المحامي علاء محاجنة: ملاحقة الطلاب بجامعة القدس ترهيبي

أكد المحامي علاء محاجنة الذي يترافع عن الطالب رأفت شعبان والناشط بالتجمع الوطني الطالب وخليل غرّة أن قرار المحكمة والشرطة يهدف للترهيب والتخويف، ولا يمكن إجبار الطلاب على المشاركة في نشاط سياسي.

جاءت تعقيباته هذه خلال مجريات الحقيق مع الشابين رأفت شعبان وخليل غرّة ،الطالبين في الكلية الأكاديمية للهندسة في القدس بسبب عدم حضورهما لقاءً داخل الجامعة مع رئيس الدولة شمعون بيرس. وكانت المحكمة قد قررت ابعاد الطالبين المذوكرين عن القدس لمدة سبعة أيام على خلفية هذا الموضوع.

وأشار محاجنة الى ان شكوى وصلت الى مركز الشرطة في القدس حول نقاش حاد دار على صفحة الفايسبوك الخاصة بأحد المواضيع التعليمية، والتي تديرهاإحدى الطالبات، حين دعت للمشاركة في اللقاء بدعوى قاء إجباري.واحتد النقاش بين أعضاء المجموعة لعلاقة بيرس بمجزرة قانا، وعبّر الطلاب الثلاثة عن رفضهم لحضور اللقاء لأنه سياسي ولا يمكن فرض المشاركة به عليهم.

لا يجوز إجبار طالب على حضور لقاء سياسي

وأضاف محاجنة: "قامت الشرطة بالاتصال بالطلاب الثلاثة، الأول ذهب للتحقيق فتم اعتقاله وعرضه على المحكمة، والمحكمة قررت إبعاده عن القدس حتى انتهاء الإجراءات القانونية، والطالب الثاني عرضت عليه الشرطة نفس قرار المحكمة حتى انتهاء الإجراءات القانونية فوافق وتم إبعاده عن القدس، أما الطالب الثالث فعلم ان الشرطة قامت باستدعائه الى التحقيق إلا انه لم يحضر بعد".

وعن مجريات التحقيق أكد محاجنة انه حتى الان لم تقدم أي لائحة إتهام ولا يمكن السير في القضية حتى النهاية أو إصدار لائحة إتهام، لأن محاولات الشرطة هي محاولات ترهيبية محض للطلاب بسبب موقفهم الرافض للمشاركة في اللقاء.

وعن قانونية إتخاذ الأجراءات بحق الطلاب قال إن على الطلاب الالتزام بقرار الإبعاد حتى انتهاء التحقيقات، إلا ان تغيب الطلاب عن المشاركة في اللقاء الذي فرض عليهم وكان إلزاميا هو فعلا غير إلزامي، لأن اللقاء هو سياسي، وانتماء الطلاب السياسي يحتّم عليهم عدم المشاركة وأصلا هم غير مجبرين على حضور اللقاءات السياسية.

محاولة لكم الأفواه!

وفي حديث لمراسل موقع "بكرا" مع الطالب يوسف ماضي الناشط في الجبهة الطلابية في القدس، وأحد طلاب الكلية الذي لم يحضر لقاء بيرس، قال لمراسلنا إن عدم حضور لقاء سياسي في الكلية هو حق لأي طالب يرى أن مضمون هذا اللقاء يتنافى مع مواقفه وقناعاته. وأضاف أنه لا يمكن إرغامه على الحضور، وبالتالي فإن أسلوب التحقيق والإبعاد عن القدس يهدف لكمّ الأفواه وإخراسنا، وأن موقف الطلاب الرافض لحضور اللقاء نابع من حرية التعبير عن الرأي وفي إطار العمل السياسي.
 

تقرأون في هذا السيّاق..

إبعاد طالبين عرب عن القدس طالبا بمقاطعة بيرس