يُعتبر مرض البواسير الشرجية، من الأمراض الأكثر انتشارًا في العالم، ويصيب نسبة كبيرة من الناس، وهو عبارة عن انتفاخ في المخدات الدموية المبطنة للقناة الشرجية وقد تكون داخلية تسبب نزيفا فقط -دم احمر بعد التبرز مباشرة او على ورق التواليت بدون الم، وقد تتطور وتمدد وتكبر لتنزل خارج فتحة الشرج وتسبب الم وتلوث الملابس الداخلية بالإفرازات وتدخل مجددا.

وفي مرحلة اخرى تخرج ولا تدخل الا اذا ضغط عليها وادخلها المريض ، وقد تخرج ولا تدخل مع أي محاولة ووجودها خارج فتحة الشرج يؤدى الى كبرها وتعرضها للنزف اكثر لتأثير العضلات القابضة عليها وقد يحدث لها تجلط فتصبح المشكلة أكبر.
للأسف، فإن معظم امراض الشرج يطلق عليها الناس اسم الـ"بواسير شرجية"، وما يزيد من صعوبة علاجهم هو خجلهم من الكشف على المنطقة الحساسة وخوفهم من أي الم قد يسببه الكشف، وهو ما يجب ان يراعيه ويتفاداه الجراح المعالج (يجب ان يكون الكشف بدون الم).

المضاعفات..
 تقول  القابلة بداية موسى مجذوب- نائبة المسؤولة عن قسم الولادة في مستشفى الناصرة- لانجليزي، والحاصلة على اللقب الثاني من جامعة تل أبيب في التوليد. إن أهم أهم المضاعفات، هي الأنيميا وفقر الدم الناتج عن النزيف المستمر ولمدة طويلة.

* التهاب في الشرج وحول الشرج نتيجة للإفرازات المستمرة من البواسير المتضخمة.
* تجلط الدم في البواسير وينتج عنه تضخم مؤلم جدا ويحتاج لتدخل جراحي سريع.
* سقوط الشرج نتيجة ترهل العضلات المحيطة به وعدم التحكم بها.

من أجل علاج هذه المشكلة، يتم دمج مختلف الأساليب الجراحية في ما بينها، حيث تجب إزالة البواسير مع ربط الأوعية الدموية المغذية لها بواسطة وسائل مختلفة تعتمد على رؤيا الجراح وحالة المريض مثل:

* الاستئصال الكلي مع ربط الأوعية المغذية لها.
* إزالة البواسير جراحيا مع خياطة مكانها كليا أو جزئيا.
* استئصال البواسير بواسطة الدباسة الجراحية.

يعتمد نوع العلاج على نوع البواسير -داخلية أو خارجية- وعلى درجة حدة البواسير والأعراض المصاحبة لها.

درجات المرض...

*  الدرجة الأولى: تحدث داخل قناة الشرج وبالإمكان رؤيتها من الخارج. 
*  الدرجة الثانية: تظهر أثناء التبرز وتعود تلقائيا إلى مكانها. 
*  الدرجة الثالثة: تبرز أثناء التبرز وتعود إلى الداخل بالضغط عليها. 
*  الدرجة الرابعة: تبرز إلى الخارج ولا تعود إلى الداخل.

وهنالك البواسير الخارجية وتشمل الشبكة الخارجية للأوعية الدموية الشرجية. والسبب الحقيقي للبواسير الشرجية غير معروف بالتأكيد، لكن هناك بعض العوامل المساعدة على حدوثها مثل:

ـ الإمساك الشديد، والبراز المتيبس.
ـ الجلوس لفترات طويلة مع عدم الحركة.
ـ الحمل والولادة وزيادة الوزن.
ـ عدم تناول الأغذية المحتوية على الألياف الغذائية.


المرأة الحامل..

يؤدي الحمل إلى تمدد و انتفاخ الأوردة الموجودة عند الشرج نتيجة تاثير هرمونات الحمل وايضا بسبب ثقل وضغظ الرحم على الاورده. يجب التوجه إلى الطبيب للتأكد من أنها بواسير ووصف العلاج المناسب الذي عادة ما يكون مراهم موضعية. ولتجنب الألم و سرعة الشفاء عليكم اتباع النصائح التالية:

1- تقليل الألم من خلال الجلوس فترة ما في ماء دافئ.
2- تجنب حصول الإمساك.
3- إذا استمر الإمساك عليك استشارة الطبيب لوصف دواء ملين لوقف الإمساك.
4- أكثري من أكل الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات ، الفاكهة ، و الحبوب.
5- عليك الإكثار من شرب الماء و السوائل.
o لا تجعلي خوفك من الألم أثناء التبرز يجعلك تمنعي نفسك عن التبرز، فذلك سيزيد المشكلة سوءا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]