ها هو فصل الشتاء يبتعد عنـّا تدريجيا ً، تاركا ً وراءه آثار الأنفلونزا والزكام، وبالأساس – التهابات الحلق والحنجرة المزعجة.
هذه الالتهابات تشكل 10% -15% من دواعي زيارة الطبيب، ويكون السبب في ثلث هذه حالات العدوى بهذه الالتهابات انتقال الجراثيم بواسطة الجزئيات الناجمة عن التخاطب والسعال والعطس..
تستمر الالتهابات، لدى كل الفئات العمرية، الصغار والكبار – ما بين أسبوع وأسبوعين. وقد تكون أسبابها بكتيرية (ستربتوكوكوس) أو فيروسات جرثومية، وفي كثير من الأحيان يصعب التمييز بين هذه المسببات.
وعموما ً تظهر أعراض هذه الالتهابات على شكل احمرار في الحلق، وانتفاخ اللوزتين، وحساسية في الغدد اللمفاوية، والشعور بالآلم عند بلع الطعام، وأحيانا ً ارتفاع حرارة الجسم. وتتميز غالبية الالتهابات الفيروسية بالاحمرار وأوجاع الحلق وصعوبة البلع، لكن دون الأم في الرأس أو ارتفاع في الحرارة.
ولمواجهة هذه الالتهابات والقضاء عليها يـُنصح بإتباع الإرشادات التالية:
خلطة الزنجبيل
• اشربوا الخلطة المكوّنة من الزنجبيل الطازج وعصير نصف ليمونة وعسل، فهي كفيلة بتخفيف أوجاع الحلق والآم البلع.
رقبة دافئة
• يـُنصح بتغطية وتدفئة منطقة الرقبة بالملابس الملائمة كاللفحة أو الشال أو سترة الجولف، أو بواسطة القـِرَب المطاطية المملوءة بالماء الساخن، فهي كفيلة بتخفيف الأعراض خلال مدة قصيرة، وبالأساس تخفيف الانتفاخ والآم البلع.
درجة حرارة ملائمة
• انتم تحدّدون أن تقررون ما إذا كانت المشروبات الساخنة، أو الباردة – هي التي تساعدكم على التخلص من الآم البلع وباقي الأوجاع، وبناء على ذلك تتصرفون، فالمسألة "شخصية" جدا ً.
الحساء (الشوربة الساخن)
• تكون التهابات الحلق مصحوبة على الغالب بتراكم المخاط الذي يضايق عملية البلع. ويـُنصح بتناول الحساء (الشوربة) الساخن الذي يشمل الخضروات "البرتقالية" غير الممعوسة أو المهروسة: كالجزر والبطاطا والقرع – فهذه الأصناف تساعد على تقوية مناعة الجسم، ومن جهة أخرى فان ابتلاعها لا يسبب أوجاعا ً في الحلق.
وباستطاعة طبيب العائلة أن يحدد لكم الأدوية والعقاقير المناسبة لعلاج هذه الالتهابات والأوجاع.
[email protected]
أضف تعليق