اعتبر الدكتور يوسف جبارين، المحاضر الحقوقي ورئيس "دراسات" - المركز العربي للحقوق والسياسات، أنّ خطة مجلس التعليم العالي التي نُشر عنها هذا الأسبوع - والقاضية بتخصيص 300 مليون شيكل لدعم الطلاب العرب في مؤسسات التعليم العالي – تنطوي على عدد من التوصيات الجيّدة، ولكنها تجاهلت عددًا من القضايا الجوهرية.
وقال د. جبارين: بلورة هذه الخطة هو بحد ذاته تطوّر إيجابي، سيما وأنّ جزءًا كبيرًا منها يستند إلى مذكرة موقف قدّمها مركز دراسات وأخرى قدّمها مركز حراك ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي واتحاد الطلاب الجامعيين. لكن الخطة لا تقدّم أية حلول للتمييز في امتحان البسيخومتري، والذي تزيد الفجوة فيه بين الممتحنين العرب واليهود عن 100 نقطة، ولا لقضية لجوء آلاف الطلاب العرب إلى الجامعات الأردنية، وإلى الجامعات الفلسطينية مؤخرًا أيضًا، ولا لقضية تحديد جيل القبول، وأزمة السكن بين الطلاب العرب. كما أنّ الخطة لا تتطرّق لقضية المؤسسة الأكاديمية الناصرة والحاجة إلى تمويلها من مصادر حكومية أسوة بست كليات أكاديمية أخرى في الجليل تحظى بتمويل حكومي سخي.
وأشار إلى الحاجة لإكساب طلاب السنة الأولى مهارات الكتابة الأكاديمية، وإتاحة إمكانية دراسة بعض الدورات باللغة العربية، مشيدًا بأهمية التوصيات المتعلقة باللغة العربية في ظل محاولات بعض الجامعات تهميشها.
واختتم د. جبارين بالقول: التوصيات هامة. ولكن على مجلس التعليم العالي ضمان تنفيذها ومتابعة مخرجاتها، لئلا تبقى أفكارًا على الورق كما يحدث مع العديد من التوصيات الحكومية التي لا تطبّق على أرض الواقع. ونحن في مركز دراسات سنعمل مع شركائنا من أجل التطبيق التام للتوصيات.
[email protected]
أضف تعليق