يستدل من تقرير خاص نشرته جمعية "أور يروك" بمناسبة اليوم العالمي للأمان –أن حوالي 60% من المشاة الذين تعرضوا لحوادث عند عبورهم للشارع،قد أصيبوا في المكان الذي يفترض أن يكون آمناً بالنسبة لهم-ألا وهو ممر المشاة.
وعن ذلك قال شموئيل أبواف،المدير العام لجمعية "أور يروك" :في كثير من الحالات يمكن لخطوط إبطاء السرعة أن تكون الحدّ الفاصل ما بين الحياة والموت.ولو قامت الدولة بإنشاء المزيد من هذه الخطوط عند ممرات المشاة الخطرة،لكان بالإمكان ضمان النجاة وإنقاذ الحياة.
ويتبين من معطيات "أور يروك"،أنه في السنوات العشر الأخيرة 2003-2012 أصيب(32) ألفاً و (273) من المشاة وقتل ألف و(345) شخصاً.ومنذ مطلع هذه السنة (2013) قتل (67) من المشاة،من بينهم (49) قتلوا داخل المدن والبلدات،والباقون(18) لقوا حتفهم في الشوارع الموصلة بين البلدات.ويتبين من المعطيات الواردة في التقرير أن واحداً من كل أربعة مشاة مصابين(25%) قد تعرضوا للإصابة حين قاموا بعبور الشارع بعيداً عن ممر المشاة.وتبين أن واحداً من كل خمسة مشاة قتلى (21%)،قد تعرضوا للإصابة لدى عبورهم الشارع على ممر المشاة،وأن 47% من القتلى قد لقوا مصرعهم عندما عبروا الشارع بعيداً عن ممر المشاة.
ويعود السبب الرئيسي للنسبة العالية من إصابات المشاة إلى عدم إعطاء حق الأولوية من قبل سائقي السيارات،وقد تبين أن ثلاثة من بين كل أربعة حوادث (75%) أصيب فيها مشاة قد وقعت بسبب عدم إعطاء ذلك الحق في الأولوية.
وفي 48% من الحوادث الدامية التي أسفرت عن مقتل احد المشاة،تبين أن سائق السيارة الداهسة لم يعط حق الأولوية،وبذلك كان السائق مذنباً عملياً في موت الضحية.وتبين أن المشاة كانوا "مذنبين" في 28% من حالات الموت في الحوادث الدامية.
وعموماً كان السائقون مذنبين في 63% من مجمل الحوادث التي أصيب فيها مشاة،بينما كان المشاة مذنبين في 13% من الحوادث.
وتبين من الرصد الذي أجرته شركة "غيوكرتوغرافيا" أن 17% من المشاة الذين تم رصدهم قد عبروا الشارع رغم الشارة الضوئية الحمراء،وكان 26% من هؤلاء شباناً تتراوح أعمارهم ما بين 13-18 عاماً.وللمقارنة،فإن 7% فقط من مخالفي الشارة الحمراء كانوا مسنين.
كما تبين من الرصد أن غالبية الأولاد (حوال60%) الذين تتراوح أعمارهم ما بين 9-12 عاماً،لم يكونوا ممسكين بيد شخص بالغ عند عبورهم الشارع،بينما تبين أن 30% من الأولاد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5-8 سنوات لو يكونوا ممسكين بيد شخص بالغ عند عبور الشارع.
وطبقاً للقانون،يتوجب على السائق أن يخفف سرعة السيارة،وإذا اقتضت الحاجة –ليه توقيف سيارته،في كل حالة تهدد المشاة أو الممتلكات بالخطر.ويعاقب المخالفون الذين لا يعطون المشاة حق الأولوية بغرامة قدرها(500) شيكل،وتقديم المخالف للمحاكمة،وتسجيل عشر نقاط ضده.
[email protected]
أضف تعليق