لم تكُن لُعبة الباربي، بالنسبة " للطفلة ليالي" – في ذلك الحين، مجرد لُعبة تلهو بها، بل كانت " ورشة قص وترقيع أقمشة متنوعة في بعضها، لتصبح قطعة ملابس" تبدل فيها ليالي ملابس لُعبة الباربي.

تطورت معها الموهبة، حتى أصبحت ترسم وتنسق ملابس ألعابها، وكبُر معها شغفها في عالم الأزياء والموضة، لتُقرر الالتحاق بمعهد خاص لتعليم الأزياء والفن في حيفا، وبعد حين من ممارسة عمل التصميم اكتشفت، أن هذه التجربة في حياتها لا تلائم طموحها، فقررت أن تدخل عالم تنسيق الملابس، بداية في إحدى المعاهد المختصة في تل أبيب، لكنها لم تشعر أنها في المكان المناسب الذي يزودها في الآليات المهنية الخاصة بعالم الأزياء، فكان قرارها الجديد، أن تشُد الرحال، وتكون وجهتها مدينة الأنوار، والذوق الرفيع باريس.

من باريس كانت الانطلاقة الحقيقية... وبداية المشوار.

بدأ عشق ليالي حوا، الحقيقي - وهي شابة من مدينة الناصرة، مع عالم الموضة والأزياء، حين قررتْ الدراسة في باريس. فتعلمت اللغة الفرنسية، ومن ثُم حملتْ أمتعتها طالبةً للعلم، في إحدى معاهد تعليم الأزياء في باريس، لتتخصص بمجال تنسيق الملابس ( Stylist) .

وفي مقابلةٍ خاصة لموقع بُـكرا معها، قالتْ: " إن سفري بالأساس إلى عاصمة الموضة العالمية باريس، هو رُؤية العالم الحقيقي للأزياء والتعرف عليه عن قُرب".

وتابعتْ: " إن الدراسة تواجدها في باريس، فتح أمامها الأبواب في مجال المُشاركة في أهم عروض الأزياء العالمية، التي يُشارك فيها، أهم المصممين العالميين، والتعرُف على أبرز وأهم الشخصيات العالمية، في عالم الأزياء، وفنانين على المستوى العالمي والعربي. بالإضافة إلى التوسع في الأفاق المهنية في عالم الموضة والأزياء، الذي يُعتبر عالم متجدد، واقتحامه ليس سهلاً.

المشاركة في أسبوع الموضة في باريس ..

عادتْ ليالي، قبل عدة أيامٍ من مُشاركتها في عالم الموضة في باريس، وتُعتبر هذه السنة الرابعة على التوالي التي تُشارك فيها، إذ تتم دعوتها من قبل دور الأزياء الفرنسية، كونها منسقة ملابس معروفة لديهم، ومن المهم لديهم تواجدها في عروضهم الخاصة، لإبداء رأيها عن التصاميم والموضة الجديدة.

وعن التجديدات السنوية لأسابيع الموضة قالت: كل عام يوجد ما هو جديد في عالم الموضة والأزياء، وكل عرضٍ يختلف عن الآخر، ليس فقط في التصاميم، بل باستخدام الأقمشة والألوان، وحتى في تصميم " run way" – منصة العرض أو مرور العارضات، التي يكون تصميمها حسب إلهام المصمم وفكرة العرض الأساسية.

وأعطت مثلاً: " لقد تواجدتْ في عرض ملابس مصممة الأزياء الفرنسية fatima lopes في قصر قديم كما تم تنسيق "run way "في اللون الأبيض من الأقمشة الطبيعية مثل الحرير والقطن والدانتيل، وهو يتناسق مع فكرة تصميم ملابسها التي كانت تمثل الملابس القديمة الكلاسيكية مثل "الأنتيك" .

أزياء ربيع – صيف 2014...

بالإضافة إلى مشاركتها في عروض أزياء، تم دعوة ليالي أيضًا للمشاركة في معارض لأزياء ربيع وصيف 2014، التي هي تختلف تمامًا عن عروض الأزياء، فهي تُنظم مرتين في كل عام حيث يتم عرض جميع الأزياء مع الأحذية والإكسسوارات للعام المقبل.

وتحدثت، أن خلال مشاركتها للعروض، لاحظتْ أن الصرخة في عالم الموضة للصيف المقبل هو اللون الأبيض والبيج الفاتح، مع نقشات ألوان الفاتحة، وكما هو واضح، يختلف استخدام الألوان والنقشات من مصممٍ لآخر، فلكل واحد منهم، ذوقه الخاصة، يرى ويتابع الموضة بعين وزاوية مختلفة.

عرض المصمم اللبناني.. ربيع كيروز.

وعن أكثر عرضٍ أحبته، قالت: كان عرض المصمم اللبناني الفرنسي ربيع كيروز، الذي تميز حسب قولها، بأشياءٍ عدة، منها مرافقة أغاني فيروز للعرض، التي اندمجت بدقة حديثة مع مرور العارضات، الأمر الذي ميزه برأيها عن بقية المصممين.

بالإضافة إلى تميزه بالاعتماد في التصميم على الخط الكلاسيكي، من حيث تصميم الملابس واستخدام الألوان الهادئة مثل الأبيض والبيج والزهري الفاتح، ودمجه بين اللونين الأبيض والأسود في بعض التصاميم.

ويجدر بالذكر، أنه تميز أيضًا، في الإكسسوارات التي صممها، والتي تميزت باللون الفضي، التي صممت بشكل متناسق مع الملابس.

كما وتميّز عرضه، بتصميم أحذية غير اعتيادية، التي قام بتصميمها بشكلٍ أعوج، ويمكن رؤية ذلك خلال الرابط العرض المرفق. ( للدخول لمشاهدة الفيديو، اضغط هُنا) .

وعن اهتمام مجتمعنا العربي في عالم الموضة والأزياء قالت، أن هُناك اهتمام واضح وملموس من قبل سيدات وشابات فيما يجري في عالم الأزياء والموضة، وكل ما يتعلق بمستحضرات التجميل، لكن أستطيع القول أن السيدة العربية في مجتمعنا مقيدة بعض الشيء في مواكبة الموضة العالمية، من حيث الجرأة في ارتداء بعض القطع الجريئة، واختيار الأماكن المناسبة لارتدائها.

وللأسف، لا يوجد لدينا أماكن أو فرص للتعبير عن ذوقنا في اختيار الملابس التي نرغب في ارتدائها، أعتقد أن المكان الوحيد الذي يمكننا التعبير فيه عن ذوقنا واختيارنا لملابسنا، هو خلال السهرات والأعراس الخاصة.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]