أقيم في قاعة كنيسة سيّدة البشارة المارونيّة الجديدة في مدينة النّاصرة حفل توزيع الشّهادات على طلاّب الفوج الرّابع والستّين من مدرسة راهبات الفرنسيسكان الثّانويّة في مدينة البّشارة، برعاية سيادة المطران بولس ماركوتسو الجزيل الوقار، وقد أفتتح الحفل بالنّشيد المدرسيّ الخاص: سورك عالي، كلمات وألحان الأستاذ زاهي غريّب، تلاه كلمة المدرسة، ألقاها المربّي الأستاذ يوسف مسعد، مرحِّبًا بالضّيوف، وقد أكّد في كلمته على دور المدرسة في تنشئة الأجيال وإعدادها للمستقبل والحياة ودخول الجّامعات، وغرس بذور المعرفة والفضيلة في عقول ونفوس الطلاّب، وقد أثنى على دور الرّاهبات الفاضلات وخاصّة رئيسة ومديرة المدرسة الأخت فيليبّا عرّاف، السّاعية إلى تحديث وتطوير المدرسة حتّى تلائم متطلّبات القرن الحادي والعشرين.
فيما بعد قدّمت الخريّجة مرام خوري ترنيمة يا شفيعتي العذراء، وتلتها مباشرة الخريّجة شهد شحادة وأنشدت نشيد سوا ربينا، وقد أبدعتا في تقديم وصلتهما الإنشاديّة بمرافقة جوقة المدرسة وبإشراف الأستاذ زاهي غريّب.
وألقت الخرّيجتان روزين أبو شقارة ومرفت خوري كلمة الخريّجين، وقد شكرتا إدارة المدرسة والأهالي والهيئة التدريسيّة على دورهم في التّربية والتّعليم وقد ألقتا الضّوء على الذّكريات المدرسيّة العذبة.
قدّم الخريّج إياد عودة أغنية يا قمر الدّار، وقد أبهر الحضور بالصّوت الرّائع، تلاه الخريّج سليم بطحيش والخريّجة جيانا ندّاف في أداء أغنية كبرنا يا بيّي، وقد تفاعل الحضور مع الفقرات الغنائيّة التي قدمها الخريّجون بإشراف المطرب الأستاذ زاهي غريّب.
الخريّجتان الشّاعرتان الواعدتان شادن قنازع ويارا أبو داهود قدّمتا حوارًا شعريًّا فنيًّا بمرافقة الخريّج سليم بطحيش في الخلفيّة الموسيقيّة، وعرضتا فيه ذكريات وأشواقًا وألم الفراق بنمط شعريّ مُثير للدهشة والإعجاب.
وألقى الخريّج خالد أبو أحمد كلمة مجلس الطلاّب في المدرسة، وأكّد فيها على فرحة التخرّج والأمل الذي يشدّ الطلاّب للعودةِ إلى المدرسة بعد تخرّجهم من الجامعات ليردّوا بعضَ الجّميل مساهمين في بناء مجتمع عربيّ أفضل، وشكر فيها إدارة المدرسة وجميع المربّيين ولجنة الثّواني عشر وكلّ من ساهم في إنجاح الحفل الكبير.
وقدّم الخريّجون: جيانا ندّاف، شهد شحادة، فراس نصّار، مرام خوري ومريم عرار مشهدًا مسرحيًّا بعنوان: "شكرًا"، من إخراج المُخرج الأستاذ أحمد دخّان، وقد تطرّقت المسرحيّة لأهم وأجمل اللّحظات منذ الطّفولة وحتّى ساعة التخرّج، وقد أبدع الخريّجون في التّقديم والأداء الموسيقيّ والمسرحيّ.
فيما بعد عُرِضَ فيلمًا من إخراج الخريّج نعيم خوري بعنوان: "حياتُنا بين الطّفولة والمدرسة في 10 دقائق"، وفيه عُرِضَت صورٌ ومقاطعٌ من الفيديو، وقد أثَّرَ في نفوس الحضور بشكل بالغ.
وبعد ذلك كانت كلمة نائب رئيس بلديّة النًّاصرة السيّد مصباح زيّاد، وأكّد فيها على أهميّة التّعاون الكبير بين المدارس الأهليّة في المدينة وبين بلديّة النّاصرة في مجال التّربية والتعليم، وقد عدّد إنجازات البلديّة في المجال التربويّ.
وكان مسك الختام وكلمة المطران بولس ماركوتسو، والذي بارك فيها للخريّجين بهذه المناسبة وأكّد على أهميّة المحبّة في بناء العلاقات الإنسانيّة، وثمّن دور المدرسة الرّائد في التنشئة السليمة روحيًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا، وشكر الرّاهبات على دورهنَّ الفعّال في نشر حضارة المحبّة.
في نهاية الاحتفال، وزّع الشّهادات سيادة المطران بولس ماركوتسو ونائب رئيس البلديّة مصباح زيّاد، والأبوان يوسف عيسى وكويريكو كاليلا ومديرة المدرسة الأخت فيليبّا عرّاف على مئة وثلاثة عشر خريّجًا، وقد اختلف تخصّصاتهم العلميّة والأدبيّة.
وكان الاحتفال رائعًا، حضره جمهور غفير من الأهل والضّيوف.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
الف الف مبروك