يومي الخميس والجمعة يكون الطقس جميلاً ولطيفًا، مع ارتفاع طفيف في درجات الحرارة يوم الجمعة، بينما يتوقع حدوث ارتفاع طفيف آخر على درجات الحرارة يوم السبت، ثم يصبح الجو غائمًا جزئيًا بارتفاعات متوسطة وعالية، مع احتمال سقوط أمطار محلية في المناطق الشرقية. ويوم الأحد يطرأ ارتفاع آخر على درجات الحرارة ويكون الجو غائمًا جزئيًا، بينما يتوقع سقوط أمطار محلية مصحوبة بعواصف رعدية في معظم مناطق البلاد، ويخشى من فيضانات في الأدوية.
وتطرأ يوم الاثنين والثلاثاء ارتفاعات على درجات الحرارة، ويكون الجو غائمًا جزئيًا، بينما يخشى يوم الثلاثاء من فيضانات في الأودية، ويحذر المتنزهون من الوجود فيها ويوم الاربعاء يطرأ هبوط ملحوظ على درجات الحرارة ، وارتفاع في الرطوبة، بينما يتوقع سقوط امطار محلية في شمال البلاد.
ويأخذكم مشوار اليوم الى وادي العامود، في الجليل، حيث يجمع مسار المشي بين درب ضيق لطيف، ومظاهر الطبيعة الربيعية المزهرة والمزدهرة، وسط شقوق ونتوؤات صخرية يكتنفها الشموخ والرهبة، ومياه جارية، وعامود صخري شاهق أهدى اسمه للوادي.
عند أسفل العامود المهيب تقع بركة مياه رائعة التكوين، طافحة في هذه الأيام بالمياه الباردة القادمة من مجرى الوادي،معززة بالمياه الآتية بدفء من نبعة وادي العامود، الجاثمة أسفل كتلة صخرية ضخمة. وبامكانكم ان تتلمسوا الفرق في درجات الحرارة بين المياه (الدافئة) الموجودة في النبعة، والمياه (الباردة) الجارية في الوادي.
وهذا جزء من متعة التنزه والتجوال في هذا الركن الساحر الجميل من هذه البقعة الغنية بتضاريسها ومكوناتها.
كيفية الوصول
بما ان المسار هنا أحاديّ الاتجاه، فانكم بحاجة الى سيارتين.
عندما تصلون إلى مفترق"تسومت مغدال" (المجدل) على الشارع رقم (90)، تواصلون السفر شمالاً مسافة خمسة كيلومترات أخرى، ثم تتجهون شرقًا صوب"حوقوق". تسيرون مسافة (2،5) كيلومتر لتصلوا الى موقف السيارات الكائن عند يمين الشارع، فتوقفون سيارتكم، وتستقلون السيارة الثانية عائدين الى شارع رقم (90)، ثم تتجهون يسارًا وتواصلون السير شمالاً في الطريق المتعرج الصاعد الى مفترق"تسومت عميعاد"، وهنا تتجهون مرة اخرى يسارًا الى شارع رقم (85) باتجاه مدينة كرميئيل. تسيرون مسافة ستة كيلومترات حتى النقطة التي يخترق الشارع الوادي على ظهر جسر، وهنا توقفون سيارتكم (الثانية) على جانب الطريق، وتبدأون رحلة حبذا لوخصصتم لها وقتًا كافيًا، مع كل ما يلزم من احتياجات.
المسار
من الشارع رقم (85) تتجهون جنوبًا وفقًا لليافطات واللافتات الدالة على المحمية المسماة "شمورات ناحل عامود تحتون" (محمية وادي العامود الأسفل).
تهبطون في درب ضيق، لكن سهل ومريح، نحو الوادي، وتصادفون دربًا واسعًا نسبيًا، معلّمًا باللون الأسود، وبالعلامة المميزة للمسار المسمّى"شفيل يسرائيل" (درب او طريق اسرائيل). بعد سير يستغرق بضع دقائق يصبح الدرب أضيق فأضيق، ويخترق مجرى الوادي وسط نباتات وشجيرات كثيفة، مقتربًا من الشق الصخري الشرقي الشاهق، الذي يظلل الدرب، والسير هنا سهل ولطيف ممتع.
يتخلله تنقّل بين ضفتي الوادي، وسط المياه، وبعد مسافة (3،5) كيلومتر، يستغرق قطعها ما بين ساعة ونصف حتى ساعتين، تجدون انفسكم بين صفّين شديديّ الانحدار، مرتفعين وطويلين، من الأدراج المصنوعة من الباطون، يتسلّقان الصخور على جانبيّ الوادي.
وهنا يقع سطح أو متن مشروع المياه القطري ("هاموفيل هأرتسي") الذي تأتي مياهه من بحيرة طبريا، لتجري غربًا، لتهبط من ارتفاع (150) مترًا داخل الأنابيب الممدودة تحت الأرض، أي تحت مجرى وادي العامود. ويستمر جريان المياه غربًا الى بركة التجميع المسمّأة"تسلمون".
بعد انتهائكم من صعود الأدراج الباطونية الضخمة، تواصلون السير في الطريق المعلّم باللون الأسود- جنوبًا، حيث يتنقل مساركم ما بين ضفتي الوادي.
وبعد مسافة كيلومترين(من 45 دقيقة- ساعة من السير) تقع ابصاركم على مشهد ساحر مهيب يتجسّد في العامود الصخري الشهير الذي أهدى اسمه للوادي. وفي أسفل الموقع، من جهة اليسار، تنبع مياه عين العامود مكوّنة بركة صغيرة، تتلألأ مياهها منادية على المتنزهين ان يلتقطوا انفاسهم ويستريحوا أطول وقت ممكن في هذا الركن الخلاّب الوادع. ومن هنا تتحركون بخفة ومتعة ونشاط متجهين نحو موقف السيارة الأولى، ويشمل مشوار العودة بمحاذاة مجرى الوادي- السير مسافة (400) متر وسط "دغل" كثيف من نباتات القصب اليانعة، التي تضفي سحرًا من نوع فريد، على المشوار والمسار.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
يا ريت لو باب العامود عنا مثل واد العامود عندهم