نحو ثلث قتلى حوادث الطرق خلال العام 2011، كانوا من المجتمع العربي، رغم أن نسبتهم من مجمل مواطني الدولة هي 20%.
تعتبر مشكلة الإصابات بحوادث الطرق في المجتمع العربي، إحدى المشكلات المركزية التي تواجه المعركة ضد حوادث الطرق في البلاد.
شهد العام 2011، مقتل 126 شخصا من المجتمع العربي بحوادث الطرق، والذين يشكلون نحو ثلث عدد القتلى الإجمالي بحوادث الطرق في البلاد، بينما لا تتجاوز نسبة المواطنين العرب في البلاد الـ 20% من مجمل السكان.
وقد أظهر تقرير لجمعية "أور يروك" تطرق للمجتمع العربي أن إحدى الظواهر المثير للقلق بشكل كبير في مجال الأمان على الطرق في المجتمع العربي هي إصابات الأطفال والرضع، بجيل 0-4 سنوات. فوفقا لمعطيات أور يروك، التي تعتمد على معطيات هيئة الإحصاء المركزية، كان ما لا يقل عن 82% من مجمل الأطفال والرضع القتلى بحوادث الطرق خلال العام 2011، من المجتمع العربي.
السبب الأساسي الذي يؤدي لهذا العدد الكبير من القتلى بين الأطفال العرب هو "حوادث الساحات المنزلية"، التي يصاب بها الأطفال الصغار تحت عجلات السيارات الخصوصية أو المركبات الثقيلة التي تدخل ساحات البيوت.
يتضح من تقرير "أور يروك" أيضا أن نسبة السائقين الشباب من المجتمع العربي، والذين كانوا متورطين بحوادث الطرق القاتلة خلال العام 2011، كانت ضعف نسبتهم من مجمل السائقين في هذه الفئة العمرية. كذلك بين التقرير أن نسبة التورط بحوادث الطرق القاتلة في صفوف سائقي الشاحنات من المجتمع العربي، أكثر من ضعف نسبة تورط سائقي الشاحنات اليهود.
من جهته، قال شموئيل أبواف، مدير عام جمعية أور يروك، عن هذا الموضوع: "لا بد أن تضيء هذه المعطيات الخطيرة أمام حكومة إسرائيل ضوءا أحمر. على الحكومة أن تخصص موارد مالية من أجل تحسين البنية التحتية في البلدات العربية. يجب وضع السلطات المحلية التي لديها عدد كبير من الإصابات على رأس سلم الأولويات وأن يتم تخصيص ميزانيات كافية لها لتقوم بتحسين البنية التحتية من خلال ممرات المشاة والمطبات، من اجل أن تكون البنية التحتية في الشارع أكثر أمنا.
فوق هذا، لا بد من زيادة ساعات التعليم، التوعية والتربية للأمان على الطرق، سواء في المدارس أو داخل العائلة، لدى الشبان ولدى البالغين على حد سواء".
من أجل تقليص عدد المصابين بحوادث الطرق بين أبناء المجتمع العربي، تقوم جمعية "أور يروك" بتفعيل مشروع "العائلة الآمنة"، الذي يهدف لرفع مستوى الوعي لضرورة الحذر على الطرق داخل العائلة. في إطار هذا المشروع، يصل متطوعو الجمعية إلى منازل العائلات ويقدمون لأفرادها معلومات وأدوات عملية لمواجهة موضوع الأمان على الطرق، ومنها: حوادث الساحات المنزلية، أحزمة الأمان، إصابات الأطفال، مقاعد الأمان، والسواقة دون رخصة.
خلال الفعالية العائلية، يتناقش المتطوعون مع أفراد العائلة حول طرق مواجهة مشاكل الأمان على الطرق والحلول الصحيحة لهذه المشكلة.
[email protected]
أضف تعليق