كثيراً ما ننتهر أطفالنا لمجرد اقترابهم من نقاط ومصادر التيار الكهربائي في المنزل، ونحذرهم من العبث بالأدوات الكهربائية، وهم بدورهم أيضاً يسألون عن سبب زجرهم وانتهارهم، فبماذا نجيبهم وكيف نرشدهم ونفهمهم؟

ببساطة، إن التيار الكهربائي خطير عموماً لأنه غير مرئي وغير مسموع، وليست له رائحة، ولذلك يتوجب الحذر والحيطة، حيث أن أي استعمال أو اتصال غير حذر بأي مصدر للتيار الكهربائي قد يعّرضنا، صغاراً وكباراً، للمخاطر التي يمكن أن تؤدي إلى الموت بسبب ما يسمى "ضربة الكهرباء" أو " الصعقة الكهربائية": إذ أن جسم الإنسان موصل جيد للكهرباء، باستطاعة التيار أن يسري فيه بسرعة.

ومن الممكن أن تؤدي الصعقة الكهربائية إلى ضمور (تقلص) العضلات والى صعوبة في التنفس وتغييرات في وتيرة نبضات القلب وتقلص الأوعية الدموية والى حروق في الموضع الذي يدخل منه التيار ويخرج من الجسم.

ولذلك من الواجب الانصياع لإرشادات وأنظمة الآمان التالية: ممنوع تسلق أعمدة الكهرباء، وممنوع فتح خزائن الكهرباء والعبث بمفاتيحها وحتى اللعب بجوارها، وممنوع الاقتراب من الأدوات الكهربائية ولمسها عندما يكون الشخص (وخاصة الطفل) حافي القدمين أو عندما تكون اليدان رطبتين أو مبللتين بالمياه، كما يمنع استعمال الأدوات الكهربائية غير الصالحة أو تلك التي فيها خلل وعطب.

وفي حال وجود "نقطة كهربائية" ("فيوز") مكسورة أو معطوبة في المنزل، فيتوجب عدم استعمالها وإصلاحها أو استبدالها بسرعة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]