قبل يومين (10-10-5) باغت ملثمون الشابة أمل خليلي (27 عاما) واطلقوا النار عليها من مسافة صفر، فاردوها قتيلة امام اعين طفلتها ابنة السنوات السبع – لا نتائج من التحقيق حتى الآن.
وقبل ذلك باقل من 48 ساعة، يوم (10-10-3) أطلق مجهولون النار على سامي حجازي (41 عاما) ايضا من مسافة صفر، واردوه قتيلا امام ناظري طفلته البالغة ثلاثة عشر عاما – لا نتائج من التحقيق حتى الآن.
يوم (10-8-31) بضع رصاصات اردت الشاب جودت جعصوص (23 عاما) قتيلا – لا نتائج من التحقيق حتى الآن.
يوم (10-7-17) على مسافة قصيرة جدا من عتبة بيت الله، بضع رصاصات تطيح بسليمان الزبارقة (47 عاما) حين كان يهم بالدخول الى المسجد – لا نتائج من التحقيق حتى الآن.
يوم (10-7-12) مقتل عمر جيوسي (35 عاما) رميا بالرصاص – ولا نتائج من التحقيق حتى الآن.
يوم (10-3-22) مقتل ايهاب ابو زايد (35عاما) في مدخل بيته – ولا نتائج من التحقيق حتى الآن.
يوم (10-3-17) مقتل بيغن القدسي (31 عاما) ويبدو ان الخلفية جنائية ، فقد توصل التحقيق الى نتائج فعلية قادت الى اعتقالات ومحاكمة.
يوم (10-3-1) مقتل سهير بلالو (30 عاما)خنقا على يد زوجها وامام اطفالها، تم اعتقال الزوج وتقديمه للمحكمة.
هراري: سهولة الضغط على الزناد؟
في رسالة الى رئيس الحكومة كتب رئيس اللجنة المعينة في اللد ايلان هراري: "ان السهولة التي يتم بها الضغط على الزناد في اللد هي بمثابة حالة طواريء" واضاف هراري: "يبدو ان العالم السفلى لا يخشى من الشرطة"، ونسي هراري او تناسى ان بلديته تجبي من الاهالي مبلغ 20 شاقل كاضافة الى ضريبة الارنونا تحت بند حفظ الامن وسلامة الجمهور، ونسي هراري او تناسى كيف انفقت بلدية اللد ملايين الشواقل في تركيب كاميرات المراقبة، ولم يذكر ان كانت الاحياء العربية مشمولة في ذلك الاجراء الاحتياطي، فهل لا يعلم هراري فعلا سبب سهولة الضغط على الزناد؟
اهرونوفيتش: الاستفادة من خبرة "الشساباك" في "التعامل" مع العرب
وفي اطار متصل قال وزير الامن الداخلي يتسحاك اهرونوفيتش: "الحصة الاكبر من الاسلحة غير المرخصة موجودة في الوسط العربي"، واضاف اهرونوفيتش: "لو وضعنا مغناطيس فوق قرية عربية لانجذبت اليه كل القرية"، وذلك في اشارة الى كمية الاسلحة الموجودة في تلك القرية المفترضة.
وكان اهرونوفيتش قد اجتمع قبل عدة ايام برئيس جهاز الامن العام "الشاباك" يوفال ديسكين بهدف "الاستفادة" من خبرة الشاباك في "التعامل" مع العرب، من اجل جمع الاسلحة غير المرخصة.
الاطفال هم المتصرر الاكبر وهم الغائب الاكبر من التقارير
لكن احدا لم يتطرق الى الواقفع الاجتماعي الاقتصادي لمدينة اللد، ولا الى الظلم المحيق باهالي اللد من حصار وفقر مدقع، والغائب الأبرز في كل التقارير عن عمليات القتل في اللد هم الاطفال.. ففي اكثر من حالة قتل تمت العملية تحت انظار ابناء وبنات الضحايا، لكنهم دائما غائبون عن التقارير، فهم المتضرر الاكبر.
يلحظ اهالي اللد في اليومين الاخيرين انتشارا واسعا للشرطة وحرس الحدود ونشر المتاريس داخل المدينة، فهل يستوي ذلك مع اطلاق تصريحات غير مسؤولة من قبل ضباط الشرطة، وكأن عمليات القتل مترابطة وجلها على ما يسمى "شرف العائلة"، ويتسائل الناس في اللد، أليس من شأن مثل هذه التصريحات ان تفاقم العنف.
حورية السعدي: قصور الشرطة وعنصرية البلدية هما دفيئة العنف
وفي حديث لموقع بكرا مع عضو اللجنة الشعبية في اللد حورية السعدي قالت: نحن في اللد نشعر بالتهديد كل لحظة، فالشرطة متقاعسة بالوصول الى الجناة، حتى في حالات اقل من القتل ، ومثال السطو المسلح على متجر الذهب والذي كاد يودي بحياة صاحبه ادوار طنوس، فقد رصدت كاميرات المحل عملية السطو ومحاولة قتل التاجر، ورغم ان الشرطة تحفظت على الكاميرات الا انها لم تعتقل احدا، فلو كانت احداث شبيهة في حي يهودي لكانت الشرطة قلبت الدنيا لتصل الى الجناة.
واضافت سعدي: لا احد يلتفت الى الضائقة السكنية التي يعيشها اهل اللد، فهي دفيئة ليس فقط للعنف وانما دفيئة للفقر والمشاكل الاجتماعية ايضا. واشارت السعدي باصبع الاتهام الى قصور الشرطة وعنصرية البلدية التى تسعى الى اسكان المستوطنين في اللد وتقديم التسهيلات لهم، مقابل تضييق الخناق على السكان العرب.
ماذا بعد؟ ألا يستحق اهالي اللد ان ينعموا بشيء من الامان؟
ألا يستحق اطفال ونساء وشيوخ ورجال اللد ان يلتفت المجتمع العربي وقياداته الى حجم مأساتهم؟
أليست مأساة اللد هي نصيب اللد من مآسينا جميعا؟
روابط متعلقة
اللد: مصرع الشاب سامي حجازي رميًا بالرصاص أمام ابنته
اللد: اللجنة الشعبية تحمّل أجهزة الأمن مسؤولية حادثي القتل بالمدينة
جريمة ثانية في اللد: مصرع امل خليلي (27 عامًا) أمام ابنتها وأخيها
[email protected]
أضف تعليق