ها هو التوقيت الشتوي يقلّـل ساعة من ساعات النهار، ومع "تقلـّص" الأيام، يشعر كثيرون منا بالضيق والانقباض، ويسمّي علماء النفس هذه الظاهرة (ظاهرة الانقباض) – الاكتئاب الموسمي.

ويعرض الخبير النفسي المعالج، "ايتامار بسكال" ، العامل في معهد مختص في تل أبيب، إرشادات ووسائل لمواجهة "الاكتئاب الموسمي" والتخفف عن المصابين به...

• يفضـّل الامتناع عن المبالغة في استهلاك النشويات، فعلى الرغم من الحاجة المفهومة إلى الحلوى في حالات الانقباض والاكتئاب، فانه بالإضافة إلى تسبّبها بالسمنة الزائدة (وهي سبب إضافي للاكتئاب!) فان النشويات الفارغة تؤدي إلى التخفيف اللحظي المؤقت بالحالة، وبعد ذلك فوراً تهبط نسبة السّـكّر في الجسم بسرعة، مما يؤدي إلى الشعور بالحاجة إلى تناول الحلوى، وهكذا دواليك، فيتغير المزاج ويتبدّل ويتعكر.
وينصح أيضا ً بالامتناع عن تناول المشروبات والسوائل الغنية بالكافائين، لأنها ترفع منسوب التوتر والعصبية.

• من الضروري زيادة النشاط والتعّرض للشمس خلال ساعات النهار، ويتيسّر هذا بالخروج إلى نزهة في الصباح أو في ساعات بعد الظهر في حديقة عامة أو في أحضان الطبيعة، وعدم تفويت أي يوم معتدل وطقس جميل – للقيام بذلك.
وإذا كنتم تعملون بوظيفة في مكتب ، فحاولوا "اختطاف" ساعة أو ساعتين من وقت العمل للخروج والاستمتاع بنور الشمس والطقس المريح، ومن المؤكد أن أداءكم وإنتاجيتكم بعد ذلك سيكون مختلفاً ايجابياً عن "الحبس" بين جدران المكتب "المظلم" .

• يجدر أن تفتحوا "تريس" النوافذ والشبابيك في بيوتكم أو مكاتبكم خلال ساعات النهار، إذا سمحت أحوال الطقس بذلك، مع أهمية عدم تضييع وقتكم بالنوم خلال اليوم.

• إذا بقي شعوركم بالانقباض والاكتئاب قائماً، فمن الواجب اللجوء إلى معالج مهني، فربمّا كانت الأسباب أعمق مما تظنون، إذ يمكن أن تكون هنالك عوامل أخرى ابعد وأعمق من تبدّل المواسم وأحوال الطقس والمناخ!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]