حكمت محكمة "صلح السير" في القدس، قبل فترة وجيزة، على شخص تمت إدانته بالسواقة دون رخصة والتسبب بموت مسنة، بثمانية أشهر من السجن.
ففي يوم 27.03.2011، كان محمد أبو الهوى يقود سيارته في حي الطور في القدس الشرقية، على الرغم من أن رخصة القيادة التي بحوزته كانت مسحوبة منذ عدّة أشهر. وفي شارع "سلمان الفارسي"، قام أبو الهوى بالسفر إلى الخلف، بينما كان مجال الرؤية المتاح له محدودا، مما أدى لدهسه سيدة تبلغ من العمر 73 عاما، ففارقت الحياة.
بعد هذا الحادث بثلاثة أيام، توجه أبو الهوى إلى مركز الشرطة وادعى أن السيدة المسنة وقعت من تلقاء نفسها دون أن تمسها السيارة.
يذكر أن أبو الهوى كان قد أدين عام 2002 بتعريض حياة الآخرين للخطر خلال السواقة وبمحاولة التسبب بأضرار خطيرة. كما أدين عام 2009 بتهمة إعاقة عمل شرطي. ثم ما لبث أن اتضح من سجله في الشرطة أنه كان قد ارتكب وأدين بعدة مخالفات خطيرة، بضمنها عبور الشارة الضوئية الحمراء عام 2010.
طاقم الدفاع، ادعى خلال المحكمة أن أبو الهوى هو شخص عادي وطبيعي، يعيل عائلته. كما ادعى أنه اعتقد، بدافع حسن النية، أن مدّة سحب الرخصة قد انتهت. كذلك قال الطاقم إنه سافر إلى الخلف بسرعة منخفضة، وقام بنقل المرحومة إلى المستشفى. لكن أبو الهوى تراجع خلال التحقيق على هذه الأقوال الكاذبة، بل إنه أعرب عن أسفه وندمه على ما فعل. يذكر أن أبو الهوى كان رهن الاعتقال لفترة 16 يوما، ثم أفرج عنه للحبس المنزلي الجزئي.
هذا، وقد تمت إدانة أبو الهوى – بناء على اعترافاته – بمخالفات التسبب بالموت نتيجة الإهمال عند السفر إلى الخلف، وبالسواقة دون رخصة أو تأمين.
وقد قال القاضي "يوسيف ريفلين" إن على أبو الهوى أن يسجن فعليا لفترة ثمانية أشهر إلا 16 يوما، وهي الأيام التي أمضاها في الاعتقال. إضافة لذلك، حكم عليه بالسجن عشرة أشهر مع وقف التنفيذ لثلاث سنين في حال ضبط يقود السيارة دون رخصة. كما تم سحب رخصته فعليا لعشر سنوات، إضافة للحكم عليه بتعويض عائلة المرحومة بمبلغ 2000 شيكل.
عن هذا الموضوع، قالت جمعية أور يروك: "كان بالإمكان منع هذا الحادث المؤسف لو كانت السيارة مزودة بمجسات الأمان للسفر إلى الخلف. وفي يوم 17.01.2012 من المفترض أن يعقد اجتماع للجنة الاقتصاد البرلمانية، يتم خلاله نقاش اقتراح قانون قدمه عضوا الكنيست أوري مكلاب وموشي جافني. ينص هذا الاقتراح على ضرورة تزويد كل السيارات الجديدة بمجسات السفر إلى الخلف، من أجل منع المس بالأرواح وبالممتلكات عند السفر إلى الخلف".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
تعويض زهيد جدا ٢٠٠٠ شاقل فقط لماذا ثمن النفس رخيص