تضمّن تقرير حول الخدمات الصحية وأوضاع المستشفيات في جنوب اسرائيل، معطيات مقلقة تتعلق بالنقص في الأسرة العلاجية والأطباء والممرضات، وغير ذلك من الضروريات والمستلزمات في هذا المجال.
نسبة الأسرّة العلاجية متدنّية جدًا
وورد في هذا التقرير الذي أنجز عام 2009، أن نسبة الأسرّة العلاجية المتوفرة والمتاحة لسكان الجنوب هي 1ـ384 لكل ألف نسمة، بينما تبلغ هذه النسبة في اسرائيل عامة 1،933 لكل ألف نسمة – وهي بحد ذاتها نسبة متدنّية جدًا اذا ما قورنت بالنسبة العالمية البالغة 3،3 أسرّة لكل ألف نسمة.
نقص بالاطباء
ويتبين من التقرير انه تكاد تنعدم في الجنوب (النقب) أسرّة للعلاج التأهيلي، فيما تنعدم المقوّمات للعناية بالمرضى المشارفين على الموت (الذين لا أمل في انقاذ حياتهم). وعلى الرغم من ان مستشفى "سوروكا" في بئر السبع (عاصمة النقب والجنوب) يستقبل العدد الاكبر من الحالات العاجلة في السنوات الأخيرة – إلاّ أن نسبة غرف الطوارىء في المنطقة أقل بخمسين بالمئة مما هي الحال في اسرائيل عامةً (قطريًا).
ووفقًا للمعطيات والاحصائيات الواردة في التقرير فان عدد الأطباء العاملين في الجنوب يبلغ (1780) طبيبًا – أي بنسبة 1،64 طبيب لكل ألف نسمة – فيما تبلغ هذه النسبة في مركز البلاد 1،99 طبيب لكل ألف نسمة.
معطيات مقلقة
ويتوقع معدو التقرير تدهور هذه الحالة – المتدهورة أصلاً – بالنظر الى ان اكثر من خمسين طبيبًا في الجنوب من المتوقع خروجهم الى التقاعد خلال السنوات الخمس المقبلة، ولم يتأكد بعد ما إذا سيحصلّ محلّهم أطباء بديلون. ولا تنفي وزارة الصحة المعطيات الواردة في التقرير، بل تضيف من عندها معطيات مقلقة حول النواقص، ومن بينها ان سبعين ممرضة فقط تأهّلن للعمل في هذه المهنة- من رحوفوت فجنوبًا – بينما بلغ العدد الاجمالي للممرضات اللاتي تأهّلن في اسرائيل – 1500 ممرضة (أي 4ـ6%)!. وجدير بالذكر ان هذه المعطيات، وغيرها، مطروحة للنقاش (الخميس) في مؤتمر في "متسبي رمون) حول المساواة الصحيحة.
[email protected]
أضف تعليق