يبدو ان جامعة حيفا لا تألوا جهداً بأن تكون ذراعاً امنية ومكاناً لقمع الحريات وتكميم الافواه وخصوصاً لكل ما هو عربي فلسطيني ولكل صوت يجابه سطوة المؤسسة الاسرائيلية والفكر الصهيوني وتنكره لقضايا شعبنا الفلسطيني.
اننا في لجنة الطلاب العرب ندين سياسة التضييق على العمل الطلابي في جامعة حيفا، وانتهاج سياسة تكميم الافواه وقمع حرية التعبير والتي ترجمت بمنع لجنة الطلاب العرب من اقامة معرض صور النكبة يوم الاحد والذي جاء ليجسد ويعرض معاناة شعبنا الفلسطيني، وكذلك منع الجبهة الطلابية من فعالياتها اليوم الاربعاء والتي جاءت ايضاً احياءاً لذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني اضافة للتضييق على الزملاء في كتلة اقرأ والتجمع الطلابي في احياء النكبة.
هذا النهج القمعي يبدو انه يتساوق مع اليمين الفاشي ومساعيه في فرض الوصاية على الجامعات ومنعها من اعطاء هامش من حرية التعبير فيها، وكان اخرها السعي لسن قانون يمنع احياء النكبة في الجامعات بمبادرة اليمين الممثل في الكنيست اضافة لإيعاز رئيس مجلس التعليم العالي وزير المعارف جدعون ساعر للجامعات بمنع احياء النكبة.
نقول لكل هؤلاء اننا كطلاب عرب في الجامعات لن تثنينا سياستكم هذه ولا ترهيبكم عن احياء مناسباتنا والحفاظ على ثوابتنا وهويتنا فنحن اصحاب البلاد الأصليين وسنواصل نضالنا من أجل طلابنا وقضايانا مع كل قوانينكم ومساعيكم، وكل اقتراحات هذه القوانين العنصرية مكانها سلة المهملات فنحن لن نكترث لكل نهج عنصري تمييزي.
ونوجه رسالة للجامعات وبالخصوص جامعة حيفا بأنه عليها ان تفهم ان حرية التعبير ليست شعاراً يطلق بل هي قيمة يجب ان تنفذ، ولكن يبدو ان الجامعات بدل ان تكون مكاناً للحفاظ على قيم الحرية وحرية التعبير، اصبحت مكاناً للقمع ومنع الحريات وعليه نطلب من الجامعة اعادة حساباتها وعليها ان تعرف اننا كطلاب عرب لن نتراجع عن نضالنا من أجل حرية التعبير واقامة فعالياتنا ومناسبات شعبنا مهما كلفنا ذلك من ثمن.
وفي نفس السياق ندعو لجنة المتابعة العليا وقيادات الجماهير العربية بأخذ دورها في صد سياسة كم الافواه التي اصبحت دارجة في الجامعات بالبلاد، وكذلك بالوقوف معنا بوجه بكل تضييق على العمل الطلابي في الجامعات ومحاولة النيل من الطلاب العرب والكتل الطلابية والسعي لسلخ طلابنا عن هويتهم، وندعو لجنة المتابعة لطرح هذا الموضوع على جدول اعمالها بأسرع وقت ممكن.
وفي النهاية نقول لكل طلابنا العرب اننا مستمرون في عملنا كلجنة طلاب عرب وككتل طلابية في جامعة حيفا وسنقاوم هذه السياسات المضطهدة لنا بكل وسيلة، وسيكون ردنا واضحاً وصارخاً للجميع، وهنا نوضح انه قد اوصلنا رسالتنا لعميد الطلبة اليوم من خلال جلسة بينه وبين رئيس اللجنة الطالب ابراهيم خطيب أوضح فيها اننا لن نقبل بأستمرار سياسة تكميم الافواه هذه التي تنتهجها الجامعة بالفترة الاخيرة. وعليه فنحن مستمرون في عملنا وفي نضالنا ولن نخضع لكل سياسات تكميم الافواه وسنستمر في حمل هموم طلابنا وطرح قضايا شعبنا.
لجنة الطلاب العرب – جامعة حيفا
[email protected]
أضف تعليق