تعمل الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين، على اعمل خيرية كبيرة، وكثيرة، الفاقة إليها كبيرة، حيث كفالات الأيتام، ومساندة الفقراء والمحتاجين من خلال مشاريع خيرية عديدة، علما أن للجمعية عشرات المكاتب في الداخل وفي الضفة والقطاع، حيث تبلغ ميزانية هذه الجمعية الملايين خلال العام الواحد، وتنفق الملايين شهريا في أبواب الخير.

بلد الشهداء كفر قاسم هي البلد الرائد في الداخل في مجال كفالات الأيتام بدون منازع، حيث يبلغ عدد كفلاء الأيتام من المدينة حوالي 2000 كافل وكافلة، فقد ارتأينا أن نجري حوارا مع الشيخ رفعت صرصور، مسؤول فرع الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين في كفر قاسم، للاطلاع على وضع الجمعية، وطبيعة الأهل في بلد الشهداء في التبرع، في أعمال الخير، ومنها لمشاريع الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين، حيث وجهنا له الأسئلة التالية:

- عرفنا بنفسك؟
أنا رفعت جابر صرصور، من سكان مدينة كفر قاسم، العمر 46 عاما، متزوج ولي ثلاثة أولاد، العمل مستقل.

- منذ متى تعمل كمسؤول في هذا العمل الخيري؟
الحقيقة أننا بدنا العمل كمجوعة شباب، أحبت واستأنست في هذا المشروع، منذ عام 1990م، منذ اندلاع الانتفاضة الأولى في الضفة والقطاع، وقد اقتصر العمل في البداية على كفالات الأيتام وجمع التبرعات وفق الظروف، والحالات الطارئة، كما كان لي الشرف الكبير في تولي رئاسة اللجنة المحلية في الإغاثة سنة 1996م، وبمساعدة أعضاء اللجنة والتعاون المتكامل بين بعضنا البعض، استطعنا بحمد الله يومها أحداث نقلة نوعية ووصل عدد الكفالات قرابة 1000 كافل، مابين سنوات 1996 حتى 2007.

- حدثنا عن شعورك وأنت تقف على رأس اكبر فرع للجمعية وخاصة في كفالات الأيتام؟
لا شك أنني اشعر بالاعتزاز والتقدير والافتخار، لأنني نلت هذا الشرف الكبير، وهو خدمة ورعاية الأيتام، الذين أوصى بهم الله جل جلاله، وأوصى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أنني أجسد بعملي هذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"، وكفالة الأيتام من أعظم أبواب الخير أجرا وثوابا للمسلمين وعليه فهنيئا لكل إنسان يعمل، ويخدم في هذا الباب، كما أنني أزف البشرى إلى جموع المسلمين أن كفالات الأيتام في كفر قاسم اليوم قد بلغت قرابة 2000 كفالة، وهذا ناتج بفضل الله ومن ثم بفضل اللجنة المحلية التي تشجع الناس على الكفالات، كما أن لأهل الخير الذين يتجاوبن الفضل الأكبر بأذن الله في هذا الارتفاع الكبير، والذي نعد به من أول الفروع في البلاد في كفالات الأيتام، والحمد لله.

- كيف تنشرون عمل الجمعية في بلدكم؟
أعمال الجمعية المحلية في كفر قاسم كثيرة ومباركة، ونحن نعمل على كشف واطلاع الجمهور في مدينتنا على مجريات الأمور بخصوص مشاريع الجمعية، واللجنة المحلية من خلال المنابر والمساجد ودروس، كما إننا نقيم كل سنة أو سنتين أو ثلاثة سنوات مهرجان حاشد لتكريم الكفلاء حيث أدت تلك المهرجانات إلى ازدياد عدد الكفلاء بصورة ملحوظة وكبيرة.

ونحن نشتغل المناسبات والأوقات والظروف العصيبة لإطلاق حملات الإغاثة وخاصة في شهر رمضان، وفي الأعياد أيضا، من خلال البيانات التي توزع على الجمهور لاطلاعهم على صورة الوضع، ومجمل الأحداث.

ويمكن أن نقول إننا بفضل الله قد وصلنا لانجاز كبير في الكفالات التي وصلت كما قلنا إلى 2000 كفالة، وحملات إغاثة، والدعم في الأعياد كل ذلك، لأننا استطعنا أن نكسب ثقة الجمهور، ومن خلال التعاون الكامل بين أعضاء اللجنة، الذي يبلغ عددهم تسعة أفراد.

- من المعرف أن أهل كفر قاسم يتبارزون في أعمال الأنفاق والتبرعات، حدثنا عن أكثر إنسان يكفل أيتام في القرية، وعن مشاهد للتبرع على صعيد المساجد وأعمال الخير من الأهل؟

من المعروف أن الأهل في كفر قاسم يتسابقون في كفالات الأيتام والإنفاق وهذا أمر واضح وجلي، وقد برز من بينهم عدة شخصيات والتي قامت بكفالة إعداد لا بأس بها، حتى وصل الأمر إلى أن هنالك من قام بكفالة 20 يتيما، وحتى 40 يتيما، وحتى 50 يتيما.

ونحن نغتنم الفرصة لإظهار مثل هذه الأعمال السخية لتحفيز وتشجيع الناس إلى المسابقة والمشاركة في هذا العمل المبارك.

المساجد في كفر قاسم لها دور كبير ومن خلالها يتم تشجيع الجمهور على الدعم والتبرع لجمعية الإغاثة وعلى سبيل الذكر لا الحصر نذكر مؤسسة وبناية مبنى جمعية الإغاثة القطري في كفر قاسم، حيث تم الإعلان عن هذا المشروع المبارك من خلال منابر المساجد، والبيانات، وعلى مدار عام كامل تجندت المساجد لإتمام هذا المشروع جنبا إلى جنب مع أعضاء اللجنة وأعضاء الحركة الإسلامية ممثلة بالسلطة المحلية وتجاوبها، حيث خصصت قطعة ارض لبناء هذه المؤسسة، كما كان لتبرع الأهل في كفر قاسم حصة الأسد في إتمام هذا المشروع الخيري المبارك، حيث كان التبرع سخيا حيث تبرع بعض الأشخاص بمبالغ كبيرة فمنهم من تبرع بمبلغ 30 ألف دولار، ومنهم من تبرع بـ 200000 شيكل وهذا عدا التبرعات العامة ومن المساجد.

وبهذا نتقدم بالشكر الجزيل للأهل في كفر قاسم على مد يد العون، والدعم، والثقة المطلقة بإذن الله في لجنتنا.

- ما هي تطلعاتكم كلجنة محلية؟

بالنسبة ألينا كلجنة محلية أن نحافظ على الانجاز ونشتد في العطاء كما إننا نتطلع لزيادة الكفالات وتبني مشاريع خيرية جديدة، وان يزداد عدد المتطوعين والعاملين في هذا العمل الخيري المبارك، وان نزيد من اطلاع الناس على الأجر الكبير في كفالات الأيتام.

- نصيحة لبقية فروع الجمعية في المناطق الأخرى؟

نحن كلجنة محلية بحمد الله لدينا الخبرة التي اكتسبناها منذ عشرين عاما، ويمكن أن نوجه بعض النصائح للإخوة العاملين في الفروع الأخرى.

أهم شيئين هما التوافق بين أعضاء اللجنة، والاختيار السليم لأعضاء اللجنة من حيث السيرة الذاتية الحسنة، وان تكون ثقة في الأشخاص من أهل المنطقة.

يجب أن يكون النشاط متواصلا وليس موسميا، حتى نكسب ثقة الجمهور بأن اللجنة فاعلة، على مدار العام ويجب اطلاع الجمهور على مجريات الأحداث ونشاطات اللجنة من خلال تقارير سنوية، وغيرها.

كما يجب التواصل مع كافة قطاعات الجمهور وان تبتعد اللجنة من مواطن الخلاف، والتحديات والمشاحنات مع الجمهور.

- كلمة توجهها للأهل في كفر قاسم؟

أولا أتقدم بكل شكري وتقديري وإخوتي وشركائي أعضاء اللجنة المحلية، وهم الإخوة: ناصر سليمان عامر، محمود ذيب بدير، حكمت يوسف طه، منصر صالح صرصور، عاهد محمد عيسى، عثمان محمود بدير، ماجد صلاح عيسى، كمال صبحي بدير.

هؤلاء الإخوة الذين بفضل الله تم بجهودهم المخلصة تحقيق هذا الانجاز الكبير.

كما نشكر الإخوة العاملين في مكتب الإغاثة القطرين والذين نتواصل معهم بشكل مستمر وتعاون كامل وهم الإخوة: د. إبراهيم العمور رئيس الجمعية، والشيخ نائل إسماعيل عيسى، وزاهر سليمان عيسى، وسيم محمود طه، ، وإدارة وأعضاء الحركة الإسلامية في كفر قاسم وهي الحاضنة والداعمة لنا، ولمشروعنا الكبير بكل لجانه ومؤسساته.

كما نوجه الشكر الكبير والعرفان المنقطع النظير إلى أهل الخير الذين يكفلون الأيتام، ويتبرعون ليل نهار في مشاريع الجمعية الكثيرة، ونسأل الله أن يوفقه ويخلفهم في أموالهم خير.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]