ما زال هذا الشارع الخطير يجبي أرواح المواطنين – فقد لقيت سيدة حتفها وأصيب طفل بجراح خطيرة على هذا الشارع خلال يومين. افتتحت سنة 2012 بصورة بائسة، وذلك عندما تابع شارع رقم 65 خلال أول يومين من العام الجديد جباية أرواح المسافرين الذين يرتادونه أو المشاة الذين يعبرونه.
ففي يوم الاثنين الماضي، لقيت سيدة تبلغ من العمر 24 عاما مصرعها على مقربة من مفترق "تسالامون" عندما اصطدمت السيارة التي كانت تقودها بشاحنة، مما أدى لمقتلها على الفور.
كذلك، أصيب يوم الأحد طفل يبلغ من العمر 10 سنوات على نفس الشارع (في منطقة كفار طابور) بجروح بالغة. وقد تعرض الطفل للدهس من سيارة "جيب"، بينما قام طاقم من قوات الإنقاذ التابعة لمدينة طبريا بإنقاذه. بعد ذلك نقل بواسطة طائرة الإسعاف إلى مستشفى "رمبام" ليتم إيصاله بأسرع وقت ممكن.
خلال العام 2011، قتل على هذا الشارع الخطير 12 شخصا، في المقطع الممتد بين العفولة ومفترق "كيداريم". ويقوم عضو الكنيست حنا سويد، الذي يسكن في قرية عيلبون القريبة من هذا الشارع، ببذل جهود كبيرة من أجل تحسين الوضع القائم. وكان سويد قد تحدث عن الموضوع خلال خطاباته في الكنيست، كما قدم عددا من الاستجوابات لوزير المواصلات، من أجل أن يعرف كيف تنوي الوزارة تحسين البنية التحتية في هذا الشارع. كذلك، ينوي النائب سويد قريبا تقديم استجواب إضافي من اجل دفع عجلة تطوير هذا الشارع إلى الأمام.
بهذا، يكون النائب سويد قد انضم لشموئيل أبواف، مدير عام جمعية أور يروك، الذي توجه برسالة إلى قائد أركان الجيش ولرؤساء السلطات المحلية في المنطقة، مطالبا إياهم بالانضمام للمساعي الرامية لتحسين البنية التحتية في هذا الشارع الخطير.
وقد نبّه أبواف في رسالته من أن: "التوقعات الإحصائية المتعلقة بالإصابات المستقبلية، تشير بوضوح إلى احتمال مقتل 45 شخصا إضافة لأكثر من 2200 مصابا قد يكونوا من ضحايا هذا الشارع خلال العقد القريب إذا لم يتم تحسين بنيته التحتية وفق ما هو مطلوب".
يتسم الشارع رقم 65، في المقطع الممتد من مدينة العفولة وصولا إلى مفترق "كيداريم" بأنه شارع أحادي المسلك في كل اتجاه، دون وجود فاصل صلب يمنع وقوع الحوادث المعروفة بـ"وجه لوجه". كذلك، وعلى امتداد هذا الشارع، هنالك عدد من البلدات التي تعتبر عملية الدخول إليها والخروج منها خطيرة وإشكالية جدا. ناهيك عن أن الطريق نفسه كثير الالتواءات والمنعطفات ويفتقر للإنارة في الكثير من المقاطع.
يعتبر الشارع رقم 65 واحدا من الشارعين اللذين يربطان بين شمال البلاد والمركز، وأحد الطرق الرئيسة المؤدية إلى الشارع رقم 6. إنه شارع ذو كثافة سير عالية يرتاده في كل يوم ما بين 13 إلى 23 ألف شخص بالمعدل.
وقد جاءنا من جمعية أور يروك ما يلي: "يجب أن يكون تحسين البنية التحتية للشارع رقم 65 على رأس سلم الأولويات. لا بد أن يكون هذا الشارع ثنائي المسالك مع فاصل صلب يمنع وقوع الحوادث وجها لوجه. كما لا بد من أن تتم إنارته على كل امتداده، إضافة للاهتمام بتنظيم موضوع الدخول والخروج من البلدات القريبة منه لما فيه من مصلحة لسكان المنطقة جميعا".
[email protected]
أضف تعليق