الأعزاء في موقع بكرا، وقراء الموقع المحترم تحية وبعد، أنا أتابع موقعكم ولفت انتباهي زاوية تخص الصبايا والشباب، فقررت أن أطلب مساعدتكم، وآمل أن تبعثوا لي بالرد السريع وشكرًا...

أنا فتاة مصرية عمري (23 سنة)، اسمي هند، وأنا مخطوبة منذ حوالي سنه ونصف ، وبداية تعارفنا، أنا وخطيبي كانت في مكان عملنا وأعجبت به وهو أعجب بي وتمت الخطبة، وجعلني أترك العمل وكان يصلي ويصوم ويخاف الله، لكنه لم ينهِ بعد سنته الأخيرة في الجامعة لأنه كان يعمل علمًا انه يكبرني بعام واحد فقط، واشترط أبي أن ينهي دراسته ثم يجهز شقته حسب الاتفاق، ولم يكن لديه شقة المهم أنه كان في نيته منذ فترة أن يفتح شركة بمفرده وحدثت مشاكل بينه وبين صاحب الشركة، وترك العمل وفى أثناء هذه الفترة جاءتني وظيفة مدرسة، وأقنعته أن أعمل بها لأنها قريبة مني وشجعته على أن يفتح الشركة التي يحلم بها، وساعدته بالمال وكنت أساعده بالعمل، أيضًا، بعد انتهاء دوامي في المدرسة، ودخل معه صديقه كشريك، كنت أتردد على مقر عمله كثيراً وأساعده وحصل خلاف بيننا وجاء ليصالحني فأشترط علي أن أجلس في الشقة وحدي وللعلم هو ولد وحيد على أربعة أخوات بنات اثنتين متزوجتين، ولكل واحدة شقتها الخاصة بها والاثنتين الأخريين لم تتزوجا بعد.

وافق وقتها وصارحته بأني سوف أبتعد عن العمل معه وأني لن أذهب إلى مقر العمل مرة ثانية لكي لا يكون بيننا خلوة، فكان يحادثني تلفونياً وبصورة متواصلة، وكان يحاول أن يجعل مجرى الحديث عن مدى اشتياقه ولهفته لرؤيتي ومقابلتي ومع أني وعدت أهلي أني لن أقابله وحدي مرة أخرى إلا أنه عرف كيف يستمليني، وتقابلنا عدة مرات وبعد ذلك بدأ يقنعني أن آتي إليه في الشركة إلى أن حدثت بيننا الخطيئة، وفقدت عذريتي وندمت على ما حصل واستغفرت ربي كثيراً، وتبت إلى الله ، راجية المولى أن يغفر لي ما حدث.

وبعد ذلك قال لي خطيبي أنه يريد والدته وإخوته الاثنتين أن يعيشوا معنا في شقتي عندما نتزوج ، فأحسست أنه فعل ذلك بي لكي يجبرني على القبول ذليلة، بما يريده هو، حتى لا أستطيع ساعتها أن أرفض، فقبلت وأنا خائفة أن أتركه لكي لا يفضحني، على الرغم من أنه لم يهددني بالفضيحة، لكني خفت أن أحكي لأحد بالسر، ولم أعد أستطيع اقناعه ان نعيش بمفردنا في الشقة، وانّ هذا الأمر هو شرط استمرار العلاقة والوصول الى الزواج، وشدد على مقولة: "اللي متقبلش بظروفي متلزمنيش"، فسألته بعد الذي حدث بيننا!! فقال: نعم بعد الذي حدث.

وأحسستُ ساعتها بالمذلة والإهانة، وفكرت بالانتحار، لأنني خنتُ ربي وأهلي ونفسي.

ولاحقًا اتضح لي انه لا يستحق ما فعلته من اجله، الوقوف الى جانبه لكي ينجح في عمله.

أنا الآن محتارة ولستُ أدري ماذا أفعل مع خطيبي، علمًا أنه يقول انه يحبني، أما أنا فقد صارحته أنني وافقت على إقامة أهله وشقيقتيه معنا هو خوفي من الفضيحة وأن مكالماته وطلباته التلفونية الملحة أتعبتني نفسيًا وجعلتني أشعر انه شهواني، وأنه يحبني حب الشهوة لا أكثر.

آسفة اني اطلتُ عليكم في الرسالة، ما أريد قوله أنني محتارة ماذا أفعل؟!! هل أعيش مع والدته وشقيقتيه غصبنا عني؟! أم أرفض؟!! إذا رفضت معناه انه لن يتزوجني، ومعنى ذلك أنني لن أستطيع الزواج أبدًا، ومَن هو الرجل العاقل الذي سيقبل أن يتزوج فتاة أخطأت مع شخص آخر. أرجوكم أرشدوني، لعلّ الله يريني في رأيكم راحة لقلبي العليل.

الخائفة من الله هند من القاهرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]