لقد تعودتْ مَسامِعُنا، وتَجَسَد في ذَاكِرَتنا نَموذجًا يُصورُ الشابُ الفلسطيني، بين أسيرٍ أو شهيد، وفي الكثير من الأحيان مطلوبًا من قبل قوات الاحتلال، أو ربما يكون اسمه مُدرجًا في قائمة الاغتيالات، أو منفي في بلادٍ غير بلاده، وبين مهجر ولاجئ في مخيمات الشتات. 
ويحمل بيمينه بندقية، وبكفه حجر المقاومة، لقد رَسَخ في ذهننا أن يكون معبود الجماهير لدينا ( الأيدول)، إما شهيدًا أو أسير، وفي حالٍ أحسن، هو شاعر مقاومة، أو فنان تشكيلي يُجسد ملامح كثيرة للمقاومة، ومناهضة الاحتلال.

لكن هذه المرة، تغير نموذج ( الأيدول) الفلسطيني، وبات مفهومًا فيه أمل وشباب واعد، حُلم الشباب، صرخة تحمل القضية الفلسطينية، بالصوت العذب والكلمة، ورفع علم فلسطين، ولبس الكوفية، انه محمد عساف عندليب فلسطين يشدو في سماء العروبة، صاروخًا اجتاز الحواجز واخترق الجدار دون إنذار، صوت يتكرر مرة كل خمسين سنة كما أشادت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب.

اليوم، حلم محمد بات أقرب من أن يتحقق في نيل لقب أراب أيدول، وبهذه المناسبة، تحدثنا مُجددًا مع الوالد، جبر عساف، المتواجد هو وأفراد عائلته والأقارب في لبنان، ليدعموا محمد ويشجعوه في الأسبوع الأخير من البرنامج.

والد عساف: حصول محمد على اللقب فوز الشعب الفلسطيني..

وفي حديثه مع مراسلتنا، عبّر والد عسّاف عن فرحته لوصول محمد لهذه المرحلة المتقدمة من البرنامج، وقال : " أملنا فيه أن يحصد اللقب، لأنه حصوله على اللقب، هو فوز الشعب الفلسطيني، ورفع العلم الفلسطيني على المسرح تأكيدًا لسيادتنا كدولة فلسطينية، نحــن شعــــبٌ يــــستــحــق الحيـــاة".
وأثنى على موهبة ابنه، بقوله أنه جدير بتمثيل الشعب الفلسطيني، وأن شعبنا ولادًا للكثير من المبدعين والموهوبين.

دعم على مستوى الشعب، رئاسي وممولين...

وعن الدعم الذي حظي فيه محمد عساف، شَكَرَ الوالد، كل من دعم ابنه منذ انطلاقة البرنامج، وخص بالشكر أبو مازن الذي صرح أكثر من مرة عن دعمه لعساف، ورجل الأعمال الفلسطيني مُنيب المصري، الذي كان حاضرًا في إحدى الحفلات، بالإضافة إلى شُكر الشركات التجارية والمؤسسات الوطنية التي لم تبخل بدعم ومحبة ابنه.
وأكد الوالد أنه كان يتوقع هذا الكم من المحبة الدعم لابنه، لقوله: " لدينا قناعة أن شعبنا عظيم، ولا يتخلى عن أبناء شعبه".

عن الأجواء في لبنان..

وأشار والد عساف أن ابنه يحظى بجماهيرية كبيرة في لبنان، وخاصة من قبل اللاجئين الفلسطينيين المتابعين للبرنامج، إذ التقى مع عددٍ كبيرٍ منهم، وأثنوا على موهبة ابنه ودعمهم له.

الفوز بلقب أراب أيدول...

وعن نيل عساف اللقب، قال الوالد انه لديه ثقة كبيرة بحصول ابنه على لقب محبوب العرب، وأمله بالله كبير..

تهديدات حماس ليست أكثر من إشاعاتٍ مُغرضة..

وعن تردد الأخبار حول منع حماس دخول محمد عساف إلى غزة، ردّ الوالد: " كل ما تم تداوله في هذه المسألة، عبارة عن إشاعاتٍ كاذبة مُغرضة، نحن شعبٌ واحد في الضفة وغزة، لم تقم حركة حماس في غزة بأي تصرف ضد محمد، نتحرك بحرية تامة في غزة، دون أي مضايقة من أحد، نحن متواجدون حاليًا في لبنان، في حُكم دعمنا لمحمد، لكن حين انتهاء البرنامج، سوف نعود سويةً إلى القطاع.

الحصار، والإنتاج الفني في غزة، ومستقبل عساف الفني!

وعن سؤالنا له، حول الإمكانيات والإنتاج الفني، في غزة، وعن مكان استقرار عساف قال: " في صراحة أن العمل الفني في غزة ضعيف، لا يوجد دعم وإنتاج فني، كما لا يوجد معاهد موسيقية ومؤسسات فنية، ومحمد في بداية طريق انطلاقته في العالم العربي، ومن المتوقع أن يستقر بين لبنان وغزة، أو حتى في مصر.

في المرحلة المقبلة، أعتقد أن عليه إتمام تعليمه في الجامعة، فهو يدرس محمد موضوع الإعلام والصحافة في جامعة فلسطين الدولية في غزة، وهو في سنته الدراسية الرابعة.

لجنة التحكيم، وتشبيه محمد بالصاروخ..

وبالنسبة للجنة التحكيم، شَكَر والد عساف دعمهم لابنه، منذ انطلاقة البرنامج، التي لم توجه أي نقد لمحمد، وأثنت على أداءه، ولقبوه أكثر من مرة بـ " أراب ايدول".

وعن تشبيه الفنان راغب علامة عساف بالصاروخ قال وهو يضحك: " هذا التشبيه، يعود لكون محمد قادم من غزة". وتابع: مُحمد حمل قضية شعبه إلى أراب أيدول، وهو متمسك بقضية شعبه وبقيام دولته، وهو وفيّ لقضيته ولشعبه، ولا يوجد لدينا شك في ذلك. وهو داعم لمقاومة شعبه سواء إن كانت مقاومة مباشرة أو عبر الفن والكلمة.

شيرين وطلب الزواج مباشرة من والد عساف..

وعن إطراءات شيرين وإشادتها بموهبة محمد على الهواء مُباشرة، قال الوالد، لقد أحببت إطراءات شيرين حين سألت "أن محمد بني أدم زينا"؟ وبالأخص حين قالت أنه موهبة تتكرر كل خمسين سنة، وأكد أن هذا دليل باعتراف أهل الفن، أن موهبة محمد مُميزة، لم يمر مثلها منذ سنوات.
وعن طلب شيرين من لجنة التحكيم التوسط بينها وبين والد محمد في نية طلب يده، قال مُبتسمًا، هذا الأمر كان مُداعبة ومزحة من قبل الفنانة شيرين.

دعم الأقارب..

وعلى المستوى العائلي، يوجد لمحمد أربع أخوات وأخوين. وستأتي أخته وزوجها خصيصًا من السويد لحضور الحفل النهائي، وعدد من الأقارب والأصدقاء المقربين لدعمه.

وتوجه عبر موقع بُــكرا والد عساف إلى الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، هذا الشعب العظيم الذي ناضل على مدى مئة عام، والذي قدم آلافًا من الشُهداء، والأسرى والجرحى، الذي أوصل محمد إلى هذه المرحلة المتقدمة من " أراب أيدول"، أتمنى أن يستمر في الأسبوع الأخير من البرنامج في دعم محمد، حتى يحصل على اللقب، ونرفع علم فلسطين حتى يكون هناك لفلسطين كما انتصرت في الأمم المتحدة، وقبولها دولة مراقبة.

كلمة خاصة للفلسطينيين المنزرعين في أراضي 48...

وخص في توجهه والد عساف أبناء شعبه في الأراضي التي تم احتلالها عام 48، قائلاً: " هو أخوتنا الذين صمدوا في الوطن على مدار (65) عامًا من المعاناة تحت الاحتلال، نتمنى منهم دعم وتصويت محمد، نحن نعرف قدراتهم وإمكانياتهم، ونطلب منهم التصويت لمحمد.
وفي ختام حديثه، شكر موقع بُـكرا على مبادرته لدعم محمد عساف، وأرسل سلامه لكل الأحباب في الناصرة والداخل الفلسطيني.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك




 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]