الشيخوخة مرحلة من مراحل عمر الإنسان، وهي تختلف من شخص إلى آخر حسب الحالة الصحية والنفسية، وفي كثير من الأحيان يعاني كبار السن من الوحدة والعزلة عن وسطهم الاجتماعي، ولكن يُقال إن هذه الأمور تحدث في الأوساط الفقيرة فقط.
وتقول دراسة حديثة إن كبر السن ما هو إلا رقم، وعمر الإنسان هو ما يشعر به، فمن الممكن أن يجعل نفسه شاباً، ومن الممكن أن يتحول إلى عجوز فقد صحته وحيويته، وقد أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم كبار السن وضعفاء، من المحتمل أن يتخلوا عن الأنشطة التي من الممكن أن تساعدهم على البقاء شباباً، مثل الاندماج في المجتمع والقيام بتمارين بانتظام.
وفي المقابل، فإن الأشخاص المقبلين على الحياة بشكل إيجابي من المحتمل أن يواصلوا مشاركتهم في هذه الأنشطة التي تساعدهم على البقاء في حالة بدنية نشطة وتيقظ عقلي.
وتقول كريستال وارموث من جامعة ايكستر إنها تعتقد أن كبار السن الذين يضعون في حسابهم أنهم قد أصبحوا مسنين وعاجزين من المحتمل أن يتصرفوا كما يعتقدون، وقد أجرت وارموث مقابلات مع 29 من كبار السن في جنوب غرب إنجلترا وسألتهم بشأن تجاربهم في الشيخوخة وهشاشة أجسامهم، واكتشفت أن اعتقاد الشخص بأنه قد أصبح مسناً يدفعه إلى فقدان الاهتمام بالمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والبدنية، ولذلك فإن صحته تسوء ويقل اهتمامه بالحياة. وتشير السيدة وارموث إلى أن هذه الدراسة تؤكد على دور العوامل النفسية في مستويات الأنشطة والصحة بالنسبة لكبار السن، وعلى أية حال فإن الكثير من الناس تتبع نصائح السيدة وارموث بأن الأشخاص الذين يتبنون اتجاهاً إيجابياً في الحياة تكون إمكانية مشاركتهم في الأنشطة الاجتماعية والرياضية أكبر.
وقد كشف تقرير عام 2010 عن ارتفاع معدلات المعاشرة الجنسية مع أشخاص جدد لأشخاص في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات والثمانينيات منذ عام 2000 وهو ما يعني ارتفاع الحالة النفسية لدى هؤلاء الأشخاص، وفي الوقت نفسه فقد كشف الباحثون بجامعة نورث كارولينا أن كبار السن الذين يلعبون ألعاب الفيديو جيم تكون معنوياتهم عالية، وبذلك يتضح أن التفاؤل هو سر الحياة.
[email protected]
أضف تعليق