تُشير المُعطيات المتوفرة لدى مجلس التعليم العالي إلى تفاوت هائل في عدد المحاضرين في المعاهد الأكاديمية الإسرائيلية قياسًا إلى عدد الطلاب، حيثُ تبيّن معهد فايتسمان للعلوم في رحوفوت يأتي في المرتبة الأولى من حيث استيفاء الغرض، فيما تأتي جامعة حيفا في المرتبة الأخيرة- نقصًا وحاجة.

ووفقًا للمعطيات ففي معهد فايتسمان محاضر ( كبير) لكل 1,3 طالب، تلبية، بفارق ملحوظ، الجامعة العبرية في القدس، حيثُ يوجد محاضر واحد لكل ( 21,1) طالب، ثم معهد التخنيون بحيفا حيث يوجد محاضر واحد لكل (23,9) طالب، وبعده جامعة بن غريون في بئر السبع ( محاضر لكل 24,4 طالب) ثم جامعة تل أبيب ( واحد لكل 27,4) طالب تليها جامعة بار ايلان المجاورة ( واحد لكل 29,9 طالب) وتتذيل القائمة جامعة حيفا حيث يوجد حاضر واحد لكل (30,5) طالب.

وتفسيرًا " للطفرة" في عدد المحاضرين العاملين في معهد " فايتسمان" قال مسؤول في مجلس التعليم العالي أن سبب في ذلك يعود إلى أن الطلاب الدارسين فيه يتعلمون لتحصيل اللقبين الثاني والثالث، وليس اللقب الأول، الأمر الذي يتطلب أعدادًا وفيرة من المحاضرين المواكبين للطلاب.

في كلية صفد محاضر لكل 57,5 طالب!

ويُستدل من المعطيات أن الوضع في الكليات الأكاديمية ليس أفضل من الجامعات: ففي أكاديمية الموسيقى والرقص في القدس محاضر واحد لكل (12,9) طالب- وهي تتصدر قائمة الكليات ايجابًا- تليها الكلية الأكاديمية للهندسة في تل أبيب حيث يوجد محاضر لكل (22) طالبًا بالتقريب، ثم أكاديمية " بتسلئيل" للفنون التشكيلية بالقدس حيث يوجد محاضر لكل 23,6 طالب.
وتتذيل القائمة ثلاث كليات، هي على التوالي: الكلية الأكاديمية للهندسة بالقدس ( محاضر لكل 46 طالبًا) ثم الكلية الأكاديمية " سبير" ( في النقب الغربي) حيث يوجد محاضر واحد لكل 49,5 طالب، وأخيرًا: الكلية الأكاديمية في صفد حيث يوجد محاضر واحد لكل 57,5 طالب.
وعمومًا، وبالإجمال- فإن نسبة المحاضرين إلى عدد الطلاب الجامعيين الدارسين في إسرائيل هي ( محاضر) واحد إلى (24) طالبًا، فيما بلغت هذه النسبة قبل عامين واحد إلى 27، ويسعى المسؤولون إلى بلوغ نسبة واحد إلى 21,6 في غضون بضع سنوات.
وتبلغ نسبة المحاضرين إلى عدد الطلاب في الكليات واحدًا إلى 37,2، بانخفاض قدره 1,8 طالب مقارنة بما كان قبل سنتين، فيما يأمل المسؤولون ببلوغ نسبة واحدة إلى 34,7 طالب.
وتُفسّر هذه النّسب التي تبدو مجحفة لطلاب الكليات ( مقارنة بالجامعات) بأن هذه المؤسسات ليس مطلوبًا منها إجراء أبحاث مشابهة للأبحاث المتبعة في الجامعات.
تكثيف توظيف المحاضرين...
وتجدر الإشارة- وفقًا لمسؤولي مجلس التعليم العالي في إسرائيل- إلى أن المعدّل السائد في الجامعات الرائدة في العالم هو محاضر واحد لكل (16) طالبًا، وكُلما طالت القائمة يرتفع المعدل ليصبح محاضرًا لكل عشرين طالبًا.
ومن جهته يجتهد مجلس التعليم العالي في تشجيع الجامعات والكليات على استيعاب أعداد أكبر من المحاضرين الكبار، بواسطة محفزات وامتيازات مختلفة، وفي هذا السياق قال وزير المعارف، غدعون ساعر، ( وهو أيضًا رئيس مجلس التعليم العالي)
أنه تم في العامين الأخيرين توظيف أكثر من (300) محاضر إضافي، وسيتم في إطار الخطة المتعددة السنوات (4 سنوات) توظيف (1300) محاضر إضافي " من أجل تطوير وتحسين مستوى التعليم الجامعي لفائدة الطلاب"- على حد تقييم الوزير.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]