اللداويون يعقبون على زيارة نتنياهو: زيارة مشؤومة!

قام صباح اليوم رئيس الوزراء بيبي نتنياهو بزيارة طارئة لمدينة اللد، وذلك عقب الاحداث التي جرت في الايام الاخيرة ومنها مقتل الشاب سامي حجازي والشابة امل الخليلي. واجتمع نتنياهو بقيادات الشرطة وكذلك برئيس اللجنة المعينة السيد ايلان هراري، لبحث آخر التطورات وكيفية معالجتها. ومنذ الصباح الباكر تم اغلاق جميع الشوارع القريبة من مبنى البلدية وقد وصل نتنياهو وسط حراسة مشددة.

نتنياهو: الحكومة لن تحتمل الفلتان الأمني الذي تشهده مدينة اللد     

وكان نتنياهو قد ترأس اجتماعاً خاصاً في مقر قوات حرس الحدود في اللد، وبحسب مصادر في ديوان رئيس الحكومة، أن هذا الاجتماع جاء "لبحث السبل الكفيلة بإعادة الشعور بالأمان إلى سكان المدينة في أعقاب تزايد أعمال العنف مؤخراً"  

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بان الحكومة لن تحتمل الفلتان الأمني الذي تشهده مدينة اللد في ظل غياب سلطة القانون، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة باتخاذ كافة الخطوات من اجل إعادة الشعور بالأمان إلى سكان المدينة.

وأضاف: أن مجلس الوزراء سيعقد جلسة خاصة خلال الأيام القليلة المقبلة لمناقشة قضية السكن في اللد والسبل الكفيلة بتحسين رفاهية سكان المدينة لتصبح مدينة تجتذب السياح والأزواج الشابة.

اهرونوفيتش: اللد ستكون المدينة الأولى التي يُطبق فيها مشروع الشرطة البلدية

وشارك في الجلسة رئيس اللجنة المعينة لمدينة اللد ايلان هراري وممثلو الشرطة والوزيران ايلي يشاي ويتسحاق اهرونوفيتش. وأوضح الوزير اهرونوفيتش من جانبه أن وزارة الأمن الداخلي تعمل على تحسين سلامة سكان مدينة اللد بمختلف الوسائل بما في ذلك تكثيف انتشار قوات الشرطة ونصب كاميرات.

وأشار اهرونوفيتش إلى أن مدينة اللد ستكون الأولى التي سيطبق فيها مشروع "الشرطة البلدية"، وقال: لقد عززنا تواجد الشرطة بقوات سرية وعلنية وذلك بهدف إعادة النظام والشعور بالأمن إلى المدينة، وهذه القوات ستبقى هنا بشكل دائم.

في خمس حالات ما زال التحقيق عقيما

وحاول اهرونوفيتش الدفاع عن الشرطة وقال أن ثلاثة من بين عمليات القتل تم حلها وفي الخمس حالات الأخرى هناك اتجاهات ايجابية في التحقيق. وأشار اهرونوفيتش أن الشرطة تنوي تعزيز تواجدها بشكل عام في الوسط العربي الذي شهد منذ بداية  العام الحالي 808 حالات إطلاق نار.  وطالب الجيش ببذل كل ما بوسعه لتقليص حجم سرقات الأسلحة من قواعده ومستودعاته وذكر انه: "ف قط في هذا العام تم سرقة 80 قطعة سلاح، 60 قنبلة يدوية، 3 مسدسات وأربع صواريخ لاو وقذيفة أر بي جي".

الشرطة تلقي القبض على مشتبه في قضية حجازي     

يذكر ان الشرطة القت القبض صباح اليوم على مشتبه في قضية مقتل الشاب سامي حجازي، الذي قتل يوم الأحد الماضي بالقرب من مبنى بلدية اللد، وذكرت الشرطة ان هناك تقدم كبير في التحقيقات.

ومشتبه آخر بقتل أمل خليلي

كما ألقت الشرطة صباح اليوم ايضا القبض على رجل يبلغ من العمر 43 عاما، للاشتباه انه كان على صلة بقتل الشابة أمل خليلي ابنة السابعة والعشرين بالقرب من سكة الحديد مساء أمس الاول.

اللجنة الشعبية والقيادات العربية ترفض دعوة هراري وتحمل الشرطة المسؤولية

وكان رئيس اللجنة المعينة ايلان هراري قد دعا الى عقد جلسة طارئه في مبنى البلدية بحضور مندوبين من الشرطة والبلدية  وقيادات ووجهاء من الوسط العربي في اللد، وقد رفضت القيادات العربية والاحزاب المختلفة الاستجابة لهذه الدعوة وما أسموه  مسرحية اعلامية لرئيس البلدية، ومعللين أن رئيس البلدية قد تجاهل قيادات الوسط العربي على مدى السنوات الثلاث الاخيرة ولن يشاركوا في مثل هذه  المسرحيات التى ستفضي بالنهاية الى مزيد من  الخنق والتضيق على الوسط العربي .

وكانت اللجنة الشعبية لاهالي اللد عقدت اجتماعا طارئا  شارك فيه  مندوبون  عن الهيئات السياسية والاجتماعية  الفاعلة في المدينة وقد تباحث أعضاء اللجنة في الخطوات التي يجب اتخاذها من اجل الحد من هذه الأعمال الإجرامية التي بدأت تهدد النسيج الاجتماعي في المدينة، وتغليب حكم الغاب، وقد اتخذت اللجنة عدة  قرارات ومقترحات حول الفعاليات التي يجب اتخاذها خلال الأيام القريبة، وحملت اللجنة الشعبية المسؤولية كاملة على أجهزة الأمن المختلفة ، وعلى رأسها جهاز الشرطة بصفته المسؤول الأول والأخير عن أمن وسلامة المواطن.

موقع بكرا يتابع الحدث مع الشيخ يوسف الباز من اللجنة الشعبية

بالاجابة على سؤال بكرا، لماذا قاطعت اللجنة الشعبية زيارة نتنياهو والوزراء اهرونوفيتش ويشاي، وهل هناك تعاون مع البلدية؟ قال الشيخ الباز: لقد وصفنا هذه الزيارات بالمشؤومة، ولا نظن للحظة ان الدم العربي هو شغل نتنياهو الشاغل، فقد جاؤوا بضغط من الشارع اليهودي، وليس تضامنا مع الضحايا، بل وذهب يشاي الى أبعد من ذلك، حيث صرح خلال الجلسة انه يسعى الى اسكان 50 الف يهودي اضافي في اللد من اجل تحقيق اغلبية يهودية مطلقة في المدينة.

وحول سؤالنا عن فوضى السلاح، واستمرار عمليات القتل، قال الشيخ يوسف الباز: السلاح ليس بايدي العرب كما يدعي وزير الامن الداخلي يتسحاك اهرونوفيتش، وانما بايدي عصابات الاجرام وتجار المخدرات من عرب ويهود.

واضاف الباز: لم يأت رئيس الحكومة ورهط الوزراء لتقديم الحلول لضائقة اهل اللد، وانما جاؤوا ليقولوا لليهود لا تخافوا فنحن معكم.

روابط متعلقة :

اللد: مصرع الشاب سامي حجازي رميًا بالرصاص أمام ابنته

جريمة ثانية في اللد: مصرع امل خليلي (27 عامًا) أمام ابنتها وأخيها

 اللد: اللجنة الشعبية تحمّل أجهزة الأمن مسؤولية حادثي القتل بالمدينة

اللد: 8 ضحايا منذ مطلع العام - ماذا بعد؟