دعت المؤسّسة الدعويّة القُطرية في الحركة الإسلاميّة، مؤخرًا، أئمّة المساجد في مجتمعنا العربي، إلى تخصيص خطبة الجمعة للحديث عن حوادث الطرق والغرق الّتي تعصف بمجتمعنا العربي، والّتي حصدت خلال الأسبوعَيْن الأخيرَيْن أرواح العشرات من أبناء مجتمعنا، منهم عائلات بأكملها.
وأفاد الأستاذ إبراهيم حجازي رئيس الإدارة العامّة في الحركة الإسلاميّة أنّ المؤسّسة الدعويّة القُطريّة قد أعدت خطبة جمعة ليستعين فيها الأئمّة والخطباء، بحيث تؤكّد على أهميّة وضرورة حفظ النفس، وعدم إلقاء أنفسنا إلى التهلكة، كونها أحد مقاصد الشريعة الإسلاميّة الأساسيّة. كما تتضمّن الخطبة أرقامًا وإحصائيات حول أعداد قتلى حوادث الطرق العرب المرتفعة بشكل كبير، بالاعتماد على تقارير جمعيّة السلامة المجتمعيّة الفاعلة في مجال التوعية المرورية، حيث تشير هذه الإحصائيات إلى أنّ نسبة أعداد قتلى حوادث الطرق العرب في الدولة تبلغ 35%، رغم أنّ نسبة المواطنين العرب في الدولة تبلغ فقط 21%، ممّا يحتّم علينا جميعًا، كلّ في موقعه، تكثيف حملات التوعية تجاه هذه الكارثة.
وبحسب معطيات جمعية السلامة المجتمعية، لقي 76 شخصًا من المجتمع العربي مصرعهم منذ مطلع العام جرّاء حوادث طرق دامية، بزيادة نحو 77% مقارنة بذات الفترة من العام 2023. واستنادًا على تقارير سابقة للجمعيّة فإنّ شهر تمّوز من كلّ عام، يعتبر الأكثر دمويّة في البلاد، لا سيّما مع دخول عطلة الصيف وانشغال الناس بالرحلات والزيارات والتجوال، وهذا يحتّم علينا الاستعداد بصورة تتناسب مع المعطيات والتقديرات.
[email protected]
أضف تعليق