منذ بدأت الأزمة السورية، بدا التفاوت واضحاً في المواقف بين الفنانين السوريين، ولا سيما اصالة نصري التي أبدت تأييدها الكلّي للثورة السورية، ورويدا عطية التي بالرغم من تحفظها أحياناً، إلا أنها تبدو مؤيدة للرئيس الأسد.

هذا الإختلاف بدا واضحاً ايضاً في الحفلات التي تحييها كل من أصالة ورويدا عطية في الخارج، حيث تلتقي اصالة الجاليات العربية بعلم الثورة السوري على اظافرها، انما رويدا في حفلة ميامي لفت حول عنقها العلم السوري المعتمد للنظام .. وفي الحالتين، يبدو ان الجاليات وجمهور الخارج منقسم ما بين اصالة ورويدا .. فمن المستحيل ان تتجرأ اصالة على رفع علم الثورة امام جاليات مؤيدة للرئيس السوري، هذا ان لم يقاطعوا الحفل أصلا .. ليبقى السؤال:

هل بلغ الإختلاف حدَّ رفع الأعلام؟ وأيهما كانت اذكى في موقفها السياسي، أصالة الصريحة حدَّ الانتقاد اللاذع ام رويدا المتحفّظة حدَّ الادراك أنها مؤيدة لكن تحفظ لنفسها خطَّ الرجعة؟


اضف الى كل ذلك التهجم الواضح وغير المبرر من قبل اصالة على اللبنانيين الذين سمتهم "بالجيران" واللذين لم يسلموا من تلطيشات اصالة خصوصا عندما اهدتنا "يللي بيتوا من بلور ما بيراشق بحجارة" من اغنية "خللي هالطابق مستور"، ما دعا الصحافيين اللبنانيين الى مغادرة الحفل فوراً، بينما رويدا لا تدع مناسبة الا وتشكر فيها لبنان واهل لبنان لانهم كانوا السبب في انطلاقتها.

لسنا هنا في موقع محاكمة اصالة ولكن كما لكل فرد الحق باختياراته السياسية وجب عليه ايضا احترام الرأي الاخر، واذا كانت منزعجة من قسم من اللبنانين الذين يؤيدون النظام فهذا لا يعطيها الحق باهانتهم، اهداف الربيع العربي المزعوم الحرية، والحرية تعني قبول الاخر،بينما رويدا ان تكلمت تتكلم عن بلدها وان شكرت تشكر من ساهم في انطلاقتها دون ان تفرق اذا كان مواليا او معارضاً،بعكس اصالة التي شملت الجميع بحسن ملافظها دون ان تفرق ايضا ما بين موالي ومعارض،وهنا اتذكر القول المأثور"ان الاناء ينضح بما فيه"،وهو نضح بما في داخل رويدا واصالة،فارتفعت اسهم الاولى اي رويدا وانخفضت اسهم الثانية.

على صعيد اخر تستكمل رويدا عطية سلسلة حفلاتِها في أميركا، التي بدأتها في الأول من أيار مايو الحالي ، بين أورلاند، بوسطن و"أتلانتيك سيتي"، لتكون المحطّة هذه المرّة، بين "ميامي" و "جاكسون فيل".

إرتدَت رويدا فستاناً أسوداً في حفل "ميامي" وآخراً أبيض اللون في حفل "جاكسون فيل".

ظهرت رويدا وهي تلتفُ بالعلم السوري، لتنفرد الجالية السورية بأجواء إستثنائية في حفل "جاكسون"، كما لبّت طلبات الجمهور في الغناء للراحلة الكبيرة وردة، خاصة أنّ رويدا تميّزت بالغناء لوردة منذ أيام "سوبر ستار"، في "خليك هنا" و"لولا الملامة".

هذا وتستكمل رويدا حفلاتها في أميركا، لتنتقل في ما بعد إلى كندا، إستراليا وأوروبا...وتعودُ بعدها إلى بيروت، لتستكمل تسجيل أغنيات ألبومها الرابع في مسيرتها الفنّية، بعد "من نظرة"، "خصامك مر" و "إسمعني" بحسب بيان مكتبها الاعلامي.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]