في يوم الهجرة النبوية أقتطف لكم من قصيدتي الطويلة المعدة لطلابنا (من مجموعتي "إلى الآفاق"- الصادرة عن دار الأسوار في عكا سنة 1979)، أقتطف ما أوردت فيه عن الهجرة النبوية التي أُرِّخ التاريخ الهجري نسبة لها بأمر من الخليفة عمر الفاروق، فها نحن نبدأ عام 1435 هـ متيمنين الخير والسلام، والمحبة والوئام لنا ولمن حولنا، وللبشرية من حولنا، أن يعرفوا معنى الاحترام.

فأي احترام؟

إذ نجد في هذا العالم من يختار مناسبات الإسلام، ليقوم بالسوءات بل بالإجرام، فما أعجبهم شنق صدام إلا يوم عيد الأضحى المبارك، ولا يعجب السيسويون محاكمة مرسي إلا يوم ذكرى الهجرة النبوية، وماذا بعد؟؟!! والتهمة الرئيس هي "التخابر مع حماس" – وكأنها أصبحت العدو الخارجي؟؟!!

فحسبنا الله ونعم الوكيل!

........................................................

من وحي السيرة النبوية:

تَـبَّـتِ الأيـدي الّـتـي عادَتْ رَدىً
وَلْـتُـهـاجِرْ نَـحْـوَ أرْضٍ تُـؤنِقُ
طَـلَـعَ الـبَـدْرُ عَلَـيْـنا مُـشْـرِقًا
يَـثْـرِبٌ غَـنّـَتْ بـِفَـخْـرٍ تَسْمُقُ
بَـدْرُ، كُـمْ مِـنْ فِـئَـةٍ قَـلَّــتْ وَكَمْ
غَـلَـبَـتْ جُـنْـدًا كِـثارًا أَحْـدَقوا؟
يَـوْمَ أحْـزابٍ تَـوالَـى جَـمْـعُـهْمْ
فَـمَـضَـوْا فـي ذِلَّـةٍ قَـدْ أخْـفَقوا
كانَ يَـوْمُ الـفَـتْـحِ يَـوْمًا رائِـعـًا
يَـبْـعَـثُ الأمْـنَ لأهْـلٍ أشْفـَقـوا
أيْـنَ لاتُ؟ أيْــنَ عُـزى بَـعْــدَهُ؟
كَـعْـبَـةُ اللهِ حَـرامٌ مُـطْـلَــقُ
يَـبْـعَـثُ الـقُـرْآنَ فـي كُلِّ الوَرَى
حِـكْـمَـةً مُـثْلـى وَآيـًا يَـنْـطِقُ

يــا رَسـولَ اللهِ إنّـي عاشِـــقٌ
سِـيـرَةً تَـبْـقَـى وَذِكْـرًا يُـعْشَقُ
عِـبْـرَةٌ كانَـتْ لأصْـحابِ النُّـهى
لا تَـميـدوا أيُّـها الـناـسُ اتّـقـوا!

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]