في عيمك يزراعيل، ثلث الطلاب من العرب

في اليوم الأول للعام الدراسي بالجامعات والكليات ، لم يكن عدد الطلاب العرب الذين لكلية عيمك يزراعيل كبيراً ، فيبدو أن قسمًا كبيرًا من الطلاب قرر أن يوصل العطلة التعليمية بعطلة العيد ويدخل للكلية بعد انتهاء عيد الأضحى ، وبنفس الوقت علمنا أنه وخصوصا بيوم الأحد عادةً ما يكون عدد الطلاب قليلاً في الكلية.

وضمن استمرارنا بموقع "بكرا" في تغطية كل المسيرة التعليمية لطلابنا العرب في الجامعات والكليات ، قمنا اليوم بجولة في كلية عيمك يزراعيل الواقعة ما بين العفولة والناصرة في مرج ابن عامر وتحدثنا لبعض الطلاب حول مواضيع عدة أبرزها قضية ارتفاع القسط التعليمي وارتفاع أسعار السكن للطلاب.

بعض الطالبات والطلاب عبروا عن امتعاضهم من غلاء الأسعار حيث قالوا أن هذا يجبرهم على العمل رغم قلة الفرص وأن الأهالي يصعب عليهم تحمل مسؤولية تعليم جميع ابنائهم بهذا العصر.

الطالب ميمون حاج يحيى من الطيبة والذي يتعلم موضوع التمريض قال : بعد ارتفاع القسط التعليمي أصبحنا نشعر بصعوبة الوضع ، ومن جهة أخرى لأننا من الطبقة المتوسطة لا نحصل دائما على المنح، وبسبب بعد بلدي الجغرافي عن الكلية اضطر بأن أسكن هنا بمساكن الطلبة فلا أستطيع أن أعمل، مما يجبرني أن أرجع بنهايات الأسبوع لمنطقة المركز كي أعمل هناك ، ففرص العمل هنا ليست كثيرة ولا تتناسب مع وقت التعليم.

وعن قضية عيد الأضحى والعطلة قال: جيد أن يراعونا بيوم العيد ويضعوا التسهيلات ولكن لو مددوا العطلة وكانت بداية السنة الدراسية بعد العيد مباشرةً لكان أفضل ، حيث انني جئت اليوم فقط لتعلم محاضرة واحدة وسأرجع للطيبة لأقضي العيد هناك.

الكلية تؤكد أن هنالك تسهيلات للطلاب

من جهته قال نزار بيطار مدير وحدة دعم الطلاب العرب في الكلية: نوجه كل التمنيات بالتوفيق للطلاب الذين بدأوا التعليم اليوم وخصوصا طلاب العام الأول ، نقولها دائما للطلاب أنهم يجب أن لا يستكفوا بالنجاح ، إنما التميّز فكل طالب يجب ان يعمل على ذلك ، هذا العام انتسب نحو 330 طالب عربي جديد ، والطلاب العرب في الكلية لتعليم اللقب الأول هم تقريبا 1000 طالب ونسبتهم نحو 28%.

وتابع : ارتفاع القسط التعليمي ممكن أن يؤثر وللأسف سلبيا على الطلاب ، حيث سيضطر الطالب أن يعمل من أجل تغطية تكاليف تعليمه مما سيأخذ من وقته الذي كان يجب أن يخصصه للدراسة ، نتوجه لكل طالب أن يحاول الحصول على منح ونحن مستعدون للمساعدة.

وتحدث بيطار عن التسهيلات التي قدموها للطلاب العرب بسبب عيد الأضحى والتي تساعدهم على أن يقضوا العيد مع أهلهم وبنفس الوقت أن يستطيعوا أن يحصلوا ما سيخسروه من مواد وأن يشاركوا بفعاليات افتتاح العام التي أجلناها للأسبوع القادم.

وقد أكد بيطار على ما ذكرناه ، أن سبب عدم تواجد عدد كبير من الطلاب اليوم هو أن يوم الأحد بشكل عام لا يحوي برنامجا تعليميا مكثفا وأن قسم من الطلاب ربط العطلة بعطلة العيد.