احتفلت الجامعة العربية الأمريكية في جنين، بتخريج الفوج الثامن من طلبتها، وذلك تحت رعاية الرئيس محمود عباس أبو مازن، حيث خرجت أمس طلبة كليات طب الأسنان، والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الطبية المساندة، والحقوق.
وحضر حفل التخريج الدكتور محمد اشتية رئيس مجلس أمناء الجامعة، ممثلاُ للرئيس محمود عباس أبو مازن، والدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة، والدكتور جهاد الوزير نائب رئيس مجلس الأمناء، وأعضاء مجلس الأمناء الدكتور يونس الخطيب، والدكتور نبيه بدوي، وهانية البيطار، وقدورة موسى محافظ جنين، وأعضاء مجلس الإدارة المهندس عبد الحليم الموحد، وغالب الحافي وبسام دلبح، والأستاذ الدكتور وليد ذيب الرئيس المؤسس للجامعة، ومعالي الوزير عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين، وسعادة السفير ياسر عثمان سفير جمهورية مصر، والنائب حسن خريشه نائب رئيس المجلس التشريعي، والنائب جمال حويل عضو المجلس التشريعي، وارين ماي السكرتير الثاني للشؤون الثقافية في القنصلية الأمريكية، واللواء زياد هب الريح رئيس جهاز الأمن الوقائي، وأبو السكر عميد الأسرى المحررين والمهندس عبد الباري مسلم مدير العمليات في شركة اربتك جردانه، ونواب رئيس الجامعة ومساعده، وعمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية ومدراء الدوائر وأعضاء الهيئة الإدارية، وقادة الأجهزة الأمنية، إضافة إلى عدد كبير من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والقوى والفعاليات والشخصيات وأهالي الطلبة الخريجين.
وبدأت مراسم الحفل الذي تولى عرافته الدكتور محمد دوابشة، بدخول مواكب الخريجين وأعضاء الهيئة التدريسية وموكب راعي الحفل، وسط أهازيج وزغاريد الأمهات وفرحة الآباء، تلا ذلك تلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، وعزف السلام الوطني الفلسطيني، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
كلمة رئيس الجامعة
وافتتح الحفل بكلمة الدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة والتي قال فيها: "أهلاً وسهلاً بكم في رحابِ الجامعة العربية الأمريكية، حيث نلتقي لنشهدَ معاً فعالياتِ هذا اليومِ المبارك، الذي تتقدم فيه هذه الكوكبةُ النيِّرة، من أبنائنا وبناتِنا للحصول على درجاتِهم العلمية، في ختام مرحلةٍ هامة، هي مقدمةٌ لحياتهم العملية والعلمية، وهي أيضاً رصيدُهم الحيوي، في مجابهة الصعابِ والتحديات التي تواجهُهُم، ونلتقي لنحتفي بهذا الحصاد الوفير، عند بيادرِ جنينِ القسام، حاضنةِ قائدِ انطلاقةِ شعبِنا نحو الحرية والدولة، الشهيدِ القائد الرمز ياسر عرفات".
وأضاف أن حفل التخريج هذا يأتي تجسيداً لأسمى القيم، التي طالما تشبث بها أبناء شعبِنا الفلسطيني، بالتسلح بالعلم والمعرفة، للانعتاق من نير وبراثن الاحتلال والجهل، على طريق انجاز مشروعنا الوطني، بالتحرر وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتُها قدسُ الأقداس، وتحقيقِِ التنمية الوطنية الشاملة.
وفي نهاية كلمته قال الدكتور صالح:"أبنائي وبناتي الخريجين والخريجات إنكم أدلُّ شاهدٍ على عطاء الجامعة، وإن نجاحَكم المؤملَ بإذن الله، بتبوئكم المواقع الريادية في العمليةِ التنمويةِ الوطنية، يضيء لنا الطريقَ، ويبقي الأملَ في القلوب والعقول، رغم كل المصاعب والتحديات التي تعترض طريقنا، أُهنئكم، وأُباركُ لكم و لذويكم هذا الإنجاز، وأُودعكم في أمانِ الله وحفظه، وأوصيكم الحفاظَ على قضايا أُمتِكم وشعبِكم، وصونَ عهدِ جامعتكم بالتحلي بقيم الإبداعِ والتميزِ والأصالة، والسعيِ لتحقيق الأفضل".
كلمة الرئيس أبو مازن
وألقى الدكتور محمد اشتية رئيس مجلس أمناء الجامعة وممثل الرئيس محمود عباس أبو مازن في حفل التخريج كلمة قال فيها:" يسعدني أن أضم فرحي لفرحكم، وسروري لسرور ذويكم، فاليوم يولد فوج جديد من متعلمي فلسطين، فلسطين التي أهم ما فيها ناسها وأهلها وأرضها، فلسطين التي علمتنا أن الضربة التي لا تميتنا تقوينا، وان نعلو فوق جراحنا ليرتفع علم الوطن، وان عتمة السجون ما هي إلا منارات تضيء دروب المستقبل لفلسطين الحرة والمحررة والعامرة بالحرية والديمقراطية".
وحول المصالحة قال الدكتور اشتية:" نبارك وحدتنا الوطنية والمصالحة التي نريد لها أن تستكمل لأنها سيف بيدنا وليست سيفا على رقابنا، وان الوطن أغلى من الأشخاص، وان الحرية والكرامة أغلى من رغيف الخبر، فإذا كان الخيار بين المصالحة والخبز فإننا نريدهما معا ولكن المصالحة أولا، وإذا كان الخيار بين القدس والخبز فإننا نريدهما معا ولكن القدس أولا، وإذا كان الخيار بين اللاجئين والخبز فإننا نريدهما معا ولكن اللاجئين أولا، لأنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان وان الحرية والكرامة وعزة النفس أهم من الخبز".
وأكد أن الرئيس أبو مازن يخوض معركة صمود أمام الضغوط التي تريد أن تثنيه عن التوجه للأمم المتحدة من اجل الاعتراف بفلسطين دولة على حدود عام 1967، وأضاف انه لن تثنينا التهديدات بوقف الخبز عنا فأمهاتنا يعرفن كيف يخبز العجين، وان زيتوننا لا يقطر دمعا بل زيتا أيضا، وان أرضنا ليست بعاقر، فلنعتمد على ذاتنا لكي لا ينخفض سقفنا السياسي وقال أيضا أن المفاوضات أن لم تكن جدية فلا نريدها، وإذا لم تشمل القدس واللاجئين والحدود والمستوطنات والمياه والأسرى أيضا لا نريدها، وان لم يتوقف الاستيطان لا نريدها، ولنحتكم للمجتمع الدولي لأنه آن الأوان أن يعترف العالم بنا لأننا أصحاب ثقافة وأبناء حضارة ومؤسساتنا راسخة في الأرض، فبلدية نابلس أقدم بمائة عام من وزارة الحكم المحلي، وبلدية القدس وجنين والخليل أقدم من دولة إسرائيل.
كلمة السفير المصري
وحيا سعادة السفير ياسر عثمان سفير جمهورية مصر في كلمته، الجامعة العربية الأمريكية، وهنأ الخريجين والخريجات وذويهم وقال:"انتم يا جيل الشباب ويا قادة ربيع الثورات العربية التي أسقطت أنظمة الفساد والظلم والقهر والجهل، أصبحت مسؤوليتكم كبيرة ومضاعفة في النهوض بأوطانكم والبدء بمرحلة البناء، فانتم أيها الشباب الخريجين والخريجات أقول لكم وانتم تودعون جامعتكم الغراء أنكم لستم أرقاما في مجتمعاتكم بل قادة تستطيعون وكلي ثقة بقدراتكم أن تبنوا فلسطين الجميلة والديمقراطية على كافة الأصعدة فلا تتنازلوا يوما عن واجبكم الوطني لان التاريخ سيحاسبكم وان فلسطين لن ترضى منكم أن تكونوا اقل من قادة علم فانتم قادة التغيير الذي سينهي الاحتلال وسيصنع الحرية للشعب الفلسطيني، وان ميدان التحرير سينتقل بسواعدكم من مصر إلى فلسطين ليقود مرحلة إنهاء الاحتلال".
كلمة الطالبة الأولى على الجامعة
وألقت طالبة الحقوق مريم فيصل جرادات الطالبة الأولى على الجامعة كلمة قالت فيها: "إننا نقف اليوم أنا وزملائي الخريجين لنجني ثمار نتاج أعوام أربع من العطاء والبذل والجهد المتواصل، ففي النفوس الخيرة عقول أنتجت وأياد أبدعت، نتذكر اليوم حروفا أضاءت لنا الطريق، ومشاعل علم أنارت لنا دربنا، اليوم نتقلد الفخر بها وتقلدنا هي بدورها النجاح، انه لشرف عظيم أن ننحني شكرا وعرفانا لهذا الصرح العلمي الذي ننتمي ليه ونفخر به، شكرا لكم إدارة وأكاديميين وإداريين، شكرا لكل من قدم لنا كلمة ولكل من ساعدنا ودعمنا وجعلنا نصل إلى هدفنا".
توزيع جائزة المهندس زهير حجاوي
وبعد انتهاء الكلمات أعلن الدكتور زكي صالح نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير عن نتائج جائزة المهندس زهير حجاوي نائب رئيس مجلس إدارة الجامعة للتميز في البحث العلمي لطلبة الجامعات الفلسطينية، وتكونت الجائزة من ثلاثة فئات هي: هندسة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهندسة الميادة والطاقة المتجددة، والعلوم الطبيعية والتكنولوجيا الحيوية،
وخلال الحفل تم تكريم قدامى الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال حيث تسلم الوزير عيسى قراقع الدروع التكريمية نيابة عن الأسرى، كذلك تم تكريم فريق الجامعة العربية الأمريكية الفائز بمسابقة كأس نجمة الجامعات الفلسطينية للمرة الثانية على التوالي.
وفي ختام الحفل تم تكريم الطالبة الأولى على الجامعة والطلبة الأوائل على كلياتهم وبعدها قام الدكتور محمد اشتية والدكتور عدلي صالح بتسليم الشهادات للخريجين والخريجات.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
حسبي الله على الجامعة العربية الامريكية وكل اللي بعملو وبشتغلوفيها حسبنا الله ونعم الوكيل وعلى رئيسها
اجمل تهاني القلبية الحارة الحارة لابنة عمي ابو حازم للطالبة المتفوقة والمثالية قي كل شيء مريم فيصل جرادات ولابن عمي محمد قيصل جرادات يشاركني مشاعري الصادقة والدي ووالدتي وكل افراد اسرتي الف مبروك والى الامام في ظل عمي ابو حازم