شموئيل أبواف، مدير عام أور يروك: "جمعية أور يروك تدعو كل رؤساء البلديات للتعاون معنا في برنامج مركّز للسائقين الشباب، والذي تقدمه الجمعية مجانا، من أجل تقليل عدد الإصابات في صفوف الشباب داخل حدود المدن".
انتهت سنة 2011. ووفق معطيات الهيئة المركزية للإحصاء، فقد طرأ ارتفاع حاد على عدد قتلى حوادث الطرق من الشباب بجيل 15-24 عاما داخل حدود المدن. ففي الفترة الممتدة من كانون الثاني (يناير) حتى تشرين الأول (أكتوبر)، لقي 33 شابا حتفهم داخل مدن البلاد. وهو ما يشكل ارتفاعا بنسبة 83% مقارنة بنفس الفترة من العام 2010، والتي شهدت مقتل 15 شخصا.
بالمجمل، أصيب 3403 شباب بجيل 15-24 عاما خلال الـ 2011. منهم 33 قتيلا و177 مصابا بجروح خطيرة جراء حوادث الطرق التي وقعت داخل حدود المدن.
تل أبيب تتصدر إصابات الشباب:
خلال العام 2011 أصيب في تل أبيب 376 شابا، قتل منهم ثلاثة، وأصيب 14 بصورة خطيرة.
في القدس، أصيب 352 شابا، قتل منهم اثنان، وأصيب 32 بصورة خطيرة.
في حيفا، أصيب 197 شابا، قتل منهم 4 وأصيب 7 بصورة بالغة.
في بئر السبع، أصيب 140 شابا، قتل واحد منهم وأصيب 6 بصورة خطيرة.
في ريشون لتسيون، أصيب 128 شابا، قتل منهم واحد، وأصيب اثنان بصورة خطيرة.
عن هذا، يقول شموئيل أبواف، مدير عام جمعية أور يروك: "كثير من الشبان الذين يصابون بحوادث الطرق هم من السائقين الجدد. أحد الأسباب المركزية لتورط السائقين الجدد الكبير بحوادث الطرق هو انعدام خبرتهم وتجربتهم بالتعرف على المخاطر التي قد تواجههم على الطريق. فعملية التعرّف على المخاطر ومعرفة كيفية مواجهتها هي مهارة مكتسبة قابلة للتطور من خلال برامج تدريب وتأهيل مركّزة تعطى للسائقين الجدد".
أسباب إصابة السائقين الشباب: يعتبر الشبان رخصة السواقة بطاقة دخولهم إلى عالم الكبار، وعادة ما يكون الحصول عليها مصحوبا بالكثير من الانفعال، التحمّس، وبشعور من الاستقلالية. لكن نظرا لجيلهم الصغير، يميل السائقون الجدد للثقة بأنفسهم بشكل زائد عن الحد، مما يجر تصرفات خطيرة على الطريق.
إضافة لذلك، يعتبر السائقون الجدد أنفسهم سائقين مهرة، ويعتقدون أن احتمال تورطهم بحادث طرق، منخفض. لكن، وبخلاف تقييمهم لذواتهم، فإنهم غير ماهرين بالسواقة بشكل كاف، وليست لديهم الخبرة الكافية لمواجهة مجموعة المخاطر الكبيرة التي قد تصادفهم على الطريق.
من أجل التقليل من إصابات السائقين الشباب بحوادث الطرق، لا بد من تأهيلهم بشكل ملائم ومساعدتهم على اكتساب الخبرة اللازمة من أجل سواقة آمنة.
وأكثر من ذلك، لا بد من تشغيل خطوط مواصلات ليلية، تقوم بنقل الشبان من أماكن السهر إلى منازلهم، لأن من شأن هذه المواصلات أن تحدّ من تورّط السائقين الشباب بحوادث الطرق.
[email protected]
أضف تعليق