تعتبر الأقدام، وسيلة النقل المتاحة الأكثر انتشارا بين الناس. فالسير على الأقدام يساهم في خلق نمط حياة صحي، والمحافظة على جودة الحياة. لكن، يعتبر المشاة أكثر شرائح المجتمع تعرضا للمس والأذى من بين كل مستخدمي الطريق. فهم يتعرضون للإصابة على المفارق وخلال عبور الشارع، لكنهم أيضا يتعرضون للإصابة عندما يكونون في أماكن آمنة أيضا.
خلال السنوات الثماني الأخيرة، أصيب نحو 940 شخصا من المشاة حين تواجدوا على الرصيف أو على جانبي الطريق، داخل حدود المدن في البلاد.
ووفق معطيات الهيئة المركزية للإحصاء، فقد أصيب 87 شخصا خلال العام 2010 عندما كانوا على أطراف الطريق أو على الرصيف، وهو رقم يكاد يكون مطابقا لعدد المصابين على الرصيف أو أطراف الطريق خلال 2009 (88 مصابا).
كذلك، يتبين من المعطيات أن تل أبيب تتصدر قائمة الإصابات في صفوف المشاة على جانبي الطريق أو على الرصيف – 168 مصابا خلال السنوات الـ 8 الأخيرة.
في القدس، أصيب 120 شخصا من المشاة على الرصيف أو على جانبي الطريق، في حيفا 44، في حولون 42، وفي بني براك 32 شخصا مصابا من بين المشاة خلال السنوات الثماني الأخيرة.
عن هذا الموضوع، قال مدير عام جمعية "أور يروك"، شموئيل أبواف: "تحولت أطراف الطريق في البلاد إلى ما يشبه المسلك الإضافي للمواصلات، وإلى مكان مليء بالحياة والحركة. هكذا، وبدلا من أن تكون مكانا آمنا، تستطيع السيارات أن تتوقف به خلال ساعات الطوارئ، أصبحت جوانب الطريق مكانا خطيرا. حسب القانون، يمنع الوقوف على جانبي الطريق إلا في حالات الطوارئ، وعندما لا يعود بالإمكان الاستمرار بالسفر".
يصاب المشاة على جوانب الطريق عندما يضطرون للتوقف لإصلاح دولاب مثقوب مثلا أو نتيجة لوجود خلل ميكانيكي في سياراتهم. كذلك، فإن هؤلاء الناس يتواجدون على أطراف الطريق بعد التوقف بمبادرة منهم، للصلاة مثلا أو لشراء أزهار أو شيء آخر من جانب الطريق.
كذلك، يعتبر المشي كعادة رياضية للحفاظ على الصحة، أمرا آخذا بالانتشار مؤخرا بين الناس. في كثير من الحالات، يتم القيام بهذا النشاط على جانبي الطريق، حيث تسافر السيارات المسرعة، وفي ساعات المساء وما بعد العودة من العمل، وحين يكون الطريق مظلما بحيث لا يبدو المشاة بشكل واضح أمام السائقين. هذه الحالة، تؤدي لزيادة مخاطر إصابة المشاة بشكل كبير.
ويضيف شموئيل أبواف: "على المشاة أن يمتنعوا عن السير في هذه الطرقات واختيار مسار للمشي في المناطق التي تم تخصيص مسالك للمشاة فيها. على كل الحالات، يجب ارتداء ملابس ذات ألوان بارزة، تزيد من إمكانية رؤية الشخص الذي يسير على طرف الطريق. ويجب الاهتمام بزيادة إمكانية الرؤية كذلك عندما يتم التوقف على الجانبين من خلال ارتداء القميص العاكس للضوء، وضع مثلث عاكس للضوء، أو إنارة مصابيح السيارة".
كذلك، ومن أجل منع إصابة المشاة على جانبي الطريق:
يجب إيجاد جانبين واسعين قدر الإمكان، يتيحان إمكانية التوقف بعيدا عن الطريق في حالات الطوارئ.
كما يجب وضع خطوط ارتجاج تصدر أصواتا عندما تنحرف المركبة عن الطريق باتجاه الجوانب.
[email protected]
أضف تعليق