هل سيحدث المقترح الروسي بوضع الكيماوي السوري تحت الاشراف الدولي اختراقا استيراتيجيا في موازين القوى الدولية الحاكمة للازمه؟؟ ام ان موازين القوى على الارض لا زالت هي سيدة الموقف ؟؟وبالتالي لا حل لهذه الازمة قبل اجراء التعديل المطلوب لهذه الموازين على الاراضي السورية ؟ سيما وان الوقائع على الارض تفيد بقدرة سوريا على تجاوز التهديد بالعدوان وفرض الحقائق والمعطيات التاليه كاساس لرؤية الازمة وطرق التعاطي الدولي معها

1__انكشاف التحالف الامريكي الصهيوني مع قوى الارهاب العالمي وانكشاف حضانته وتفريخه واستخدامه لصالح الاهداف و الاطماع الاستعماريه الامريكية الصهيونية
2__حصر تنظيمات الارهاب على الاراضي السورية في عناصرها الوافده من الخارج وعزلها عن الجماهير السورية وكشف دمويتها واجرامها بحق الدوله والمجتمع السوري
3__انتهاء قدرة تنظيمات الارهاب في سوريه على استقطاب عناصر ذات شأن في المجتمع والدوله السوريةوحصر نشاطها في بعض المرتزقه وقطاع الطرق واللصوص والمهربين الذين لا يعطون وزنا لقيم الحياة والحقوق الانسانيه
4__انفلات كل عناصر الارهاب المستخدمه في سوريه عن تعليمات الاجهزة الاستخباريه التي تسخرها لخدمة اهدافها وارتكابها لجرائم يندى لها جبين البشريه وانفضاح هذه الجرائم امام الرأي العام العالمي
5__انتصار فكرة الدوله السوريه على الارهاب وانضمام جماهير الشعب الواسعه اليها وايمانها بالخلاص عبر الدوله وليس عبر العصابات
الارهابية وهو الامر الذي اوصل مخطط تدمير سوريا الى ذروة انسداده وعدم قدرة القوى القائمه عليه على كسر هذا الانسداد حتى عبر الاحداث الخارجية او العدوان الخارجي المباشر وبالتالي اصبح واضحا للجميع ان لا مستقبل لعصابات الارهاب الامريكي الصهيوني على الاراضي السورية ولا جدوى من دعمها واسنادها باسلحه جديده او عدوان مسلح خارجي حيث فشل هذا التحالف في انجاح ارهابه على الارض السورية وفشل في صناعة احداث خارجية لدعمه واسناده وفشل في كسب الشرعية الدولية بصرف النظر عن الاختلالات القائمه فيها لدعم هذا الارهاب ومن ثم فشل في كسب تأييد دولي لعدوانه من خارج الشرعية الدولية وفشل ايضا في كسب الرأي العام الداخلي لتأييد هذا العدوان وهذا الفشل الذريع في كل المشروع وادوات تنفيذه يشير في ابسط التقديرات الى وجود مفصل دولي جديد في موازين القوى على الاراضي السورية يفضي الى انعكاسات عميقه على الساحه الدوليه و يمكن روسيا من استثمارها لفرض رؤية العالم الجديد الذي تمثله على السياسة الدوليه بشأن كل قضايا العالم وليس فقط القضية السورية

ان تصميم هذا المفصل الدولي لم يأتي بمحظ الصدفه بل جاء بفعل الصمود السوري وقوة التحالف الدولي الداعم له الذي حاصر الرؤية الامريكية للحل وفرض منطق الشراكة المتوازنه على الجميع

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]