قمعت الشرطة الاسرائيلية مظاهرة تضامنية مع غزة نظمها الطلاب العرب في الجامعة العبرية بالقدس، واتت عملية القمع مع سماع دوي صفارات الانذار بالمدينة والانباء عن سقوط صاروخ، وعلمت مراسلة موقع بُـكرا، من أحد طُلاب الجامعة العبرية، عن اعتقال عدد من الطلاب والمتضامين، ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، أثناء المظاهرة التي نفذها الطلاب والمتضامنين قريبًا من الساعة الثانية عصرًا، أمام مدخل الجامعة.
قمع مظاهرة سليمة وتنفيذ اعتقالات
وقد قامت قوات من الشرطة والوحدات الخاصة بالاعتداء بالقوة والضرب دون أي مبرر على مظاهرة سلمية قام بها الطلاب العرب في الجامعة العبرية في القدس في "هار هتسوفيم". ويُفيد الطالب، أنه حين تم اطلاق صفارة الانذار في مدينة القدس، حوالي الساعة 13:45، هجمت قوات الشُرطة ووحدة من المستعربين على الطلاب، وضربهم، بالهروات، كما وقامت وحدة شُرطة الخيالة بمطاردتهم وملاحقتهم بالخيول، وقد نتج عن ذلك مقاومة من الطلاب والمتضامين، واصابتهم.
وقد اعتقلت أفراد الشُرطة الطالب مجد حمدان، وهو من كتلة التجمع الطلابية في الجامعة العبرية، واعتقال طالب من اليهود اليسارين في الجامعة، لم يُعرف اسمه بعد، ومتضامن من بلدة العيساوية القريبة من القدس، يُدعة راشد شتية.
مشاركة كافة الحركات الطلابية
وفرقت قوات الإحتلال المظاهرة التي شارك فيها العشرات من طلبة الجامعة العبرية من أراضي العام 1948 والقدس، بإستخدام فرق الخيالة والإعتداء بالضرب على المشاركين، اللذين رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور شهداء القطاع من الأطفال والنساء والشيوخ، مرددين هتافات تناشد التدخل الدولي والفوري لإنهاء سيل الدماء في غزة ورفع الظلم عن شعبنا.
وقال الناطق الإعلامي لحركة"وطن" في الجامعة العبرية ينال السعدي إن المظاهرة خرجت رفضاً للعدوان على غزة وتنديداً بإجرام آلة الحرب الإسرائيلية، مؤكداً مشاركة كافة الحركات الطلابية فيها فكانت تمثل مختلف أطياف الشعب الفلسطيني. وإستنكر السعدي إعتقال زملائه من الطلبة، وفض قوات الإحتلال للفعالية بطرق إرهابية، مشدداً على الضرب والتنكيل والشتم وتكبيل الأيادي للمشاركين الرافضين العدوان على أبناء شعبنا.
مسيرة مضادة لطلاب يهود من معسكر اليمين
في المقابل، خرجت مسيرة مضادة لطلبة الجامعة العبرية الموالين لحزبي "الليكود" و "امترتسو"الإسرائيليان، حيث رفعوا الأعلام الإسرائيلية، ورددوا شعارات عنصرية بحق العرب منها "الموت للعرب" مؤكدين تأييدهم لإبادة المواطنين جماعياً في غزة، وذلك تحت حماية كبيرة من عناصر الشرطة والقوات الخاصة والجيش الإسرائيلي.
اعتقال 4 طلاب جامعيين بينهم عضو سكرتاريا التجمع الطلابي مجد حمدان
وأقدمت الشرطة الإسرائيلية في القدس، اليوم الثلاثاء، على اعتقال 4 شبان قبالة الجامعة العبرية في القدس أثناء تظاهرة نظمها الطلاب العرب، ظهر اليوم، تنديدا بالعدوان على قطاع غزة. وعلم أن بين المعتقلين طالبين جامعيين، أحدهما مجد هاشم حمدان عضو سكرتاريا التجمع الطلابي الديمقراطي في الجامعة العبرية، وتم اعتقاله من قبل الوحدة الخاصة. كما تم اعتقال طالب آخر وشابين مقدسيين لم تضح هويتهما بعد. وقامت الشرطة باقتيادهم إلى معتقل المسكوبية. وكانت الشرطة قد حشدت قوات كبيرة، بما في ذلك الخيالة والوحدات الخاصة، في المكان بغية تفريق التظاهرة الطلابية بالقوة. وأكد شهود عيان أن الوحدات الخاصة أقدمت على اعتقال المتظاهرين بدون أي سابق إنذار، وبدون أي سبب يستدعي الاعتقال.
النائب غنايم: اعتداء الشرطة على مظاهرة الطلاب العرب في الجامعة العبرية قمع فاشي من الدرجة الأولى
قامت قوات من الشرطة والوحدات الخاصة قبل قليل بالاعتداء بالقوة والضرب دون أي مبرر على مظاهرة سلمية قام بها الطلاب العرب في الجامعة العبرية في القدس في "هار هتسوفيم".وأدان النائب عن الحركة الإسلامية وعضو لجنة التربية البرلمانية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، هذا الاعتداء على الطلاب العرب معتبرا إياه "انتهاكا لأبسط حقوق الإنسان وتصرفا قمعيا فاشيا من الدرجة الأولى يعكس أجواء الحرب والعربدة التي تسود المجتمع اليهودي".وأضاف النائب غنايم: "التظاهر والاحتجاج حق طبيعي في كل أنحاء الدنيا إلا في إسرائيل التي يَعتبر قادتها وحكومتها مظاهرات العرب خطرًا أمنيا. إن الاعتداء العنيف على الطلاب والطالبات العرب في الجامعة العبرية في القدس من قبل قوات الأمن يدل على حالة الهيجان وفقدان السيطرة التي تعيشها حكومة محور الشر نتنياهو- ليبرمان، هذا الهيجان ينعكس على الشرطة وقوات الأمن التي تريد التنفيس عن حقدها وكراهيتها لكل ما هو عربي باستعمال العنف ضد الطلاب الجامعيين".
هذا وقد أصدرت يوم أمس الكُتل الطلابية، بيان تم نشره على صفحة الفيسبوك مفاده: "
"يتعرّض شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة هذه الأيام إلى عدوان إسرائيلي شرس يستهدف صموده تحت الحصار وصمود مقاومته الجبّارة. حيث يواجه الة الحرب والقتل الإسرائيليّة وحيدًا، وسط تخاذل في الموقف الرسمي العالمي والعربي والفلسطيني أيضًا".
وأضاف البيان "إنّ الحرب على أهلنا في غزّة لم تنتهِ عام 2009، بل استمرّ الإحتلال كل هذه الفترة بعمليّاته العسكريّة، بإستهداف المدنيين، وتحويل القطاع إلى سجن كبير. حتى وصلت هذه السياسات العدوانيّة والفاشيّة إلى أوجها في الايام الاخيرة، فقد باشر الإحتلال بقيادة الثلاثي نتنياهو-براك-ليبرمان في إغتيال قيادات المقاومة وارتكاب المجازر ضد المدنيين، كما وقد دمروا البيوت، المدارس والمراكز الإعلاميّة والطبيّة".
وجاء "يتصاعد العدوان الإسرائيلي يومًا بعد يوم في محاولة لإعادة الهيمنة وقوّة الردع عن طريق سفك الدماء ونشر الفوضى والدمار في قطاع غزّة، منتهكين كل القوانين والاعراف الدوليّة، ضاربين بعرض الحائط حقوق الانسان في العيش بكرامة وحريّة".
وشدد البيان على ان الشباب -والطلاب خصوصًا- هم أساس أي تحرّك شعبي، لذلك من واجبنا ان نتحرك سريعًا لنقف إلى جانب شعبنا الذي يُقتل ويُشرّد دون اي ذنب، فحتى هذه اللحظه فاق عدد الشهداء ال 100 شهيدًا، مئات الجرحى، والإحتلال يتوعّد بالمزيد.
واختتم البيان بالقول "يخوض الإحتلال هذا العدوان تحت الإدعاء الكاذب بالدفاع عن النفس وتصوير العدوان الإسرائيلي كحرب بين طرفين، لكن طبعًا لا يُمكن المقارنة ما بين الضحيّة والجلّاد، أو ما بين مقاومة تستبسل في الدفاع عن شعبها، وبين جيش يرتكب المجازر، ويُعلن الحرب على شعب أعزل".
[email protected]
أضف تعليق