الغرض من الروضات هو أن تيسر وتهيئ لأطفالنا بيئة تعليمية وتربوية آمنة، داعمة، متساوية وجميلة، تضمن تطورهم الشخصي الفردي، والاجتماعي والقيمي الأخلاقي.

ولعـلّ اندماج طفل ثقيل السمع في روضة يتعلم فيها أطفال "عاديون"، يوفر له أفقا ً ومجالا ً صالحا ً للتقدم والتطور في تكوين وصياغة اللغة والكلام، بالإضافة إلى أن الروضة تيسر له تجارب مفيدة في الاتصال والتواصل مع أقرانه وأترابه من أبناء جيله.

وفي هذا الصدد تقول الدكتورة "ساره اينغبر"، الخبيرة في الشؤون التربوية العائلية، أن نجاح استيعاب طفل يعاني خللا ً في السمع في روضة للأطفال مرهون باستعداد وقابلية طاقم المربيات للمساهمة في هذا الأمر وبذل الجهد المثابر الصبور لتوفير الرعاية المناسبة.

وتسدي الدكتورة "سارة" حملة من النصائح والإرشادات المتعلقة بالأشياء التي يجب الانتباه إليها عند البحث عن روضة مناسبة للطفل الذي يعاني خللا ً في السمع....

• يجب أن تتحققي، أيتها الأم العزيزة، من أن النهج التربوي المتبع في الروضة يناسبك ويناسب أولادك.

• ويجب أن تتحققي من أن المربية (أو المربيات) على استعداد حقا ً للاهتمام بمشكلة طفلك وبذل جهد مثابر خلاق صبور لفهم المشكلة وفهم احتياجات الطفل، واتخاذ الإجراءات اللازمة لاستيعابه ورعايته كما يجب.

• يجب أن تتأكدي مما إذا كانت المربية قابلة لتلقي إرشادات وتعليمات وتوجيهات تتعلق بكيفية التعامل مع طفلك، ورعايته وفقا ً لها.

• من المهم أن تتحلى المربية، أو المربيات، بالمرونة والصبر الكافيين، لضمان أفضل عناية ورعاية للطفل الثقيل السمع.

• يجب التأكد من الروضة نفسها، ومحيطها القريب، بعيدان عن مصادر الضجيج والجـَلـَبة والصخب.

• يفضل أن يكون عدد أطفال الروضة متناسبا ً ومتناسقا ً مع عدد المربيات والمساعدات، لضمان أفضل رعاية وعناية.

• يجب أن تكون المربية بليغة وبارعة وفصيحة في الكلام، لضمان سماع وفهم حديثها من قبل جميع بمن فيهم الطفل الثقيل السمع.

• يجب ضمان إضاءة مناسبة في الروضة .

• يجب التأكد من أن مكيف الهواء في الروضة لا يصدر ضجيجا ً، والسقف مبطـّن بعازل للصوت والضجيج، وان أرضيته لينة (موكيت أو سجاد) وكذلك الجدران

• يلزم وجود ركن أو زاوية هادئة للعب والراحة والاختلاء بالنفس أحيانا ً.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]