بالظهور قبل أن أشتري الكلبة.في بعض الأحيان لا أستطيع تحمل احتقان الأنف ،الحكة والعطس ولكن هناك أيام لا أشعر فيها لدرجة أن هذه العوارض تختفي لفترة أسبوع أو أسبوعين .

ذهبت لرؤية أخصائي حساسية ،كل الفحوصات التي أجراها لم تُظهر سبب محدد وبناءًا على هذا قرر أنني أعاني من الحساسية ضد عث الغبار(أنا أشك بالموضوع). أنا الآن أتعالج بالإبر الصينية، وعلى وشك الإنهاء. المعالج يقول أن المشكلة هي في نوعية الطعام الذي أتناوله، ولهذا مُنعت من تناول : منتجات الحليب، الخضار من عائلة الباذنجان، القهوة، الشوكولاطة وغيرها من المأكولات، ولكن العوارض لم تختفي.

قبل البدء بالعلاج بالإبر الصينية نصحتني الطبيبة بالحصول على "ألرجكس" ولكن هذا لم يغير أي شيء. أنا على وشك أن أفقد الأمل؟ هل لديكم نصيحة لي؟

رد الطبيب كان كالتالي: في البداية لا حاجة لفقدان الأمل، هناك أدوية أخرى يمكنك ان تجربيها قبل أن نصل إلى استنتاجات حول أسباب المخاط.

أنصحك بتجربةTelfast 180mg. إذا لم تساعدك هذه الحبوب قد يكون سبب المخاط رشح في الأنف وليس رد فعل تحسسي، في هذه الحالة أوصي بالتوجه إلى طبيب أنف،أذن حنجرة ، ربما يكون الحديث عن أورام حميدة لحمية، أو اضطرابات أخرى في الأنف بحاجة الى فحوصات عميقة.
 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]