وادي الزاكي: جداول صافية بين الهضبة والبحيرة

يوم الخميس (21/6) هو، "رسميًا"، أول أيام موسم الصيف، والصيف في بلادنا حار عمومًا، أكثر من اوروبا بطبيعة الحال، وأخف من افريقيا طبعًا. ومهما يكن من أمر، فمن المحبذ والمفضل ان تخرجوا إلى نزهة وجولة في أحضان الطبيعة الموفورة المياه والظلال، ونأخذكم هذه المرة الى الوادي المسمّى "ناحل زاكي"، الذي يشكل مصبّا للوادي النازل من "بركة المسدسات" ("بريخات همشوشيم") في هضبة الجولان السورية المحتلة- باتجاه بحيرة طبريا.

ووادي الزاكي هذا، اسم على مسمى، يتيح لكم النزهة والتجوال في مسارات تكتنفها الاثارة والمتعة، وسط ظلال الأشجار، وبين النباتات والشجيرات اليانعة، والمياه الحلوة الصافية، وتستمتعون كذلك بالسير فوق الصخور الملساء التي تتوسطها جداول المياه النقية وتحيط بها النباتات الكثيفة، وبين الحين والآخر يتسنى لكم الخوض والغطس في يبرك المياه البديعة التكوين، في أجواء فريدة حالمة.
ولا بد من التنويه والتشديد هنا على ضرورة انتعال الأحذية الملائمة للخوض في المياه(مش صنادل، ولا شباشب)، فالصخور ملساء قد تكون "غادرة".

ونشير أيضًا إلى ان المسار هنا يجب ان يتبع في ساعات النهار فقط، ويبلغ طوله كيلومترين،يستغرق قطعهما ما بين ساعتين الى ثلاث، بسهولة متوسطة، مع التذكير مرة اخرى بأن المسار مظلل بمعظمه، وسط المياه غالبًا، لكن العودة الى نقطة البداية قد تكون غالبًا في العراء- بين السماء والطارق.

الوصول
عندما تصلون الى مفترق "معالي جملا" على الشارع رقم (92) تتجهون غربًا نحو طريق ترابيّ معلّم باللون الأزرق، وبعد مسافة (400) متر تصلون الى مفترق دروب وطرقات على شكل حرف"تي" اللاتيني، فتنعطفون الى اليمين، وبعد (400) متر أخرى تصادفون مفترقًا آخر على شكل حرف"تي"، فتواصلون السير مباشرة (دوغري) في طريق معلّلم باللون الأسود، وبعد مسافة (500) متر تجتازون بوابة لمنع انفلات الأبقار. وبعد مئتي متر تجتازون بوابة اخرى مشابهة. وهنا تتغير العلامة السوداء بعلامة خضراء، فتتبعونها. وبعد مسافة (400) متر تصلون الى ملتقى مع طريق واسع معلّم باللون الازرق يتجه نحو اليسار. وهنا تواصلون السير الى الأمام مباشرة وبعد مسافة (350) مترًا توقفون سيارتكم في نهاية الطريق..

المسار
من موقف السيارات تسيرون مباشرة الى الأمام في طريق معلّم باللون الأخضر. تجتازون جدول مياه ضحلة، وبعد سير يستغرق دقائق معدودة تتجهون يسارًا مشيًا بين النباتات متبعين العلامة الخضراء. وبعد دقيقتين ثلاث تصلون الى جدول مياه تسيرون خائضين في مياهه، التي يبلغ عمقها أحيانًا قرابة المترين ونصف المتر، الأمر الذي يتطلب إجادة السباحة، ويجب التنبيه هنا إلى أن الحجارة هنا ملساء جدًا، ما يتطلب الحذر من السقوط. كما ان هذا المسار تتخلله مجمعات مياه(لاغونات) واسعة، تتطلب هي الأخرى براعة في السباحة من أجل الخوض فيها واجتيازها. بعد مسار كيلومترين من المشي والسباحة والخوض في المياه، تصادفون يافطات ولافتات تشير الى نهاية المشوار، فتنعطفون يسارًا الى "الضفة اليسرى" وتعودون سائرين على طريق معلّم باللون الازرق. وبعد سير لمسافة كيلومتر ونصف تصادفون طريقًا معلّمًا باللون الأخضر، فتتجهون يسارًا لتصلوا الى حيث اركنتم سيارتكم.