سؤال:

ابنتي في الثانية من عمرها. هي ترفض الاستحمام وتبكي كثيرا حين تأتي ساعة الاستحمام ولا تنام في سريرها بل في سريرنا.

الجواب:

معظم الأطفال تعبر عن رفض ومشاعر سلبية عند التنظيم. يشعر الطفل بقطع انسياب انشغاله ومتعته بحاجة مسلية. تلك حالة جميع الأطفال عند الحاجة لترتيب عاداتهم وواجباتهم. ما يدعو للعجب حين ينهي الطفل استحمامه ويراد منه الخروج. هو يرفض الخروج ويعود للتعبير عن انزعاج نحو التغيير الحاصل.

هل يرغب الطفل بالعادة؟

بالطبع نعم. العادة حاجة يعرفها تريحه وتجعله يشعر بالاطمئنان إليها. هو يرغب بكوبه الأحمر الذي اعتاد أن يشرب به، بمصاصته ذات الملمس الخاص، بقنينة الحليب الخاصة به، بوسادته، بغطاء سريره....تلك هي طبيعة جميع الأطفال. فالتعويد على الاستحمام، الترتيب، غسل اليدين قبل وبعد تناول الطعام... تلك عادات إذا مارسها بانتظام سوف لا يرضى بالتخلي عنها. هنا من واجب الوالدين الثبات على تعويده وتجاهل رفضه وبكائه في بداية كل تعويد. المهم هنا هو الأسلوب التربوي الإيجابي.

ما هو الأسلوب التربوي الإيجابي وكيف التعامل؟

جيل طفلتك يتميز بالخيال فالحيلة التربوية الترغيبية تجعلها تقبل على العادة بلهفة ومتعة. المقصود بالحيلة هي مثلا، بالتحدث على مسمعها مع القطة، مع كشكش، مع العصفور... لإيصال رسالتك. مثال: أنت يا كُشْكُشْ ستسبق طفلتي على الحمام؟ لا... لا هي أسرع منك. أنظر. سبقتك. أرأيت؟" أو: " أشم يا كُشْكُشْ رائحة عطرة؟ هل أنت الذي استحم؟ لا تلك رائحة طفلتي هي التي استحمت. هل تريد أن تستحم معها؟
يمكن أيضا ترغيبها بوعدها بحاجة تحبها بعد أن تنهي الاستحمام مثل: "بعد الاستحمام لك مفاجأة". "هيا نسرع للاستحمام كي تحصلي على مفاجأتك".

ماذا على التعويد على النوم اليومي؟

الطفل بطبيعته يتميز بكثرة المشاكسة في تلك المرحلة العمرية. لذا عند المباشرة على التعويد على النوم يلزم بعض طقوس يومية ثابتة. لا تنازل عنها بالرغم من كل أنواع الانفعالات السلبية، الظروف والتقلبات المزاجية التي سوف تعبر عنها طفلتك وذلك كي تعتاد نوما هادئا ولطيفا. المهم ثباتك على عادة رقودها بالسرير في بساعة محددة ولا لتغييرها. قبل الدخول للسرير أنصح بحمام دافئ بعد الإكثار من النشاطات والفعاليات الحركية المجهدة للجسم. إرهاق الجسم بفعاليات رياضية يسهل على الطفل الخلود لنوم عميق. لا تتنازلي عن عادة سرد قصة قبل النوم. بعد سرد قصة مناسبة مثل: "كُشْكُشْ ينام بسريره" تختمين، بعبارة: تصبحين على خير مع قبلة وعبارة " بحبك" . في بداية التعويد سوف تعترض ببكاء، بصراخ، ب... تعودين للترغيب المشروط بالحيلة والثبات على التعويد من غير التنازل. دمية كشكش تساعد كثيرا بالرقود بجانبها.

إنضموا الى صفحتي على الفيسبوك "الهام دويري تابري"
عنوان موقعي الاكتروني: www.darelham.com
عنوان بريدي الإلكتروني: [email protected]
لتعيين موعد زيارة للاستشارة التربوية الفردية، الاتصال على رقم هاتف: 6014425-04

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]