سؤال:
أنا أم لطفل عمره 4 سنوات. وزنه 22 كيلو. لا أعرف ماذا أفعل معه. لقد توفي زوجي من حوالي 15 شهرا. نحن نعيش لوحدنا في بلد أوروبي. أرجوك ساعديني!! هل من طريقة لتخليصه من وزنه المتزايد؟
الجواب:
عزيزتي لا للقلق. طفلك ما زال صغيرا وبمقدورك تدريبه على الحمية المناسبة له. أنصحك باستشارة أخصائية تغذية للأطفال كي توجهك على أنواع الطعام المناسب له. بعدئذ بمقدورك مساعدته الفورية.
ما سبب تشويش نظام تناول الطعام المعتاد؟
أثبتت الأبحاث بأن للحالات النفسية تأثير على تزايد الاقبال على الطعام بلا حدود أو بالعكس. من المؤكد بأن طفلك يلجأ لتناول الطعام كتنفيس عن تراكمات مشاعر مزعجة وضاغطة. هو يعيش في بلاد الغربة. بعيد عن أهله وأقاربه. هذا عدا عن وفاة والده الصادم وتأثره بسبب افتقاده وفراقه. هو لا شك يلاحظ نفسية أمه الحزينة على فقدان شريكها وغيرها من الضغوط اليومية التي يواجهها طفلك الصغير... هو ما زال طفلا صغيرا وليس بمقدوره اتخاذ قرار بالتخسيس والالتزام بالضبط اليومي الدائم لوحده. ضبط الرغبات يحتاج لنضوج. جيله الصغير مع ظروفه الصعبة يحتاج لمساعدته بقيادة تربوية متفهمة وداعمة.
كيف بمقدور أمه تدريبه على ضبط غريزة شراهة أكله؟
بالترغيب الإيجابي والابتعاد عن النق والتوبيخ. نعم لتعويده على استبدال عادة تناول الطعام بلا حدود وبشراهة لعادة تناول الخضار. هو يحتاج لكثير من ترغيب مشروط للابتعاد عن تناول الطعام الذي يحتوي على النشويات والسكريات. كلما ازدادت وسائل ترغيبك له كلما ازداد أقباله على الأكل المفيد. كثيرة هي وسائل ترغيبك له والتي تناسبه، مثل سرد قصة يحبها، عمل سلطة معا بمحتوياتها الغذائية المناسبة، ذهابك معه إلى أماكن يتمتع بها، اللعب ببستان قريب... كلما ضبط نوع أكله أكثر كلما نال أنواع ترغيب وامتداح. ربطه حميته التي يمارسها باشرافك بمحفزات ترغيبية لا بد أن تستفزه على مواصلة الضبط والثبات على عادة أكل أكثر فائدة لجسمه. المهم التمسك بالتعامل الإيجابي والابتعاد عن ملاحظات سلبية، مثل توبيخه أو معاقبته.
ماذا يلزمه عند المباشرة بضبط غريزة شراهته على الأكل وكم طول مدة التدريب؟
التدريب على الضبط يحتاج لطقوس كي تساعده على الثبات بحميته الصحية. بعد تعرفه معك من أخصائية التغذية على أنواع الطعام الضار يلزم تنظيف البيت وتنقيته منه. إتخاذ القرار بالامتناع عن شراء كل نوع طعام هو سبب بزيادة سمنته، مثل الشوكولاطة، المعجنات، التسالي... عدم وجود تلك الأطعمة يجعله حين يشعر بالجوع يقبل على تناول الأطعمة المفيدة والمتوفرة في البيت. من المهم تنويع وجباته الغذائية بإضافة أطعمة ترغيبية مفيدة والتفنن بأناقة تقديمها. كلما تنوعت الأطعمة المفيدة وتقدمت بفن وتزيين مثير للشهية كلما تمتع بتناولها وازداد طلبه عليها. قصة (كُشْكُشْ لا يشبع أبدا) العلاجية تحكي عن ذات تجربته. بعد سردها له يتأثر بسلوك بطلها سوف تستفز رغبته على تقليد سلوكه بالتمسك بحميته وضبط شهيته وأيضا ترغيبه على القيام بأنشطة حركية وفعاليات رياضية مناسبة لجيله الصغير. من المهم أيضا تسليته بهوايات يلهو بها فتنسيه تسليته تناول الطعام. يستغرق تعويده هذا مدة أقصاها 21 يوما ولكن يلزمه المتابعة باشرافك الدائم بكثير من احترام وامتداح وبالتوفيق.
----------------------------------------------------------
إنضموا الى صفحتي على الفيسبوك "الهام دويري تابري "لتلقّي أسئلتكم وللمزيد من التواصل.
عنوان موقعي الاكتروني: www.darelham.com
عنوان بريدي الإلكتروني: [email protected]
لتعيين موعد زيارة للاستشارة التربوية الفردية، الاتصال على رقم هاتف: 6014425-04
[email protected]
أضف تعليق