عند المنحدرات الجنوبية لوادي الصرار ("ناحل سوريك") في جنوب بلادنا، يمتد طريق ضيق جميل، أُطلق عليه اسم"طريق العيون": ففي الماضي كانت تنتشر على طول هذا الطريق عيون مياه كثيرة امتلأت بالمياه الجارية منها برك للتجميع. لكن معظم هذه العيون قد جفّت وزالت، ولم يبق منها سوى اثنتين بديعتين غنّاءتين هما: عين عوزي وعين تمار.

كيفية الوصول
عندما تصلون الى مفترق"تسومت أورا" المجاور لمستشفى"هداسا – عين كارم" في القدس، تتجهون غربًا إلى بلدات "أورا – و"عمينداف" وخربة"خوربات سعديم".
تمرّون أمام مدخل"موشاف اورا" وتتجاوزونه سائرين على شارع ضيق متعرج مسافة (4،8) كليومتر، حتى تصلوا الى مفترق طرق على شكل T (تي – بللاتينية) فتنعطفون يسارًا باتجاه خربة "سعديم". وبعد (220) مترًا تتجهون يمينًا وتهبطون سيرًا في شارع متعرج لمسافة (700) متر، حتى خربة"سعديم".

المسار
من موقف السيارات("الحنيون") تعودون قليلاً الى الخلف. وعندما تصلون قبالة موقف السيارات الخاص بالمتنزهين والكائن في جهة اليمين، تتجهون يسارًا (الى الشمال) نحو درب واسع، متتبّعين العلامات المميزة ل"شفيل يسرائيل". وبعد بضع عشرات من الأمتار "تنزلون" عن الدرب الواسع وتتجهون يسارًا الى درب ضيق معلّم باللون الأخضر وبالعلامات المميزة لشفيل يسرائيل.
ثم تهبطون سيرًا على درج صخري صغير، وتمرّون داخل حرش من أشجار الصنوبر، وبين الحين والآخر تشاهدون فتحات مغاور وكهوف قديمة في الجانب الأيمن من الدرب.

وبعد سير لمدة 10-15 دقيقة تشاهدون على يسار الدرب مجموعة من برك التجميع الفارغة، وهي برك كانت تتجمع فيها في الماضي المياه الجارية من عيون"عمينداف"، لكنها جفّت للأسف.

وبعد سيرة لمدة 5-10 دقائق اضافية على الدرب تصلون الى بركة "عين عوزي" الجميلة المربعة الشكل، التي تتجمع فيها المياه التي تنبع من أعالي المنحدرات، وهي مليئة بالمياه طيلة أيام السنة. وعلى مقربة من البركة مكان واسع يمكن الجلوس فيه للراحة في ظل الاشجار والاستمتاع بالمشاهد المترامية لجبال القدس وسلاسلها وامتداداتها.

بعد الاستراحة هنا تواصلون السير على الدرب الضيق المعلّم باللون الأخضر، وبعد ان تقطعوا مسافة (350) مترًا تصلون الى المنطقة المسمّاة بالبستان وهنا تقع بركة"عين تمار" ، وهي بركة مياه صغيرة وجميلة، مربعة الشكل ومحاطة ببستان من اشجار الفاكهة وزوايا ومواقع منظمة ومهيأة للجلوس والاستراحة.

وتجدر الاشارة إلى ان هذا المسار ذو طابع معتدل وسهل وهو ضيق يميل الى الانحدار، وهو مظلل في جزء منه،ومكشوف في الجزء الآخر، وهو المسار نفسه للوصول والعودة. ويبلغ طوله قرابة ثلاثة كيلومترات، يستغرق قطعه قرابة ساعة ونصف(بدون الاستراحة).
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]