يستدل من آخر المعطيات المسجلة لدى وزارة الصحة أن حوادث ومحاولات الانتحار في إسرائيل ارتفعت منذ عام 2009 بنسبة 20%.

لكن اللافت أن بحثا ً معمقا ً أجراه خبراء الوزارة ، أشار إلى أن العدد الحقيقي لحوادث الانتحار اكبر من ذلك بكثير – أي بعشرات النسب المئوية!

فوفقا ً لمعطيات الوزارة، بلغ عدد المنتحرين عام 2010 ما لا يقل عن (480) شخصيا ً، مقابل (404) أشخاص عام 2009، و (394) شخصيا ً عام ألفين. وكان معظم المنتحرين من الرجال: ففي حين بلغ عددهم (394) منتحرا ً عام 2010 – بلغ عدد النساء المنتحرات (86) إمراة، مع الإشارة إلى أن ارتفاعا ً ملحوظا ً في حوادث الانتحار طرأ في العام 2010، تزامنا ً مع بوادر الأزمات الاقتصادية.

ومن جهة أخرى دلت الأبحاث العالمية التي أجريت في العامين الأخيرين على وجود علاقة وثيقة بين أعراض الاكتئاب والتراجع في الأوضاع الاجتماعية الاقتصادية.

وعن ذلك قال البروفيسور "فيل زالتسمن"، مدير الأولاد والأحداث في مستشفى "غيها" للصحة النفسية (قرب تل أبيب) – أن ما يجري في هذا المجال أشبه بالوباء العالمي: فمن يفقد مكان عمله، معرّض للإقدام على فعل انتحاري – على حد وصفه.

وفيما يتعلق بالبحث المعمق الذي أجراه خبراء وزارة الصحة الإسرائيلية، بالتعاون مع معهد الطب العدْلي (الجنائي) وشرطة إسرائيل – فان نتائجه (التي عرضت أمام علمي أوروبي حول ظاهرة الانتحار) تظهر أن حالات كثيرة من الانتحار لا يتم تسجيلها في هذا الباب ، ووفقا ً لما قالته الخبيرة النفسية العاملة في وزارة الصحة – "يميا غولدبرغ" – فان الفارق هائل بين ما يعلن رسميا ً ويجري في الواقع، مشدّدة على ضرورة تخصيص ما يلزم من الموارد لمكافحة هذه الظاهرة، ولتحسين وتطوير وسائل وأساليب الإعلان عن حالات وحوادث الانتحار.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]