هذا على الرغم من أن نسبة المواطنين العرب في البلاد هي 20%، ونسبة أصحاب رخص السواقة العرب من مجمل أصحاب الرخص هي 16%

نسبة تعرض المواطنين العرب للإصابة بحوادث الطرق، كبيرة بالمقارنة مع نسبتهم من مجمل السكان: هذا ما يتضح من المعطيات التي تم عرضها في مؤتمر أور يروك. هذا المؤتمر الخاص، الذي عقد يوم الثلاثاء 19.3.2013 في يركا، عرض على النساء في المجتمع العربي صورة الوضع المقلقة التي تسود الوسط العربي في موضوع حوادث الطرق. بادرت لعقد هذا المؤتمر جمعية أور يروك بالتعاون مع المجلس المحلي في يركا. وقد تواجدت في المؤتمر نحو 130 سيدة، أتين من بلدات: كوكب، جديدة – المكر، يركا، كفر سميع، الرامة، كرميئيل، نحف، المزرعة، وساجور.

خلال المؤتمر، عرضت د. حنين فرح من جمعية أور يروك، معطيات تتعلق بحوادث الطرق في الوسط العربي. وقد أشارت فرح إلى أن الوضع مقلق جدا، خصوصا بين الأطفال: 60% من حالات الموت، و35% من المصابين الأطفال بحوادث الطرق هم من الوسط العربي. والحقيقة أن هذا المعطى يعتبر خطيرا جدا في ظل حقيقة أن نسبة الأطفال العرب هي 27% من مجمل الأطفال في البلاد.

بالإضافة إلى ذلك، شرحت د. فرح للمشاركات في المؤتمر، كيف بالإمكان منع تعرض الأطفال للإصابة بحوادث الطرق، وشددت على عدد من القواعد الذهبية التي يجب الحفاظ عليها: عدم السماح للأطفال بجيل أقل من 9 سنوات بعبور الشارع لوحدهم، التخطيط سلفا - وبالتعاون مع الأطفال – مسالك السير الآمنة لهم، واستخدام وسائل الأمان مثل أحزمة الأمان ومقاعد الأمان حتى خلال السفرات القصيرة.

كذلك عرضت د. فرح المعطيات المتعلقة بحوادث الساحات المنزلية: خلال سنة 2011، تم دهس 10 أطفال (بجيل 0.5-4 سنوات) في إطار حوادث الساحات المنزلية في البلاد، في الوسط العربي. وقد أوضحت، أنه من أجل منع مثل هذه الحوادث، يجب التأكد – عند البدء بالسفر إلى الخلف – من عدم وجود أطفال حول المركبة، كما يجب تربية الأطفال على أن اللعب بالقرب من السيارات، هو أمر بالغ الخطورة.

خلال الاجتماع، تحدث كل من حسين فارس رئيس اللجنة المعينة في مجلس يركا ووائل حاج، مدير قسم التربية اللامنهجية في يركا، حيث تطرقا إلى الأهمية التي يوليها المجلس المحلي لموضوع الأمان على الطرق وإنقاذ حياة البشر. بينما قامت بعرافة المؤتمر السيدة آيات سلامة، مركّزة المجتمع والجمهور في قسم التربية اللامنهجية ومستشارة رئيس المجلس لشؤون رفع مكانة المرأة.

بالإضافة لكل ذلك، شرحت د. فاتنة حزان، الأخصائية النفسية وموجّهة المجموعات، كيف بإمكان الأهل التأثير على سواقة السائقين الشباب، وجعلهم يتصرفون بصورة أكثر أمانا.

في القسم الثاني من المؤتمر، أقيمت حلقة حوار ونقاش شاركت بها مجموعة من السيدات اللاتي فقدن أبناء عائلاتهن من الدرجة الأولى بحوادث الطرق. وقد أشركت السيدات الجمهور الواسع بقصصهن وطرق مواجهتهن للثكل.

هذا، وقد جاءنا من جمعية أور يروك: "إن المعطيات المتعلقة بحوادث الطرق في الوسط العربي هي معطيات مقلقة جدا. يجب على الدولة أن تهتم بتخصيص الموارد من أجل تحسين البنى التحتية ورفع مستوى الوعي والتربية للحذر على الطرق في أوساط المجتمع العربي". 


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]