تعجب مجتمعنا العربي عندما علم ان الحاج محمود يونس من قرية عرعرة قد انتسب الى مجلس الحفاظ على التراث الاسرائيلي وانه اصبح عضوا رسميا فيه، ولهذا فقد التقينا به لنرى ما الذي دفعه الى ان ينتسب لعضوية مجلس تحركه ايدي خفية بأسم الحفاظ على التراث "الاسرائيلي" والذي يحاول سرقة التراث الفلسطيني وتهويده، حيث اكد لنا يونس خلال حديث خاص اجراه مع موقع "بكرا" على ان قلة التمويل في الوسط العربي وخوفه على اختفاء الاثار الفلسطينية من البلاد في ظل عدم اهتمام الوسط العربي بتراث الاجداد كان السبب الرئيسي الذي دفعه للمحاولة للحصول من ميزانيات حفظ الاثار التي تمنحها الحكومة سنويا لسلطة الاثار.

وأضاف: لم نجد في الوسط العربي من يدعم الجمعيات التي تعتني بالحفاظ على الآثار وترميمها لمنع هدما واندثارها , كما واننا نرى تجاهل الحكومة الاسرائيلية بكافة مرافقها للتراث الفلسطيني الذي هو الشاهد على جذور اجدادنا وابائنا التي ما زلنا نحارب من اجلها حتى اليوم".

واكمل قائلا:" في الماضي كنت اعمل على توفير الاموال لترميم البيوت القديمة كي تبقى شاهدة على تاريخ اجدادنا وعراقته , ولكن الامر يحتاج الى تكلفة باهظة ولم اتمكن من توفير الاموال الكافية لذلك , فما كان مني الا ان انتسب الى هذه الجمعية حتى اتمكن من تحصيل حق الوسط العربي من الاموال التي تمنحها الحكومة والتي للوسط العربي حق فيها".

وجودي يحافظ على التراث الفلسطيني

اما عن فكرته في ما يستطيع تقديمه للوسط العربي من خلال وجوده كعضو في هذا المجلس فقد قال:" انني بوجودي بهذا المجلس احافظ على حقوق العرب من ان تؤكل ومن ان تهود , فيختلف الامر كثيرا عند وجود عربي يتابع اعمالهم والتي من الممكن ان تتدخل ايدي خارجية لأخفاء وطمس الاثار الفلسطينية لاسباب سياسية , فلا يمكننا ان نعلم كل ما يدور في اروقة الحكومة الا ان كنا متواجدين بهذا المجلس ومتطلعين عن كثب في كافة ما يدور داخله, مع العلم ان هناك عددا كبيرا من اعضاء المجلس الذين لا يقبلون على انفسهم طمس التراث الفلسطيني بل ويؤكدون على ضرورة بقائه والحفاظ عليه".

اما عن اهدافه التي يطمح ان تتحقق فقد قال:" ان ما اطمح به ان يتحقق في وسطنا العربي هو ان يزداد الوعي لاهمية الاثار والتي تعتبر تاريخنا , فكل يوم نرى تاريخنا يهدم بأيدينا وذلك من خلال تحويل الاماكن الاثرية الى اماكن لألقاء المهملات , فيجب علينا المسارعة والتكاتف لحفظ تراثنا , فهو حقا بخطر , ولا يوجد هناك من يحرك ساكنا تجاه هذا الامر الذي يعد بالغ الخطورة على تاريخ شعبنا الفلسطيني".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]