في الوقت الذي تتصاعد فيه نبرة الرسائل السياسية المتبادلة بين إسرائيل وإيران، يبدو أن كيمياء التعاون الأكاديمي العلمي بين أصحاب الشأن في الدولتين – في مسار آخر مختلف كليًا يتمثل في علاقة مهنية " دافئة" لعالمين إيرانيين مع نظرائهما الإسرائيليين.
والمقصود عالمان في الفيزياء من الجامعة التكنولوجية في طهران، كانا قد نشرا بحثًا علميًا، شدّا انتباه البروفيسورين موشيه كافيه ويوجين كوغان، وكلاهما من جامعة بار إيلان في تل أبيب، وهي نفس الجامعة التي من المنتظر أن يلقي رئيس الحكومة الإسرائيلية، " نتنياهو"، خطاب بار ايلان الثاني، الذي يُفترض أن يتطرق إلى التوتر الحاصل بين إسرائيل وإيران على خلفية المشروع النووي.
وقد أرسل البروفيسور كوغان رسالة بالبريد الألكتروني إلى أحد العالمين الإيرانيين، لفت نظره فيها إلى أنه ( كوغان) قد أنجز بحثًا في نفس المجال، وتساءل عن سبب تجاهل زميله الإيراني لهذا البحث، معربًا عن أمله في " ألاّ تكون الخلفية والدوافع – سياسة".
وسارع العالمان الإيرانيان إلى الرد ( بأدب جمّ – كما ورد في الخبر المنشور في " يديعوت أحرونوت") وأكد أنهما لم يطلعا على البحث الإسرائيلي، بل وشكراه على لفت نظرهما، ووعداه بأن يتطرقا لاحقًا إليه، وكتبا في الرد أنهما يؤمنان بأن " العلماء هم رُسل للسلام، وأن طريقة تفكيرهم تختلف عن طريقة تفكير رجال السياسة"!
وفي حديث مع " يديعوت" صرح البروفيسور موشيه كافيه، الذي أنهى قبل أسبوع مهماته كرئيس لجامعة بار إيلان طوال 18 عامًا – بأنه " يحلم الآن بدعوة العالمين الإيرانيين إلى الجامعة، للعمل معها في مزيد من الأبحاث"!
[email protected]
أضف تعليق