الطقس ربيعي يلا على متحف الحيوانات المحنّطة بالقدس

بعد ظهر اليوم، الجمعة، يتحول الطقس الى غائم بارتفاعات متوسطة وعالية، مع احتمال سقوط أمطار طفيفة جنوبي البلاد وأواسطها. وتهب من البحر رياح غربية وشمالية غربية بسرعة 20-40 كم في الساعة، ويتراوح ارتفاع الامواج ما بين متر ونصف وثلاثة أمتار، ويسود شرقي البحر طقس معتدل.

ويوم السبت يكون الطقس غائمًا جزئيًا، مع ارتفاعات عالية للغيوم، ويطرأ ارتفاع طفيف على درجات الحرارة، فتصبح عادية لهذا الموسم.
ويكون الطقس يوم الأحد ما بين صاف وغائم جزئيًا مع ارتفاع اضافي في درجات الحرارة.
وفي اليوم التالي(الاثنين) يكون الطقس غائمًا جزئيًا ويطرأ انخفاض على درجات الحرارة، وخاصة في المناطق الجبلية وداخل البلاد.

نمور وأسود في متحف الحيوانات المحنّطة بالقدس
طقس الربيع، ينقلكم من شمال البلاد الى أواسطها وحتى جنوبها، ويتيح لكم الاستمتاع بمشاهد الطبيعة الساحرة الخلابة لبلادنا، التي تتسع أحضانها لروائع السهول والبحر والجبال والوديان.
ولا مانع لدى تجوالكم في أرجاء الوطن، من أن تغادروا البراري والهضاب، لتدخلوا الى مواقع مغلقة،تفتح امامكم آفاقًا رحبة من المتعة الذهنية، والبصريّة والحسّية، كما هي الحال اذا ما يمّمتم شطر القدس حيث المعالم الدينية والتاريخية والأثرية التي ترسخ في الذاكرة وتنعشها.
وفي القدس أيضًا متحف للطبيعة، صغير ومخضرم، تأسس قبل خمسين عامًا، وهو مثل طبيعة بلادنا تمامًا: لا يكلّ ولا يهدأ.

وعلى ذكر كلمة"يهدأ" و"هدوء" ففي المتحف معروضات ابرزها الحيوانات المحنطة، ولا تظنوا أن أحدًا قتلها، بل تم تحنيطها وهي تشارف على النفوق(الموت) والهلاك، وبذلك يحوّلها الخبراء الى ما يشبه التماثيل"الطبيعية".

ويقع المتحف في مبنى ذي هندسة معمارية مثيرة للاعجاب، بني في القرن التاسع عشر وأطلق عليه اسم"فيلا دكان" في الحيّ الألماني بالمدينة المقدسة. وتشمل المعروضات دببًا سورية وأصنافًا من النّمور التي انقرضت من بلادنا، وتشمل كذلك أسدًا ولبؤة تم جلبهما من افريقيا، بالاضافة الى تشكيلة واسعة من الزواحف والقوارض والثدييات، وحتى الديناصورات. ومؤخرًا افتتح جناح خاص بطيور بلادنا(المحنطة طبعًا) راقدة في أعشاشها ، وكذلك طيور مهاجرة.

وللاستزادة في العلم والمعرفة، يجد الزائر هياكل عظمية بشرية، مرفقة بشروحات وتفسيرات ومعلومات تثري المدارك وتوسع دائرة المعارف، وربّما تقارب بين مخلوقات الباري عزّ وجلّ وكل ذلك تحت سقف واحد، في مبنى يلامس التاريخ، ويحابي بني البشر.