شموئيل أبواف ،المدير العام لجمعية "أور يروك":تشديد الأحكام على المدانين في حوادث الطرق الدامية هو خطوه هامة في ردع السائقين المخالفين
خلال الأسابيع الماضية صدرت أحكام بحق متهمين اثنين أدينا بمخالفات سير خطيرة وكانا ضالعين في حادثي طرق دمويين قاتلين. وقد صدرت بحقهما أحكام قاسية بشكل ظاهر حيث حكم على أحداهما بالسجن الفعلي (15) عاماً ، وعلى الثاني بالسجن الفعلي تسع سنوان.
توصيف الحالتين :
1 في الثالث عشر من تموز يوليو حكمت المحكمة المركزية في حيفا على المتهم أمير عطاللة، الذي أدين بالقتل غير العمد لأربعة أشخاص في حادث طرق دموي ، بالسجن الفعلي لمدة(15) عاماً، بعد أن رأت المحكمة أن تصرفات المتهم تدل على استخفاف بالقانون والأحكام القضائية ، وعلى اللامبالاة بالسلوكيات الأساسية المطلوبة في مجتمع سليم وآمن، ولذا وجب وضعه خلف القضبان فترة طويلة.
وقد اعترف المتهم وأدين بأربع مخالفات قتل غير عمد، والتسبب بضرر جدي والسياقة خلال مدة سحب الرخصة، والسياقه تحت تأثير الكحول، والسياقه بدون رخصة، والانحياد عن مسار السفر، وعدم ربط حزام الأمان، والسياقه أثناء نفاذ مفعول التأمين.
وكان الحادث الدموي القاتل الذي وقع منتصف ليلة الثامن من أيلول عام 2010 قد أسفر عن مصرع أربعة أشخاص من بينهم (أركان جمال) 22 عاماً،وثلاثة أقارب هم:القاضية نسرين بشارة كريني وجوزفين كريني توما(وهي مدرسة ومستشارة تربوية) وزوجها الدكتور نزار توما.
2 في التاسع عشر من يونيو حزيران حكمت المحكمة المركزية في حيفا بالسجن الفعلي تسع سنوات على المتهم أحمد ياسين، الذي أدين بجناية القتل غير العمد مضافاً إليها جناية " الضرب والهرب". وأدين المتهم بمخالفات أضافية من بينها السياقه تحت تأثير الكحول، السرعة الزائدة، السياقه بدون رخصة وبدون تأمين ساري المفعول.
وكان المتهم قد قام في السابع عشر من أكتوبر تشرين الأول عام 2010 بالتسابق مع متهم آخر بالسيارات : الأول كان يقود سيارة من طراز"غولف"، والثاني سيارة BMW . وعندما بدأ التسابق بين الاثنين كانت تسير على المسار الأيمن للشارع(رقم 70) باتجاه مفترق " الناعمة"- سيارة من طراز "سوبارو" يستقلها زوجان وابنهما وسيدة أخرى وأبنتها. وقد زاد المتهمان سرعة سياقه سيارتيهما اللتين كانا يهبطان بهما إلى طرف الشارع ثم يعودان إلية. وخلال عودة سيارة ال BMW إلى الشارع اصطدمت بسيارة السوبارو. وأسفر الاصطدام عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم البنت بجراح خطيرة.
يقول "شموئيا أبواف: " التقرير الذي أصدرته جمعية " أور يروك"، وأجراه قبل سنتين البروفيسور كميل فوكوس والمحامي ألون غلرط- بين أن معدل عقوبة مخالفة التسبب بالموت نتيجة الإهمال-كان السجن لمدة عشرة أشهر فقط. ولإعداد التقرير جرى فحص (240) ملفاً!.
وأضاف أبواف: " إن تشديد المحاكم،الآن للأحكام الصادرة بحق المدنيين بارتكاب حوادث طرق دموية قاتلة- يشكل خطوة هامة في ردع السائقين المخالفين".
ومن ضمن ما ورد في قرار المحكمة المركزية في حيفا التي أصدرت الحكمين في القضيتين السالفتين:"في كل عام يقتل على الشوارع مئات الأشخاص-أرباب عائلات وأزواج وأولاد وأخوة، وتتحطم عائلات بأكملها. وقد كررت محكمة العدل العليا إبداء رأيها القائل بأن من الواجب إصدار عقوبات مشددة حيال المخالفات التي تؤدي إلى حوادث طرق يكون بعضها دموياً قاتلاً، وذلك من أجل ردع السائقين وترسيخ الوعي المجتمعي بشأن الثمن المترتب على حرف أنظمة السلوك على الشوارع وتعريض أرواح وأجسام الناس للخطر".
[email protected]
أضف تعليق