تخريج الفوج الرابع من طلاب مشروع "أكسس" للغة الإنجليزية

اختتمت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي مؤخرًا المخيم الرابع لطلاب مشروع "أكسس" للغة الإنجليزية، الذي يضم 140 طالبًا وطالبة من عشر مدارس ثانوية عربية من الجليل والمثلث والساحل، بحفل تخرّج عُقد في سينماتك الناصرة بمشاركة الطلاب والأهالي والمربين ووفد من الملحق الثقافي للسفارة الأمريكية الذي يموّل المشروع، قدّم الطلاب خلاله فقرات فنية وإبداعية.

وكان المخيم قد استمر ثلاثة أيام متتالية، وتخلله جولات تعلمية في مدينة عكا مع المرشد ماهر زهرة حيث قام الطلاب بفعالية "البحث عن الكنز" الرامية أيضًا إلى التعرّف على معالم المدينة التاريخية، وجولة في مدينة الناصرة شملت زيارة إلى فاخورة مسمار ونشاطات إبداعية فيها.

كما شارك أكثر من 120 طالبًا وطالبة من صفوف الحوادي عشر من أم الفحم، الناصرة، عيلوط، حيفا، عكّا، سالم، جديدة، جولس، أبو سنان، في جولة تعلمية في منطقة الجليل قادها المرشد والمربي نمر نمر، وكانت المحطّة الأولى في "مغارة الفختة" الكارستية القريبة من خربة إدمث الفلسطينية غير البعيدة عن بلدة عرب العرامشة على الحدود اللبنانية.

أما المحطة الثانية فكانت في أطلال بلدة إقرث المهجّرة، حيث اطلع نمر التلاميذ على حيثيات قرار محكمة العدل العليا منذ سنوات الخمسين الأولى من القرن الماضي بترجيع مهجّريها ومهجري جارتها كفر برعم قائلا إنّ الجهاز القضائي بقي رهينة الجهاز السياسي العسكري. ثم قرأ بعض النماذج من شعر الشاعر الشعبي، ابن اقرث الراحل الباقي، عوني سبيت.

بعد إقرث مرّ الطلاب بقرية حرفيش العامرة بأهلها وصولا إلى مقام النبي سبلان، الذي احتضنته قرية سبلان من جهاته الأربع. فروى المرشد قصّة التهجير طبقا للرواية العربية الحقيقية، في محطات التهجير والاقتلاع، مشيرًا إلى أحد البيوت الذي ما زالت قائمًا في تخوم المقام، وكذلك إلى المقبرة وأشجار التين والزيتون، كخير شهود على الوجود.

وقال مدير لجنة متابعة قضايا التعليم العربي عاطف معدي إن اللجنة تنفذ مشروع "أكسس" للسنة الخامسة على التوالي في 10 مدارس ثانوية عربية في الجليل والمثلث والساحل، حيث يتركّز المشروع في تقوية طلاب صفوف العواشر والحوادي عشر وتمكنيهم من الانتقال من مجموعة ثلاث وحدات إلى أربع وحدات في امتحان البجروت اللغة الإنجليزية، وهي الحد الأدنى المطلوب للقبول للجامعات.

وقالت مركّزة المشروع د. منال يزيك إنّ المهارات اللغوية والتربوية التي يكتسبها الطلاب في المشروع، وأهميته في كسر حاجز الخوف من اللغة الإنجليزية وممارستها اليومية، وهو ما ينعكس على قدرات التعبير والكتابة والقراءة لدى الطلاب، وبالتالي على تحصيلهم في امتحانات البجروت.
ويذكر أنّ ما نسبته 86% من طلاب المشروع (13 من 15 طالبًا بالمعدّل) ينجحون في امتحانات البجروت في اللغة الإنجليزية (بمستوى 4 وحدات تعليمية)، بالإضافة إلى عدد من الطلاب نجحوا في الامتحان بمستوى خمس وحدات، وهو ما يعني فتح إمكانية التعليم الأكاديمي أمامهم.