يبدو ان سياسة جامعة حيفا ومختلف الجامعات الاسرائيلية قد اتجهت بعيداً في التضييق على حرية التعبير ومنعنا نحن الطلاب الفلسطينيين في الداخل من إحياء نكبة شعبنا الفلسطيني، فها هي جامعة حيفا تقوم مجدداً بالتضييق على العمل الطلابي في جامعة حيفا، فبعد منع والتضييق على عدة فعاليات من قبل، تستمر الجامعة بنفس السياسة.
فقد قامت اليوم ادارة الجامعة بالرد على طلب لجنة الطلاب العرب بعرض فيلم حول النكبة تحت عنوان:"النكبة – التطهير العرقي" والذي يعرض فيه نكبة شعبنا الفلسطيني وما حدث فيها، وبعد ان تقدمنا بالطلب لعرض الفيلم منذ اسبوع قامت الجامعة اليوم الاثنين وهو اليوم المعد لعرض الفيلم وقبل ساعات من عرضه بأعلامنا بالموافقة على عرضه وفق شروط غير مقبولة وهي : ان نقوم نحن بتمويل أمن الجامعة واستئجار القاعة على حسابنا الخاص علماً انه بكل الفعاليات بالجامعة تكون الفعاليات مجانية، إضافة لمنعنا من توزيع دعوة للفعالية وفق ما قدمناها والطلب منا ازالة كلمات وجمل عديدة من الدعوة، كهذه الجملة: " في الذكرى ال 64 لنكبة شعبنا الفلسطيني وعهداً منا مع بلادنا وأرضنا وإخلاصا منا للاجئين والمهجرين من أبناء شعبنا وتثبيتاً لهويتنا وذاكرتنا.." وإزالة كلمة تطهير عرقي من الدعوة . كل ذلك إضافة للرد المتأخر المقصود- قبل ساعات من وقت الفعالية- لكي لا نقوم بدعوة الطلاب كما يجب وان لا يكون حضور طلابي لأحياء نكبة شعبنا الفلسطيني.
اننا ومع هذه السياسة الممنهجة وعدم قبولنا لسياسة التضييق على حرية التعبير وإدانتنا لهذا النهج القمعي الذي يتساوق مع اليمين الفاشي ومساعيه في فرض الوصاية على الجامعات ومنع الجامعات من اعطاء هامش من حرية التعبير فيها، وكان اخرها السعي لسن قانون يمنع احياء النكبة في الجامعات، نقول لكل هؤلاء اننا كطلاب عرب في الجامعات لن تثنينا سياستكم هذه ولا ترهيبكم عن احياء مناسباتنا والحفاظ على ثوابتنا وهويتنا ولن نتراجع عن نضالنا من أجل حرية التعبير بالجامعات.
وعليه تدعو لجنة الطلاب العرب في جامعة حيفا كل الطلاب للمشاركة في المظاهرة الجبّارة يوم الاربعاء 23.5.12 الساعة 11:45 بجانب الاشارات الضوئية في مدخل الجامعة لنعلي صوتنا جميعاً اننا سنحيي نكبة شعبنا .. وكفى لسياسة تكميم الافواه في الجامعات.
ونجدد طلبنا للجنة المتابعة والقيادات العربية لأخذ دورها في هذا النهج القمعي للطلاب العرب وندعوهم أيضاً للمشاركة في مظاهرتنا ودعم طلابنا ولنقوم معاً بوضع استراتيجية لمناهضة هذا النهج التعسفي.
[email protected]
أضف تعليق