عقدت اللجنة الشعبية في مدينة اللد مساء الثلاثاء اجتماعا طارئا في أعقاب عمليتي القتل التي راح ضحيتها شاب وامرأة من المدينة خلال 48 ساعة ، حيث " تميزت " بالتصعيد الخطير في الوحشية ، إذ تمت العمليتان على مرأى من أولاد الضحيتين .
وقد شارك في الجلسة كل المندوبين عن الهيئات السياسية الفاعلة في المدينة .
وقد أدار الجلسة رئيس اللجنة الشيخ يوسف الباز والذي أسهب في شرح خطورة وأبعاد عمليات القتل على النسيج الاجتماعي في المدينة عندما يتحول الناس من أسلوب الحوار الحضاري إلى طريق فض النزاعات عن طريق القتل .
وفي نهاية الجلسة خرجت اللجنة بعدة قرارات يتم تفعيلها على مدار الأسابيع القادمة ، وتم توزيع بيان خاص للصحافة ، وهذا هو نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان للصحافة
صادر عن اللجنة الشعبية في مدينة اللد
على إثر عمليتي القتل بدم بارد والتي حدث فيها التصعيد الخطير في نوعية الإجرام ، حيث تمت عمليتا القتل بدم بارد أمام الأطفال الصغار فقد اجتمعت اللجنة الشعبية مساء ليلة الأربعاء 5-10-2010 وتباحثت في عدة أمور أهمها ما يلي :
أ – اللجنة الشعبية في مدينة اللد تستنكر أشد الاستنكار كل عملية قتل تحدث في مدينتنا وتشكل خطرا على نسيجنا الاجتماعي .
ب – تحمل اللجنة الشعبية المسؤولية كاملة على أجهزة الأمن المختلفة ، وعلى رأسها جهاز الشرطة بصفته المسؤول الأول والأخير عن أمن وسلامة المواطن .
ت – كذلك تحمل اللجنة الشعبية رئيس اللجنة المعينة في بلدية اللد المسؤولية بسبب إهماله لكل مرافق الحياة في الوسط العربي وعلى رأسها جهاز التربية والتعليم والبنى التحتية ، وانشغاله بمطاردة البيوت العربية هدما وسعيا لفرض ضرائب الحراسة على المواطنين بالرغم من أن هذه الحراسة مفقودة كليا ، وحوادث القتل الأخيرة خير شاهد على ذلك
ث – قررت اللجنة الشعبية عدة فعاليات جماهيرية وشعبية من مبدأ عدم الثقة بالتواصل مع بلدية اللد ولا جهاز الشرطة وهي كالتالي :
1 – المطالبة بلجنة تحقيق ذات صلاحيات كاملة تبحث أمر تقاعس الشرطة في عملها ، وعدم بحثها عن الجناة في عمليات القتل وتقديمهم للمحاكمة .
2 – التوجه إلى كل خطباء المساجد في المدينة لإلقاء خطبة موحدة تبرز أبعاد وخطورة جرائم القتل بشكل عام ، وكذلك توعية الناس على إهمال أجهزة الأمن المسؤولة عن سلامتهم .
3 – الإعداد للقيام بمظاهرة حاشدة يوم الجمعة الموافق 15-10-2010 احتجاجا على سياسة الشرطة في المدينة .
4 – إرسال رسائل للمستشار القضائي للحكومة ومراقب الدولة لمطالبتهما بفتح تحقيق في عمل الشرطة وتخاذلها بكل ما يتعلق بحوادث القتل في المدينة .
5 – العمل على تكوين لجنة إصلاح ثابتة لمعالجة علاقة الناس ببعضهم البعض وفض النزاعات بطرق حضارية والبعد عن العنف والقتل .
6 – عقد اجتماع عام مع كل قيادات الجماهير العربية في المدينة وعلى رأسها لجان أولياء أمور الطلاب في المدارس ، ومدراء المدارس ، وأئمة المساجد ، ولجنة الأمناء الإسلامية ، والجمعية الأرثوذكسية في المدينة ، والعديد من الشخصيات الفاعلة التي من ضمنها أعضاء بلدية سابقين ، وتباحث تداعيات العنف والقتل في المدينة .
7 – التواصل المستمر مع وسائل الإعلام وإطلاع كل المعنيين بما يدور في البلدة ، حتى يأخذ كل صاحب مسؤولية مهمته ويقوم بها خير قيام .
باحترام
اللجنة الشعبية في مدينة اللد
الثلاثاء 27 – شوال – 1431 هـ الموافق 5-10-2010 م
روابط متعلقة
جريمة ثانية في اللد: مصرع امل خليلي (27 عامًا) أمام ابنتها وأخيها
[email protected]
أضف تعليق