في كل المجتمعات، تزداد أعداد الأولاد الذين يستعينون بنظّارة، الأمر الذي يسهّل عليهم التعوّد عليها بدون الشعور بحرج زائد. لكن ّ الخبيرة النفسية د.يوخي بن نون، من خدمات الصحة العامة "كلاليت"، تقول أن هنالك أولادا ً يرفضون "تركيب" نظارة، أو يبدون حرجا ً أو ترددا ً في قبولها – فما العمل؟

فيما يلي حملة من نصائح وإرشادات د. يوخي بن نون:

• قبل كل شيء – الأمر متعلـّق بالأساس بموقف وتصّرف الأهل، ومن المهم أن يبدوا نظرة ايجابية إلى النظارة، لكي يسهل على ابنهم قبولها والرضى عنها.

• من المهم تفهيم الولد أن النظارة ستجعل حياته وحركته وأداءه أسهل، وينصح بأن يتم تفهيمه بذلك بأساليب أو نماذج محدّدة، مثل إقناعه بأنه سيكون أبرع في ممارسة رياضات الكرة (السلة مثلا ً)، وبأنه سيرى النصوص المكتوبة على اللوح في الصف بشكل أفضل وأوضح، وما إلى ذلك.

• إذا كان في الأسرة شخص بنظارة، فيمكن تشجيع الولد بالاقتداء بهذا الشخص كأنْ يقال له: بالنظارة أنت تشبه والدك، أو خالك المحامي أو الطبيب أو...أو...

• ينصح بجعل مسألة شراء وتركيب النظارة أشبه بالاحتفال بالقيام بذلك بفرح وسرور وارتياح، وإتاحة الفرصة والوقت الكافيين للولد ليفحص ويختبر ويفكر، وهو أمام المرآة، وأن يختار إطار النظارة الأجمل والأنسب بنظره – أي أن يشعر بأنه هو صاحب القرار وسيّد الموقف. ويمكن أن ينضم صديق أو أكثر إلى هذا "الاحتفال" لسماع المزيد من الآراء والإطراءات وعبارات التشجيع عند اختبار واختيار النظارة.

• يجب الحرص على أن تكون النظارة، بمختلف مركباتها، وخاصة الإطار والزجاج، مناسبة ومريحة للولد، فلا تكون رخوة أو مترهّلة أو كبيرة بحيث تسقط – ولا تكون "حشرة" ضيقة ضاغطة...

• يفضل تهيئة وإعداد البيئة الاجتماعية المحيطة بالولد للتعود على تركيبه نظارة – مثل إبلاغ المربّين والمعلمين بالأمر، لكي يساهموا في الإطراء والتشجيع – مع التشديد على أن الدور الأهم في هذا المجال – هو دور الوالدين.

• في الأيام الأولى من تركيب النظارة منن المهم أن يسأل الولد عن شعوره وانطباعاته، سلبا ً وإيجاباً، وإن كان راضيا ً أو متضايقا ً أو محرجا ً أو منزعجا ً – فالتـّعبير عن المشاعر مهم لمواصلة الترضية والإقناع والقبول...

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]